تطورات سوف تحدث للأم خلال حملها الثاني يجب الاستعداد لها لتتم الولادة بسلام

الحمل الثانى للأم

الحمل الثاني قد يكون أكثر إرهاقاً للأم

من المتوقع أن يكون الحمل الثاني أكثر إرهاقاً، والسبب هو أنك أصبحتِ الآن مسئولة عن المنزل ورعاية طفلك الأول، كما أن العائلة والأصدقاء لن يكونوا ملتفّين حولك كما حدث في الحمل الأول، وهذا يعني أنك قد لا تحصلين على الكثير من الوقت لنفسك كما كنتِ تفعلين من قبل. وأيضاً إرهاقك لا يعود فقط لمسؤولياتك الجديدة بل وبسبب إغراق جسمك بهرمون البروجسترون، والذي يبدأ جسمك في إفرازه استعداداً للحظات المخاض والولادة. والتأثير الجانبي لهذا الهرمون هو التعب، لذلك قد تشعرين بالإرهاق من حين لآخر في الحمل الثاني .

ازدياد حدة آلام الظهر في الحمل الثاني

يُنتج هرمون الريلاكسين عند كلاً من الرجال والنساء، ويتم إفرازه عند النساء أوقات التبويض، ولكن يبلغ ذروة إفرازه خلال الـ 14 أسبوعاً من الثلث الأول من الحمل وعند الولادة. وتتمثل مهمته الرئيسية للحامل في تحضير الجسم للحمل وللولادة من خلال إرخاء عضلات ومفاصل الحوض، وهو ما يُفسر شعور معظم السيدات بآلام في الظهر أثناء الحمل! وفي الحمل الثاني، من المرجح أن يتفاقم الألم بسبب هرمون الريلاكسين أيضاً، لأنه يعمل على إرخاء المفاصل والعضلات بشكل أكبر، مما يُسبب لكِ بعض الانزعاج.

قد تختلف طريقة الولادة

ليس شرطاً أن تكون تجربة الولادة في الحمل الأول مشابهة للحمل الثاني، فمعظم النساء يتفقن على أن المخاض في الولادة الثانية كان أسهل قليلاً، وفي الثالثة كان أسهل وأسهل. ربما السبب هو تهيئة جسمك لهذه العملية أكثر من ذي قبل، أو أنك نفسياً مستعدة وعلى علم بما سوف تخوضيه. ولكن على الجانب الآخر فإن طريقة ولادتك للطفل الأول ربما يكون لها تأثير على طريقة ولادتك للطفل الثاني، فإذا أجريتِ عملية ولادة قيصرية في المرة الأولى، فإن فرص إجراء VBAC “أي الولادة المهبلية بعد الولادة القيصرية” تكون منخفضة جداً خاصة إذا كانت الفترة بين الولادتين قصيرة. وبالطبع فإن كل حالة مختلفة عن الأخرى، والفيصل في هذا الأمر هو رأي الطبيب المختص.

يكون كِبر وانتفاخ البطن أكبراً ومرئياً أكثر

من الملاحظ أن الحمل الثاني عادة ما يكون ظاهراً ومرئياً أكثر مقارنة بالحمل الأول الذي غالباً ما تظهر معالمه في الثلث الثاني من فترة الحمل. أما الأشهر الثلاثة الأولى فلا يظهر على السيدة أي انتفاخ في منطقة البطن على الإطلاق، وهذا عكس ما يحدث في الحمل الثاني، حيث أن البطن تبدأ في الكِبر في وقت مبكر، والسبب قد يرجع لعضلات البطن التي تمددت قليلاً في الحمل الأول والتي ربما لم تعد إلى حجمها الأصلي. وللأسف فإن نمو البطن بشكل أكبر يعني احتمالية ظهور علامات التمدد بشكل أكبر أيضاً، فكوني مستعدة لترطيب بشرتك وعمل تدليك لطيف لها.

غثيان الصباح المُفاجئ

يعتبر غثيان الصباح من أكثر الأمور المزعجة في المرحلة الأولى من الحمل، ولكن قد تكون السيدة سعيدة الحظ ولا تعاني من غثيان الصباح في الحملين، وقد يكون في الحمل الأول أشد من الثاني، والعكس صحيح. والخلاصة أنه لا توجد هناك أي قاعدة بشأن غثيان الصباح.

ستشعرين بحركات الطفل في وقت مبكر

يطلق على حركة الجنين الأولى “الارتكاض”. وعادة ما تشعر الأم بهذه الحركات ما بين الأسبوعين السادس عشر والخامس والعشرين في الحمل الأول. كما أن التوقيت يختلف باختلاف نوع الجنين. أما في الحمل الثاني، فتستطع الأم الشعور بالارتكاض في وقتٍ مبكر، فقد يصل للأسبوع الثالث عشر! والسبب هو أن الأم تكون قد شعرت بحركة الجنين من قبل وبالتالي تعرف ما هو الشعور وتستطع اكتشافه بمجرد أن يحدث.

تقل آلام الثدي أثناء الحمل وقد تختفي

عادة ما تُصاحب حالات الحمل الأول الكثير من آلام الثدي، لتُصبح حمّالات الصدر عدواً للحامل! ولكن يختلف الأمر كثيراً في الحمل الثاني، حيث لا يشعرن بحساسية شديدة في صدورهن، وأيضاً لا يزداد حجم الثديين كثيراً في المرة الثانية.

حدة النفور والانجذاب لأطعمة معيّنة تختلف في كلا الحملين

من ملامح الحمل عادة أن تجد السيدة نفوراً من طعام أو رائحة ما، وتكتشف حبها الكامن لنوع مختلف من الطعام بشكل مفاجئ! ولكن قد تختلف الأمور قليلاً في الحمل الثاني، فقد تجدين أن الأمور أصبحت أقل حدة، بل ومن الممكن أن تنجذب السيدة لنوعيات جديدة ومختلفة تماماً عن الحمل الأول، وتنفر كذلك من نوعيات جديدة!

قد تكون تقلصات ما بعد الولادة أكثر حدة وألماً

كما ذكرنا في البداية أن الرحم يتضاعف حجمه لـ500 مرة، وبمجرد المخاض والولادة يبدأ الرحم بالعمل بأقصى جهد حتى يعود إلى حجمه الأصلي، وهذا ينتج عنه تشنجات وآلام في الجزء السفلي من البطن تكون أشبه بتقلصات الدورة الشهرية ولكن أقل شدة، وهي عملية طبيعية. ولكن تزداد حدة هذه التقلصات في الحمل الثاني خاصة أثناء الرضاعة الطبيعية، وهنا يُنصح باستشارة طبيب مختص في إدارة الألم حتى تستطيع الأم تحمل الألم ، وفي نفس الوقت الاهتمام بصحة الطفل وإرضاعه.

تتجه بطن الحمل للأسفل قليلاً

تمدد عضلات البطن أثناء الحمل الأول يُضعفها ويُضعف من عضلات الحوض أيضاً، وإذا لم تمارسي الرياضة وتستعيدي قوة عضلاتك قبل الحمل الثاني، فتوقعي أن يكون اتجاه بطنك للأسفل في الحمل الثاني، لأن العضلات ليست قوية بما يكفي لرفع الرحم وما يحويه من طفل ومشمية وما إلى ذلك. ونتيجة لذلك قد تشعرين بألم وضغط في منطقة الحوض، ويُمكنك تقليل الشعور بالألم من خلال ممارسة تمارين إمالة الحوض (Pelvic tilts) وكذلك تمارين كيجل.

وفي النهاية يجب أن تتعاملي مع الحمل الثاني كما لو كان رحلة جديدة، حيث ستُفاجئين بأشياء جديدة قد تحدث لكِ.

Exit mobile version