بقلم الناقد الرياضي – عبد الحميد سعيد
نجحت قطر في تنظيم واستضافة المونديال حتي الآن بمنتهي التميز والبراعة بشكل سيضع الثلاثي أمريكا وكندا والمكسيك والموكل إليهم تنظيم مونديال 2026 المقبل في مأزق وحرج ..
وفي الحقيقة فإن المسؤولين القطريين لم يبخلوا بمال أو جهد أو دعم في سبيل الوصول لتنظيم مثالي .. بل خرافي لو جاز التعبير .. واهتموا بأدق التفاصيل في كل شئ وفي كل صغيرة وكبيرة .. الا بمنتخبها !!!
ففي الحقيقة وبعد أن خسر العنابي كما يلقبونه في قطر مباراتيه الافتتاحيتين والمتتاليتين وبمنتهي السهولة أمام كل من الاكوادور بهدفين نظيفين والسنغال بثلاثة أهداف لهدف .. ووداعه للبطولة حتي قبل أن يختتم مشاركته فيها بمواجهة هولندا أقوي منتخبات المجموعة نظريا نستطيع القول أن المنتخب القطري هو أضعف منتخبات المجموعة بل الأضعف علي مستوي البطولة كلها بعد كوستاريكا .. فالعنابي يعاني من دفاع ضعيف جدا ويرتكب أخطاء ساذجة للغاية وخاصة من قلبي دفاعه خوخي بو علام والراوي ولديه حارس ضعيف وبديله أضعف .. وهجومه بالرغم من تميزهم كأفراد مهاريا إلا أن التفاهم والانسجام يكاد يكون مفقودا بينهم .. وهذا ما جعل اكرم عفيف افضل لاعب في اسيا يختفي في هذه البطولة حتي الآن .. وخط الوسط القطري وان كان لاعبوه يتميزون ببذل جهد كبير وحركة دائبة إلا أن معظم تمريراتهم غير دقيقة وخاصة بو ضياف والهيدوس .. وبشكل عام لا أدري لماذا شعرت خلال متابعتي لمباراتي قطر أن اللاعبين لم يعدوا بدنيا بشكل جيد لبطولة بهذا الحجم !!
دخل منتخبا قطر والسنغال مباراة اليوم و لم يكن أمام كليهما الا القتال من أجل الفوز ولاشئ غيره للاحتفاظ پأمل البقاء في البطولة .. فقاتل السنغاليون ولعبوا بروح عالية .
فيما أدي القطريون بتخاذل ملحوظ و بغياب تام للروح القتالية
التاريخ سيسجل لقطر أنها أول فريق وبلد عربي ينظم كأس العالم 2022 وأول فريق يغادره من المباراه الثانية وقبل انتظار المباراة الثالثة !
المنتخب القطري ربما كان الوحيد الذي لا يضم أي لاعب محترف .. ولكنه في المقابل يضم أكثر من نصفهم لاعبين مجنسين
سانشيز مدرب العنابي طلب ايقاف المسابقات المحلية قبل المونديال بفترة طويلة وخاض معسكرين أحدهما داخليا والآخر أسبانيا وخاض خمس مباريات تجريبية .. فهل كان قرار ايقاف المسابقات المحلية خاطئا .
وهل أثر علي لياقة اللاعبين الذهنية علي الأقل ؟!
قطر أنفقت أكثر من 300 مليار دولار لتنظيم المونديال وبالفعل قدمت بنية تحتية واستادات ومرافق ومنشآت اعجازية .. ولكن كل ما أخشاه شخصيا بعد ظهور منتخبها بهذا المستوي أن يشترط الفيفا فيما بعد خوض الدولة المنظمة للمونديال التصفيات الكاملة لضمان مشاركة
” منتخبات ماسكة نفسها شوية ” !!!