قرر الشاب السعودي وليد الشريف أن يزور مصر فى رحلة تستغرق أسبوعاً واحداً لإنهاء بعض الأعمال، لكن زيارة العمل أوقعت الشريف في غرام “أم الدنيا” فطال بقاؤه هناك. فقد قرر زيارة أكثر من 20 مدينة مصرية وتوثيق تلك الزيارات بفيديوهات على حسابه الشخصي في موقع “تيك توك”.
ولاقت الفيديوهات التي نشرها الشاب السعودي رواجا كبيرا من المتابعين، الذين لم يتوقعوا أن مصر مليئة بهذا الكمّ من الجمال والسحر من مدن لا ينجذب إليها السياح، كما يحكي لموقع “سكاي نيوز عربية.
ويقول الشريف: “مصر قلبي فعلًا، وعندما أتحدث عن بلدي السعودية لا أتحدث بحماس مثلما أتحدث عنه على الرغم من أنه لا تربطني بها أي صلة سوى المحبة التي وقعت في قلبي عند زيارتها”.
وتابع الشاب السعودي: “كنت مخططا لزيارة عمل تستمر لمدة 7 أيام، ولكنني ظللت هناك لمدة شهر، ولم أسافر حتى قبيل انتهاء الوقت المسموح لي في التأشيرة بـ3ساعات فقط، فتح البيوت للغرباء في مصر ليس أمرًا سهلًا، فهو كبير للغاية ولا يحدث إلا في عدد قليل للغاية من دول العالم وليس بهذا الشكل الذي رأيته فيها”.
وأكد الشريف “قرّرت زيارة غالبية المدن المصرية وتوثيقها لعرضها لغيري من الأصدقاء الذين انبهروا بمعالم مصر العظيمة، فكل مدينة مصرية تشعر وكأنك تسافر دولة مختلفة لما فيها من معالم سياحية مختلفة وآثار وثقافات فريدة، فالبحر على سبيل المثال في رأس البر يختلف عن الإسكندرية وعنه في بورسعيد وعدد كبير من المدن”. وأردف: “هذه ثاني زيارة لي في مصر، الشعب المصري يستحق وأن يقال عنه شعب عظيم وتاريخي”.
وأشار الشريف إلى أن: “من أكثر الأشياء التي استغربها أصدقائي والمتابعين لي أنني أذهب كل يوم في محافظة وأني أذهب بدون مرشد سياحي، وأنني أجلس مع أناس شعبية على المقاهي ونتسامر ونتحدث وليس بيننا أي درجة معرفة.. فكانوا يقولون لي أنهم لم يروا مصر بهذه الطريقة من قبل”.
واستطرد: “الشعب المصري يرى أن بلده خط أحمر دائمًا، وكنت أشعر وكأنني لست غريبًا، فالصعيد مليء بالجدعنة والكرم، لدرجة أنني أخذت عهد على نفسي أن أدخل السعودية بالزي الصعيدي تكريمًا لهم ولما قاموا بصنعه معي، فهم مختلفون تمامًا عن باقي المحافظات الآخرى”.
وعن المواقف التي لن ينساها أثنى الشاب السعودي على أناس أوقفوه بالقوة ولكن تلك المرة كانت من شدة الكرم: “أصرّوا أشرب معاهم الشاي ويكرموني ويأكلوني عندما علموا بأنني غريب، فمن كثرة ما عرفت عن كرم الشرقية قررت التصوير دون أن أعلم أحد كي لا يوقفوني ويمنعوا سفري قبيل أخذ الواجب”.
ويقول الشريف “في كل محافظة مصرية أشياء جميلة وهي صور الشهداء الموجودة في كل مكان وهو ما لم أراه من قبل بهذا الشكل، وعندما تحدثت معهم أكدوا لي أن المدارس أيضًا تحمل أسماء الشهداء تكريمًا لدورهم، فالشهيد المنسي هو حديث الساعة وبيحبوه للغاية، وعندما سمعت آخر مكالمة له اقشعر جسدي لحديثه وثقته وتضحيته، فهو مثال للجيش المصري وفخره وقوته”.
ووجّه رسالة للمشاهير المصريين: “مصر لها حق علينا جميعًا، تصوير الهاتف من الممكن أن يغيّر اقتصادها بنسبة كبيرة. السياحة حقيقة رائعة وجميلة، ففي السعودية من عامين تقريبًا قرّر مجموعة من المشاهير الذهاب لمدينة أبها ومن حينها وحتى الآن والمدينة مزدحمة للغاية. أتمنى أن أرى التريندات المصرية عن السياحة حديث الساعة”.