بقلم الكاتبة الجزائرية – مريم عرجون
سوسنة الخدود الصهباء هاشمية القلب النابض تحمل سلاما تزف به في الروض فتعانق الأرض حسنا من الأزهار، ينسج وطنا من السندس الزخار لمنبع المكارم من ديار عدنان، تطعم الجائع وتهشم الثريد في رحلتي الشتاء والصيف، يكتسي البياض ثوبها المزركش بزهورها السوداء، سيدة البروج العالية متطرفة الجمال لا تعرف الاعتدال فتتربع على عرش أم الدامي وجبل نيبو مطلة على أثمارها الدانية من قصور الصحراء الربع الخالي وبلاد الرافدين الى البادية والوادي ومن الارض المقدسة والغور ومعان الى الرمثا والمدن فوق الجبال تمتد لأرض الشام، تنام مراكب الصمت في ضيافة وادها الطويل المنساب كموال فتزلزل السكون ريحانة القلب، يستتر وينحني حياءً لها كل هاشمي عدنان لإشراق وجهها المضاء الذي يعانق الارض فتشرب مزاجا زنجبيلا من نبعها الاحمر.
كتبت في اللوح تاريخ ليقرأو شواهد العصر عن مدينتها الوردية وجرش، وفي الافاق زاخرة بمورث العلا الذي يقف على اعتاب آل البيت الاطهار،صفوة الاخلاق والفكر طليعة مجتمع تبنو مناهج صاحب الرسالة سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام الجد الاعظم، دولة صانت قيم الاسلام السمحة المستمدة من الإرث الهاشمي، فمعالي الامور لا تأتي الا من علو همة أبناءها المتماسكين بتكاتف ومحبة ناشرين قيم الاعتدال والسماحة، ترتقي في معارج السموق والعزة سامقة في أرض التضحية والصمود.
فالزمن بخيل بين بقايا وجنون المفردات التي اخضرت في شفتايا و تفوق عشقي للارض الخصيب الذي غرق في سكون يليق بسمو خلابة الانوثة التي تنحني لها الكلمات.