الكاتب أ / يسري السيد
بكل شجاعة وحسم ودبلوماسية كشف الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال اللقاء مع وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن الأحد الماضى بعض مزاعم إسرائيل وعنصرية أمريكا وتطرف بعض التصرفات التى أدت وستؤدى إلى العنف والتطرف…
فى كلمات محددة مدعمة بالأرقام والحقائق كشف الرئيس السيسى مزاعم إسرائيل التى صدرتها للعالم بأنها الضحية فى أحداث غزه الأخيرة
قال فى خلال الـ5 جولات من الصراع فى غزه سقط من الفلسطينيين 12500 قتيل من المدنيين، ومن إسرائيل 2700 قتيل، منهم الـ1500 سقطوا فى الأزمة الأخيرة.
وأضاف «اللى أنا بأقوله دا بيانات موجودة ومتاحة للجميع، وفيما يخص المصابين سقط من الفلسطينيين 100 ألف مصاب، ومن الإسرائيليين 12 ألف مصاب و»من الأطفال سقط 2500 طفل فلسطينى قتيل، وسقط من الإسرائيليين 150 طفلا».
> يعنى ليس كما تقول إسرائيل!!
> طبعا لم يرد وزير الخارجية على الأرقام!!
لا أحد يريد النظر إلى السبب، أو يغض الطرف عنه بقصد أو دون قصد، بعلم أو دون علم، وهو ما تؤكده مصر والعرب طوال السنوات الماضية بأن سبب الأزمه الحقيقى سيظل موجودا طالما لم يحصل الشعب الفلسطينى على حقه فى إقامة دولة له، ومهما عقدت إسرائيل اتفاقيات حتى ولو مع كل دول العالم والعرب كلهم دون الفلسطينيين، فلن يقف التوتر والعنف أبدا.
> قالها الرئيس بوضوح: سقوط الضحايا بسبب تأخيرنا فى حسم وإيجاد حل لهذه الأزمة وان التأخير فى حل القضية الفلسطينية يترتب عليه المزيد من الضحايا، وأن غياب أفق لحل القضية الفلسطينية أدى لتفاقم الغضب…
قالها دون مواربة: رد الفعل من الجانب الإسرائيلى يتجاوز رد الفعل لحق الدفاع عن النفس، ويتحول إلى عقاب جماعى لقطاع غزة اللى فيه 2.3 مليون فلسطيني».
> وبلغة واضحة كشف التطرف والعنصرية والأكاذيب التى تروج لاضطهاد اليهود مخاطبا بلينكن: «معالى وزير الخارجية بلينكن، أنت تحدثت وقلت إنك إنسان يهودي، وأنا أسمح لى أقولك إنى أنا مواطن مصرى نشأت فى حى جنبا إلى جنب مع اليهود فى مصر، ولم يحدث أبدا أنهم تعرضوا إلى أى شكل من أشكال القمع أو الاستهداف، وما حصلش فى منطقتنا العربية والإسلامية إنه تم استهداف اليهود فى تاريخهم القديم والحديث، يمكن أن حصل استهداف (لليهود) فى أوروبا، يمكن فى إسبانيا، يمكن فى دول أخري، لكن فى بلادنا العربية والإسلامية محصلش دا».
* يعنى قالها الرئيس بوضوح إذا كان قد حدث اضطهاد كما تقولون فقد حدث بعيدا عن العرب وفى عقر دار الغرب.
ودلل عن أثر التطرف فى تغذية الكراهية التى تصل إلى حد القتل للمواطنين والرؤساء بقوله إن الذى قتل الرئيس الراحل أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلى إسحاق رابين هم المتطرفون».
* كما قال الرئيس بوضوح إذا كان الغرب يسعى لإخراج المحتجزين من رعاياه من غزة فلابد أيضا أن نراعى 2.3 مليون فلسطينى محاصرين دون غذاء أو أدوية أو طاقة ولابد من ادخال المعونات اليهم لا نقاذ حياتهم مثلما نسعى لانقاذ حياة الرعايا الاجانب.
> للأسف لا أحد يريد الاستماع للحقيقة تحت وهم القوة التى لا تحل صراعا، نعم قد تحسم القوة الصراع بعض الوقت لكن لن تحل المشكلة أبدا، وستظل النار تحت الرماد كما يقول المثل الشعبي، لأن الشعوب ببساطة لا تنسى أوطانها مهما بلغت قوة المحتل أو طالت مدة الأحتلال…
> قالها الرئيس بحسم لا يقبل الشك بأنه لا يمكن أن تكون الحلول على حساب دول الجوار كما يروج بعض الإسرائيليين منذ سنوات طويلة… كان رد الرئيس واضحا بأنه لا حل للقضية الفلسطينية إلا حل الدولتين، مع رفض واستهجان سياسة التهجير أو محاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار، وأن أمن مصر القومى خط أحمر ولا تهاون فى حمايته.
* ووجه الرئيس الدعوة لاستضافة قمة إقليمية دولية من أجل تناول تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية.
أكتب ذلك مساء أول أمس وقد بدأ رد الفعل يأتى بالاستماع إلى رؤية مصر التى تنطلق من أسس ثابتة لإقرار السلام فى المنطقة.
> علينا شرح أبعاد قضيتنا بلغة يفهمها الغرب لصنع رأى عام عالمى يضغط على حكوماته…
> أخيرا لن ينتهى الصراع اليوم وان توقفت حلقته .. علينا العمل بلغه جديدة بعد ان خسرنا الكثير بلغتنا القديمة!!