بقلم .مروة الغرباوى
ظهرت فى الآونة الأخيرة ظاهرة القتل العمد وكانت أغلبها قتل الزوجة لزوجها وهذا ما أثار جدلاً واسعا فى الشارع المصري … لأن المعتاد هو قتل الزوج للزوجة أيا كان السبب كالخيانة أو ضغوط فى العمل أو ضغط منها عليه بسبب ضيق ذات اليد أو كثرة الطلبات المنزلية او طلبات الاطفال او المستلزمات الحياتيه ليقوم الشيطان بأهم وظيفة له بينهما وينتهى الشجار بقتل الزوج لزوجته دون تفكير أو مبرر قوى يستند عليه أمام القضاء والقانون وأمام الله على هذه الروح التى أزهقت دون سبب فبأى ذنب قتلت.
وأيضا نرى بعض حالات القتل النسائية بسبب وجود عشيق لها أو أسباب جنسية ومادية لكن الآن وفى هذا الزمان يتشاجر الزوجين لينتهى الشجار بقتل أحدهم الآخر وكأنها أصبحت عادة وأمر مفروغ منه.
أو لا يستدعى ذلك الوقوف أمامه كثير؟
هل الروح التى أزهقت وخرجت لتعود إلي ربها كانت تستحق القتل؟ وحتى لو تستحق أن تزهق هل أصبحنا نحن من يملك إزهاق أرواح بعضنا البعض؟ فى اى وقت أريد قتل شخص أتربص به وأنهى حياته لمجرد أنه أخرجني عن شعورى و اغضبنى؟
إذا كان الشيطان له دور فى هذا القرار فأنت من يملك التنفيذ أنظر ماذا بعد القتل هل ستكون الحياة باللون الوردي أم نصفق لك.
لماذا أصبحت الروح ليس لها قيمة هكذا؟
ولماذا لم ننظر للأطفال بعد موت الأم أو الأب عندما يقتل احداهما الآخر والقانون يحكم ويقضي بإعدام القاتل و الأطفال يصبحون يتامي ويلقي بهم فى الملاجئ أو يصبحوا بين عشية وضحاها من أطفال الشوارع و مع أننا جميعا كدولة ومؤسسات أو أشخاص نحارب تلك الظواهر كأطفال بلا مأوى وأطفال الشوارع. الغضب الأسري يزج بأطفالنا إلى هذا المنحدر الغامض فى يوم وليلة بعد أن كان لهم أسرة وبيت دافئ ايا كانت المشكلات والخلافات التي بداخله لكن وجوده داخله منتهي الأمان له وبعد القرارات التى أصبح البعض يفكر بها وينفذها بات الأطفال لا حول لهم ولا قوة إلا بالله بأي ذنب هؤلاء الأبرياء يلاقون هذا المستقبل المظلم ومن أعطى القاتل الحق فى إزهاق الروح بكل هذه البساطة وفي هذا العصر لم يكتفى القاتل بالقتل فقط بلا يقوم بالتمثيل بالجثمان أو حرقه أو تحليله بمواد كيميائيةحتى لا يترك أثرا وراءه حتي يخفي معالم جريمته.
أين الخوف من الله فى فعل هذا الجرم؟
متى نتجه الى الله؟
إن ما يحدث كهذه الجرائم التي نشاهدها ونسمع عنها هذه الأيام هي نتيجة البعد عن طريق الله ونتيجة الجهل الأسري ونتيجة قلة الوعي .. حتي وصل بنا الحال إلى هذا الحد لذلك وجب علي المشرع والقضاه تطبيق أقصي العقوبات علي مرتكبي هذه الأعمال الإجراميه حتي يكون ذلك رادعا لغيرهم.
ولم تنته قصتنا بعد.
لنا الله جميعا….