سادت حالة من الحزن العميق فى قرية تونس بعد ما شيع أهالي قرية تونس المصرية، السويسرية إيفلين بوريه، التي توفيت عن عمر ناهز 80 عاما، بعد أن أمضت معظم حياتها في القرية، ونجحت في تحويلها إلى مقصد للسياح من مختلف أنحاء العالم.
ونعت السفارة السويسرية في مصر، الفنانة الراحلة، قائلة: “ببالغ الحزن والأسى، تودع السفارة السويسرية في مصر رائدة خدمة المجتمع الإبداعي وتنمية المجتمع، وأحد أعمدة الجالية السويسرية في مصر، السيدة إيفلين بوريه رحمها الله”.
وشارك أهالي قرية تونس التابعة لمركز يوسف الصديق، بمحافظة الفيوم، في جنازة إيفلين بوريه، التي دفنت بمقابر في القرية الثانية بالمركز، وسط حالة من الحزن الشديد.
ويعود تعلق الأهالي بـ”أم أنجلو”، وهو اللقب الذي كانت تحبه، إلى اختيارها العيش بينهم منذ نحو 55 عاما، مبتعدة تماما عن حياة الرفاهية، حيث أسست مدرسة لتعليم أبناء القرية صناعة الخزف والفخار، لتساهم في تحويل قرية تونس إلى واحدة من أشهر القرى السياحية في مصر. على بعد أكثر من 100 كيلومتر جنوب القاهرة المصرية تقع قرية تونس الشهيرة بمحافظة الفيوم، والمتخصصة في تعليم صناعة الخزف والفخار.
وبحسب “سكاى نيوز عربية”، حصلت بوريه على شهادة في الفنون التطبيقية من سويسرا، ثم جاءت إلى مصر في أوائل الستينيات مع والدها بسبب ظروف عمله.
وفي مصر، التقت بالشاعر سيد حجاب وتزوجته، ثم زارت قرية تونس وقررت الإقامة فيها، حتى بعد انفصالها عن زوجها، وهو المكان الذي أوصت أيضا أن تدفن فيه. ومنذ قدومها إلى القرية التي كانت بسيطة وغير معروفة للكثيرين، عملت على إدخال حرفة صناعة الخزف وتدريب الراغبين في تعلمها من أبناء وبنات القرية.
وتناقلت وسائل إعلام مصرية واحدة من أبرز المقولات التي اشتهرت بها بوريه، والتي كانت توجهها لأي وسيلة إعلامية تحاول إجراء مقابلة معها، وهي: “تكلموا مع أولادي مش لازم أنا”، وهي جملة تعبر عن طبيعة شخصيتها المعطاءة، التي أكسبتها حب أهالي القرية.