مريم عرجون تكتب : عمان مهجة القلب

بقلم – الكاتبة الجزائرية : مريم عرجون

قناديل من الجنة أينعت و تساقطت نجوما أسدلت نورها عند أَعْتاب عمان  فإستفاق العشق و أناخ فيه رحاله متوسدا أحضان مسقط  بل خرج حدود العشق والجمال  لتقف عاتية الحسن تراقص النسائم فستانها الممتد من دهليز البحار الثلاث الى صوت  ندِيّ  لأهزوجة عذبة على أوتار رياح هرمز والربع الغالي و حرير ساحلها الخصيب كومة من الطيب الأَثِيث يوقض القلوب النائمة في الصدور لتتعانق الأشواق في القلوب الجامحة لنائية الوصل ومن فجر حسنها المتجدد تشرق الشمس من جبل الشمس حاملة قوسها العظيم يشق جبال الصخر بنبعه الفياض، مدينة العشق العتيق معالم تجثو في القلب المخمور، تفترش الحياة موطنا لكرام العرب فيسري ويطفو في مسار الدم بريق مرمري يتفشى السواد في بياضها الهياج تلبس كل الألوان وتتزين من نثر حسنها  لتزين رأسها بتاج الحلانيات، حصنا منيعا يحضن كل التحايا الأنيقة كتاج من سندس وإستبرق  فتكتمل أنوثتها بخباياها و تضاريسها، سلطنة عمان باب بألف قفل يغري لمدينة تحاكي آثار سطورها العريقة إرثها الحضاري على جبل القلعة إنفردت بجمالها فعلقت قلوب العشاق الذين حلموا بعينيها التي تنبثق بالحياة  فتاه فيها كل عاشق ولهان، تجلس على عتبة البحار سيدة الإيحاء والإستحواذ الباذخ، أنجبت أنبياء كصرخة الرعد  خرجوا من مخاض أم عذراء نزفت رجالا عظماء صنعوا التاريخ فوق تراب غائر و أقاموا حراثة مستقبله وجودته فعانق قمم الجبال وأسند السماء سيفين وخنجرا بعلم باسِق  بالأبيض والأحمر والاخضر   لصاحبة مَكَامِن  الجَمَالِ  وحي من بديع الخالق  ، ريان تضحك من تحت تاجها الزاهي ومن كل فجر بازغ فياحا  أعطرا، فهل ترضى منا مفاتن كلمات؟!….

Exit mobile version