إعتصام تحت الارض.. حفروا نفقاً بطول 30 متراً إحتجاجا على تطوير محطة قطار

كشف تقرير نشرته صحيفة The Guardian البريطانية، أن مجموعة تطلق على نفسها HS2 Rebellion، تتبنى حملة لرفض إنشاء قطار فائق السرعة في منطقة وسط لندن وتقول إنه سيكون له تاثير سلبي على المساحات الخضراء بالمنطقة.
كذلك قالت المجموعة المناهضة لإنشاء القطار في منطقة “يوستن سكوير جاردنز”، إنهم حفروا شبكة أنفاق بطول 30 متراً أسفل حديقة صغيرة بوسط لندن، يقولون إنها معرضة للخطر، بسبب تطوير خط القطار الذي يطلق عليه قطار HS2

في حين نقل التقرير عن المجموعة التي تطلق على نفسها HS2 Rebellion، وهي تحالف من المجموعات والأفراد الذين يرفضون القطار الجديد، أن المساحة الخضراء التي سيتم تطوير القطار فيها والموجودة خارج محطة يوستن، ستتحول إلى موقف مؤقت لسيارات الأجرة قبل بيعها للمطورين.

في المقابل أشارت المجموعة إلى أن “حماة الأشجار” حفروا “سراً” خلال الفترة الماضية، نفقاً تحت الأرض، وهم مستعدون كذلك للبقاء تحت الأرض طوال “المدة التي يتطلبها الأمر لوقف مشروع HS2”.

المسؤولون عن مشروع HS2 قالوا إنهم لن يعلقوا على تفاصيل أنشطة المحتجين، لأنهم لم يستحوذوا بعد على الأرض، لكنهم قالوا إن الإجراءات “غير القانونية” يمكن أن تشكل خطراً على سلامة الناس.
في السياق ذاته صدر إخطار من المجتمع المحلي، في ديسمبر 2020، مفصلاً الحاجة إلى بناء موقف تاكسي “مؤقت” على الجانب الشرقي من يوستن سكوير غاردنز، لدعم بناء محطة HS2 المقترحة. 
في حين سوف تبدأ أعمال البناء في يناير 2021، وتستمر حتى ديسمبر 2021. وقالت مجموعة HS2 Rebellion، إنها تتوقع طرد المحتجين من الموقع

المجموعة المناهضة للقطار قالت كذلك إنهم يعتقدون أن بإمكانهم الصمود في شبكة الأنفاق عدة أسابيع، ويأملون في هذا الوقت “أن تحكم محكمة ضد HS2، لخرقه القانون من خلال محاولة الإخلاء دون أمر من المحكمة أثناء حالة الإغلاق الوطني بسبب فيروس كورونا”.
كما تدعي HS2 Rebellion أنَّ خط HS2 المخطط له، والمقرر أن يربط بين لندن وشمال إنجلترا وأسكتلندا، سيتسبب في تدمير 108 غابات قديمة، وإجبار عدد لا يحصى من الأشخاص على ترك منازلهم وأعمالهم.
داعيةً السلطات المحلية إلى إلغاء المخطط “المكلف والذي لا يحظى بدعم شعبي والمدمّر”، على حد المجموعة المناهضة للقطار.

يُذكر أنه في عام 2019، حذَّرت منظمة Oakerfee Review، بتكليف من الحكومة، من أن الفاتورة النهائية لـHS2 يمكن أن تصل إلى 145 مليار دولار أمريكي بأسعار ذلك العام. وقالت الشركة المسؤولة عن HS2، إن 43 غابة قديمة فقط ستتأثر بخط السكك الحديدية بين لندن وكرو، مع بقاء 80% من مساحتها الإجمالية سليمة.
في المقابل قال متحدث باسم HS2، إن مثل هذه التحركات غير القانونية من جانب النشطاء مكلفة لدافعي الضرائب وخطر على سلامة النشطاء أنفسهم، وموظفي HS2، وموظفي إنفاذ القانون بالمحكمة العليا، وعامة الناس، فضلاً عن وضع ضغط غير ضروري على خدمات الطوارئ أثناء الجائحة، على حد قوله.

وأضاف في الوقت نفسه، أن HS2 وفَّر وسيلة أنظف وأكثر مراعاة للبيئة للسفر، مما يساعد على خفض عدد السيارات والشاحنات، وأوضح أن HS2 وافق عليه النواب ومن شأنه أن يدعم الانتعاش الاقتصادي لبريطانيا ويدعم آلاف الوظائف.

Exit mobile version