تسعى السلطات المصرية حالياً إلى إدراج المتحف المصري في القائمة الأولية المحتملة للتراث العالمي. ولكن ماذا يعني إدراج المتحف المصري في تلك القائمة؟
وذكر موقع “سبوتنيك” نقلاً عن تقرير أعده موقع “مصراوي” أن إدراج الملف التمهيدي للمتحف المصري، لإدراجه في قائمة التراث العالمي التابعة لمنظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة “اليونسكو”، يعتبر خطوة مهمة.
وقال مدير عام المتحف المصري بالتحرير: “نشعر بالسعادة بإمكانية إدراج المتحف بقائمة التراث العالمي”. وتابع بقوله: “مبنى المتحف المصري تاريخي وتم تشييده من قبل المعماري الفرنسي مارسيل دورنون، الذي صممه على طراز العمارة الكلاسيكية اليونانية الرومانية، بعد اجتيازه مسابقة عالمية من 87 تصميما”.
وأشار عبد الرازق إلى أنه: “تم وضع حجر أساس المتحف المصري بالتحرير عام 1897، وتم افتتاحه في 15 نوفمبر 1902، في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني”.
وكشف مدير المتحف المصري أنه يجري حاليا تنفيذ مشروع لتطوير العرض في المتحف المصري، من خلال خطتين أحدهما قصيرة المدى وأخرى طويلة المدى.
كما نقل التقرير عن حسام هزاع، عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية: “إدراج المتحف، على القائمة التمهيدية أو القائمة الأولية لمنظمة اليونسكو، يزيد من السياحة بنسبة 40% طبقاً لإحصاءات عالمية”.
وأردف بقوله: “قائمة اليونسكو، هي قائمة مبدئية ومرحلة أولى تقوم بها الدولة لترشيح أحد مواقعها لوضعها على قائمة التراث العالمي، وبدونها لا يمكن تسجيل الموقع التراثي مباشرة على قوائم التراث العالمي”.
وواصل بقوله: “الدولة صاحبة الموقع، تتولى عمل ما يشبه بالجرد لمواقعها التراثية وذكر خصائص هذا الموقع وتظهر قيمته التي تجعله يحصل على تصنيف تراث عالمي، ولكي يحصل الموقع على هذا التصنيف لا بد أن يستوفي الموقع واحداً من ضمن عشرة معايير حددها اليونسكو وفي المجمل لابد أن يكون ذو قيمة استثنائة عالمية”.
واستدرك هزاع: “ممكن أن يستوفي أكثر من معيار ولكن معيار واحد فقط يكفي لتسجيلها علي القائمة التمهيدية، ويلي ذلك الخطوة الثانية من قبل لجنة التراث العالمي التي تجتمع مرة واحدة سنويا لدراسة طلبات الدول كما يساعدها في دراسة الموقع المقترحة المجلس الاستشاري للآثار و المواقع وذلك للدراسة و للتقييم”.
وقال عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية: “المتحف المصري ذو قيمة استثنائية عالمية، حيث تخطى تاريخ بنائه وافتتاحه المئة عام، ويمثل تحفة فنية ونمط بناء متفرد ونموذج بارز للعمارة والفن في حقبة بنائه”.
وأشار إلى ارتباط المتحف بـ”بتقاليد وأفكار وذاكرة جمعية للمجتمع وتم تصوير عدد من الأعمال الفنية به”، لافتاً إلى أنه بعد الافتتاح الأسطوري لمتحف الحضارة ونقل المومياوات الملكيه إليه وإبهار العالم به فليس معنى ذلك أن المتحف المصري قد نسي، بالعكس ستزداد قيمته أكثر بوجودة في فائمة التراث العالمي وسيظل من ضمن الزيارات الكلاسيكية الثقافية للسائحين”.
ونقل التقرير أيضا عن سامح سعد، الخبير السياحي، قوله: “إدراج المتحف المصري بالتحرير على قائمة اليونسكو، يضيف للمنظمة كثيراً ويعتبر شرف لهم، كونه يضم كنوز من الآثار الفرعونية الضخمة التي يرجع حضارتها وعمرها لآلاف السنين”.
وأضاف قائلا: “المتحف موجود منذ عام 1890 والعالم يعرف تماما من هو المتحف المصري بالتحرير، ومجرد إدراجه في قائمة اليونسكو يزيد من حجمهم هم، كون المتحف كنز كبير وشرف لهم لأنه يضيف للمنظمة كثيراً”.
وكانت لجنة التراث العالمي بمنظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة (اليونسكو) قد أعلنت المتحف المصري بالتحرير على القائمة التمهيدية لمواقع التراث العالمي.
وبحسب بيان لوزارة السياحة والأثار المصرية، قامت برفع الملف التمهيدي الخاص به في شهر فبراير/شباط الماضي، طبقاً للمعايير المقررة لتسجيل مواقع التراث العالمى.
ونقل البيان، عن المشرف العام على الإدارة المركزية للعلاقات العامة والدولية بالوزارة، المستشار عبد المحسن شافعي، قوله إن الوزارة “حرصت خلال الملف الذي قدمتة لليونسكو على إبراز المكانة الخاصة التي يتمتع بها المتحف كمنارة ثقافية بقلب القاهرة وشاهداً على الحضارة المصرية”.
ولفت إلى أنه “أول متحف قومي بمنطقة الشرق الأوسط يضم أكبر وأهم الكنوز الأثرية للحضارة المصرية القديمة، بالإضافة إلى كونه معلماً فريداً لعب دوراً هاماً في تثقيف ونشر الوعي الأثري لمختلف فئات المجتمع المصري”.
وتابع أن فيه “مكتبة وأرشيف يضم وثائق وكتب نادرة في مجال علم المصريات، فهو يحظى بمكانة كبيرة كمصدر للتراث الحى”.
ونقل البيان عن صباح عبد الرازق مدير عام المتحف المصري بالتحرير، قولها إن “مبنى المتحف يتفرد في كونه صرحاً معمارياً استثنائياً، ومن أوائل المباني المعمارية التي شيدت خصيصاً ليصبح متحفاً”.
وأشارت أيضا إلى أن المبنى يتميز بتصميمة الفريد والإنجاز الهندسي الذي يمثله، وقد شيده المعماري الفرنسي مارسيل دورنون الذي صممه على طراز العمارة الكلاسيكية اليونانية الرومانية، بعد اجتيازه مسابقة عالمية من 87 تصميما، وتم وضع حجر أساس المتحــف عام 1897 وتم افتتــاحه في 15 نوفمبر 1902، في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني.
ولفت البيان إلى أنه بهذا القرار ينضم المتحف إلى قائمة المواقع المصرية المسجلة على القائمة التمهيدية لليونسكو والتي تضم عدداً من مواقع التراث الثقافي والطبيعي الفريدة في مصر.