قدمت شركة أمازون اعتذاراً لبعض السياسيين الأمريكيين عن نفيها أن بعض سائقيها يُضطرون أحيانا إلى التبول في زجاجات بلاستيكية حسبما أفادت بى بى سى.
وأشار مارك بوكان، العضو الديمقراطي في الكونجرس الأمريكي، في تغريدة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر إلى أن أمازون “تترك عمالها يبولون في زجاجات المياه الفارغة”.
ورد الحساب الرسمي لعملاق التجارة الإلكترونية أمازون على التغريدة قائلا: “إذا كان ذلك صحيحا، فلن يعمل لدينا أحد”.
لكن الشركة اعتذرت عن نفيها ما قاله عضو الكونجرس بعد ظهور أدلة على الإنترنت على أن سائقي أمازون يضطرون أحيانا إلى فعل ذلك.
وقالت أمازون: “ندين بالاعتذار لعضو الكونجرس بوكان”، مؤكدة أن “التغريدة كانت غير صحيحة، ولم تأخذ في الاعتبار العدد الهائل من السائقين الذين يعملون لدينا، وركزت فقط على مراكز التنفيذ الخاصة بنا”.
وأضافت:”مراكز التنفيذ لدينا بها العشرات من المراحيض التي يمكن للموظفين استخدامها، ويمكنكم أن تجربوا بأنفسكم في أي وقت”.
كما انتقد بوكان أمازون لعدم سماحها للموظفين بتأسيس اتحاد عمالي في أحد فروعها الرئيسية في ألاباما.
وقال: “ليس معنى أنك تدفع للعمالة 15 دولار في الساعة أنك ‘شركة تقدمية’ عندما تحظر تأسيس الاتحادات العمالية وتضطر العمالة إلى التبول في زجاجات المياه”.
ورد الحساب الرسمي لأمازون على التغريدة قائلا: “هل تصدق بالفعل أمر التبول في الزجاجات؟ إذا كان ذلك صحيحا، فلن يعمل لدينا أحد”.
ونقلت وسائل إعلام عدة عن بعض موظفي أمازون تأكيدهم أنهم اضطروا إلى التبول في زجاجات من البلاستيك، إذ لم يكن أمامهم خيارات أخرى أثناء العمل. كما أشار هؤلاء إلى ممارسات العمل التي لا هوادة فيها سواء في مراكز التنفيذ أو على مستوى سائقي التوصيل.
وقال موقع ذي إنترسبت إن لديه وثائق تؤكد أن المسؤولين التنفيذيين في أمازون على علم بما يحدث.
وأشارت أمازون، بعد تراجعها عن نفي ما ادعاه عضو الكونجرس: “نعلم أن السائقين يعانون مشكلات في الوصول إلى دورات مياه بسبب حركة السير، وأحيانا على الطرق في المناطق الريفية، خاصة بعد انتشار فيروس كورونا الذي أدى إلى إغلاق أغلب المراحيض العامة”.
وأضافت أن “المشكلة قائمة منذ وقت طويل ويعاني منها القطاع بالكامل”، معربة عن رغبتها في حلها.
ورفض بوكان اعتذار أمازون قائلا: “الأمر لا يتعلق بي على الإطلاق، إنما يتعلق بموظفيكم الذين يتلقون منكم معاملة ليس بها ما يكفي من الاحترام والكرامة. ابدأوا أولا بالاعتراف بأن ظروف العمل لديكم غير ملائمة لجميع العمالة، ثم أصلحوا ذلك للجميع. وأخيرا، اسمحوا لهم بتأسيس اتحادات عمالية دون تدخل منكم”.
وشهد الأسبوع الماضي تصويتا تاريخيا للعمالة في أمازون بمدينة بيسمير، في ولاية ألاباما، على قرار تمثيل اتحاد التجزئة والجملة والمتاجر متعددة الأقسام لهم. لكن تلك الجهود واجهت معارضة من قبل عملاق التجارية الإلكترونية.
ولن تظهر نتائج هذا التصويت قبل الأسبوع المقبل. وإذا جاءت النتيجة بنعم، فسوف يكون ذلك الاتحاد الأول الذي يمثل العاملين في أمازون في الولايات المتحدة.
وقاومت أمازون جهود تأسيس اتحادات عمالية في الولايات المتحدة رغم وجود هذه الاتحادات في فروع ومنشآت الشركة العاملة في أوروبا.