الكاتب أ / نشأت الديهي
أمس أمضينا يوما استثنائيا فى رحاب الوادى المقدس طوي، سيناء الحبيبة وأرضها المقدسة كانت ومازالت مصدر فخرنا وعزنا، ذهبنا وشاهدنا هذه الطفرة التنموية الهائلة وغير المسبوقة على كل شبر من ارضها المباركة، عندما تنتقل من غرب القناة الى شرقها عبر شرايين النمو التى ربطت بين مدن القناة بسيناء وهى أنفاق قناة السويس والمعديات المصاحبة تشعر وكأنك فى حلم حقيقي، اما شبكة الطرق التى حولت سيناء من شمالها الى جنوبها ومن شرقها الى غربها الى منطقة جاذبة للاستثمار والاعمار والتحول المجتمعي، ثم تجولنا داخل مدينة العريش ووقفنا على هذه المشروعات التنموية الاسطورية التى تبدأ بالمطار الذى تمت إعادته للحياة مجددا بعد فترات العتمة الإرهابية، اليوم يتحول الى نقطة تجميع للمساعدات الانسانية القادمة من دول العالم والتى تقوم مصر بتوصيلها الى اخواننا الفلسطينيين، تحركنا الى قرية الجورة وشاهدنا حشدا شعبيا يقف ليحكى ويتحاكى ببطولات الجيش المصرى فى القضاء على الارهاب ودور أبناء القبائل فى هذه الحرب الضروس التى انتهت بفضل الله بالنصر المظفر، انتقلنا من الجورة الى رفح وما ادراك ما رفح حيث حدود مصر الشرقية مع قطاع غزة يقف جنودنا الأبطال من كل القطاعات، جنود القوات المسلحة والشرطة والاجهزة الامنية والاستخباراتية وجنود حياة كريمة والتحالف الوطنى للعمل الاهلى والهلال الأحمر المصرى والمتطوعون المصريون من كل مكان، المعبر مفتوح طول الوقت والشاحنات التى تحمل المساعدات الانسانية تمتد على جانبى الطريق لمسافة كيلومترات حتى نقطة المنفذ الحدودي، رئيس الحكومة الدكتور مصطفى مدبولى ألقى كلمة على المعبر أكد فيها على جملة الثوابت المصرية تجاه القضية الفلسطينية وهى حل الدولتين والعاصمة القدس الشرقية مواجهة ورفض كل محاولات تصفية القضية وكل محاولات التهجير، المشهد على الارض يحرك كل المشاعر الانسانية فى كل الاتجاهات ، تعاطف مع اهالى غزة.. كراهية مفرطة للاحتلال الاسرائيلي.. فخر واعتزاز بالدولة المصرية، دولة المكان والمكانة والتاريخ والجغرافيا،