الكاتب أ / يسري السيد
لأنها ليست أرضهم يجرفونها ويحلمون بإصابتها بالعقم… لأنها ليست أشجارزيتونهم يحرقونها…ولأنهم بلا حضارة يهدمون الأثر، ويصطنعون تاريخا مزيفا. ..ولأنهم يعتبرون أنفسهم فوق باقي البشر يحاولون طمس الماضي بقتل الشيوخ والعجائز، والحاضر باغتيال الرجال والشباب، ووئد المستقبل باغتيال النساء والأطفال
الجرائم لن تلطخهم لأنهم ملطخون بكل جرائم القانون الدولي والإنساني، لكن تلطخ من ساعد وتواطئ وصمت في هذه اللحظة الراهنة التي تتم فيها الجريمة وعلى الهواء مباشرة على مرأى من الجميع حتى لا يتحجج البعض بعدم المعرفة
• نعم… هم كاذبون، لكنهم يحاولون فرض أكاذيبهم بالقوة…نعم القوة قد تصنع واقعا لكنه مرهون بالجبروت والقوة لا تضمن البقاء أو الأستقرار، فما بالكم إذا كان المغتصب والمسروق وطنا و محاوله القتل لشعب، والوطن هنا ليس ككل البلاد، والناس هنا ليسوا مثل باقي الناس…الوطن هنا ملتقى السماء بالأرض ومستقر الأنبياء ومعبر الصاعدين للسماء والعائدين منها..
فجأة يحاول الصهاينة اغتصاب وسرقه كل شيء… الله هو ربهم هم فقط، وليس رب العباد والمخلوقات ..الأنبياء أنبياؤهم وحدهم، وليس للبشرمسلمون أو مسيحيون فيهم نصيب!!…هم شعب الله المختار وعلى باقي شعوب الأرض أن يبحثوا لهم عن أله وأنبياء وأرض بعيدا عن هذا الكوكب.
وإذا كنا نفتقد القوة المسلحة التي يمتلكونها الآن، فلدينا القوة الأكبر هي قوة الحق، صحيح الحق بلا قوة تحميه يكون نهبا للباطل، لكن إلى حين، وعلينا أن نتسلح الآن بالحقيقة والمنطق، والحرب بها …. وإذا كانت للقوة العسكرية ميدانها فعلي المفكرين والمؤرخين والكتاب مهمة كبرى في فضح الأكاذيب لتجفيف الأرض التي يستقدمون منها مستوطنيهم، أقصد اللصوص الجدد من جهة وإسقاط ورقة التوت عنهم فى كل مكان
• توقفت على سبيل المثال أمام مشهد على اليوتيوب لحوار بين فلسطينية عجوز تقول لمستوطن قادم على التو من بلده مشيرة إلى المنزل الذي أحتله: هذا بيتي وبيت أجدادي!!
رد عليها ببرود: إذا لم أخذه أنا سيأخذه غيري!!
هذا المشهد يلخص القضية، تم أغتصاب الوطن والبيت ثم يبحثون عمن يسكنه،..علينا فضح الأكاذيب ونشر الحقيقة ولا تستهينون بها
أبدأوا بتفنيد الأكاذيب أولا بأول لشعوب العالم وبلغاتهم ، أكشفوا الأساطير الواحدة تلو الأخرى التي بنوا عليها كيانهم وأغرسوها في جينات الأجيال الجديدة ولا تيأسوا فالمعركة طويله، ولا محالة ستنتهي بالنصر لآننا أصحاب الحق
• ليكن شعارنا للموجودين داخل هذا الكيان: عودوا إلى دياركم… هي في انتظاركم…..وليكن شعارنا للموجودين في الخارج “لا تأتوا إلى أرض مغتصبه سوف يأكل أصحابها كل من يقترب منهم بأسنانهم!!
• علينا أن نعد ملفات بالمجازر التي أرتكبوها في فلسطين المحتلة ولبنان ومصر ، فهي أكبر الوثائق التاريخية التي تفضحهم، لنتقدم بها إلى المحاكم الدولية فهى جرائم لا تسقط بالتقادم ، وتوثيقها في أفلام لمخاطبة الرأي العالمي ..إلى حين امتلاك القوة المسلحة، ليكن سلاحنا هو الألم والحقيقه بالصوت والصورة…
علينا أن نكشف زيف ووهم أرض الميعاد بدليل مفاضلة تيودورهرتزل مؤسس الصهيونية بين العديد من الأماكن من الأرجنتين إلى الهند إلى وسط أفريقيا،
والتوراة ليست ملكا للصهاينة وعلينا فضح من يمتطونها لتحقيق أهدافهم من خلال خاخامات اليهود الحقيقيين
• لنكشف أسطورة أرض الميعاد أو الأرض الموعودة للجميع أن صحت، وسواء قيلت على لسان الله بعد التوحيد أو قبل ذلك في رحلة البحث الإنساني عن الخالق من خلال أختلاق إلهه وهميين في الحضارات القديمة….والقارئ للتوراة والعهد القديم والعهد الجديد يتأكد من لي الحقائق ومحاولة البأس الماضي ثوب الحاضر على المقاس الصهيوني طبعا
مثلما يقول موشيه ديان في صحيفة جيرو زاليم بوست 10 أغسطس: 1967″ إذا كنا نملك التوراة ونعتبر أنفسنا شعب التوراة فمن الواجب علينا أن نمتلك جميع الأراضي المنصوص عليها في التوراة “
يعنى ببساطه أي أرض ذكرت في التوراة تبقى أرض الكيان الصهيوني … بالذمه شوفتم خرافات أكثر من ذلك!!
• ومع ذلك علينا أن نتوقف عند دأبهم المستمر في اختلاق أساطير ثم سعيهم لتحقيقها على أرض الواقع، وفي سبيل ذلك خططوا ويخططون لتدمير المنطقة بالكامل وتحويلها فى النهايه إلى دويلات وإمارات صغيرة تدين بالولاء لنجمة داود الكبرى
• مثلا الخطط موضوعه منذ سنوات لتفتيت مصر والاردن والسودان والعراق وسوريا ولبنان… إلخ
وبدأ المخطط ينجح وبدرجة لا يتصورها عقل، في العراق وسوريا والسودان وليبيا، ولو تنبأ أو تكلم أحد في السبعينيات من القرن الماضي عن هذا المخطط، لتم اتهامه بالخرف
والسؤال… هل يمكن أن نخطط للمستقبل مثلما يخططون؟!
وعلي سبيل المثال الراصد للواقع الحالي يكشف المخطط الصهيوني الذي عكفوا على تنفيذه منذ عشرات السنوات، رغم ارتباطهم بمعاهدة سلام مع مصر خططوا لتدميرها وما زالوا، مما يكشف نوايهم الحقيقية للمتوهمين بالسلام معهم!!
وحتى لا يكون الكلام معمما تعالوا نقرأ هذه السطور في الدراسة المنشورة في مجلة كيفونيم القدس- العدد 14 فبراير 1982- من صفحة 49 إلى صفحة 59 ، يعنى من أكثر من 41 عاما:
“هدفنا السياسي على الجبهة الغربية خلال سنوات التسعينيات وبمجرد أن تتفكك أوصال مصر وتتلاشى سلطتها المركزية (كانوا يخططون لتفكيك مصر رغم ارتباطهم بمعاهدة سلام معنا… وهذا يفسر حوادث الفتنة الطائفية التي بدأت في السبعينيات واستمرت في الثمانينيات”)
تقول الدراسة بعد تفكك مصر فسوف تتفكك بالمثل بلدان أخرى مثل ليبيا والسودان وغيرهما من البلدان الأبعد، ومن ثم فإن تشكيل دوله قبطيه في صعيد مصر بالإضافة إلى كيانات إقليميه أصغر وأقل أهمية من شأنه أن يفتح الباب لتطور تاريخي لا مناص من تحقيقه على المدى البعيد وان كانت معاهدة السلام قد أعفته في الوقت الراهن (يعترفون بالمخطط رغم معاهدة السلام)
• تستكمل الدراسة سطورها “وبالرغم مما يبدو في الظاهر فإن المشكلات في الجبهة الغربية أقل من مثيلتها في الجبهة الشرقية، وتعد تجزئه لبنان إلى خمس دويلات بمثابه نموذج لما سيحدث في العالم العربي بأسره وينبغي أن يكون تقسيم كل من العراق وسوريا إلى مناطق منفصله على أساس عرقي أو ديني أحد الأهداف الأساسية لإسرائيل على المدى البعيد…
والخطوة الأولى لتحقيق هذا الهدف هو تحطيم القدرة العسكرية لهذين البلدين، فالبناء العرقي لسوريا يجعلها عرضه للتفكك مما قد يؤدي إلى قيام دوله شيعيه على طول الساحل ودوله سنيه في منطقه حلب وأخرى في دمشق بالإضافة إلى كيان درزي قد ينشا في الجولان الخاضعة لنا، وقد يطمح هو الآخر إلى تشكيل دوله خاصة ولن يكون ذلك على أي حال إلا إذا انضمت إليه منطقه حوران وشمالي الأردن… ويمكن لمثل هذه الدولة على المدى البعيد أن تكون ضمانه للسلام والأمن في المنطقة وتحقيق هذا الهدف في متناول يدنا…
وتستكمل الدراسه المخطط : ” أما العراق ذلك البلد الغني بموارده النفطية والذي تتنازعه الصراعات الداخلية فهو يقع على خط المواجهة مع إسرائيل ويعد تفكيكه أمرا مهما بالنسبة لإسرائيل بل أنه أكثر أهمية من تفكيك سوريا لأن العراق يمثل على المدى القريب أخطر تهديد لإسرائيل”
أكتفى بهذه السطور
• هل أدركنا الآن ولن أقول بعد فوات الأوان ما حدث في حرب الخليج الثانية وتفكيك العراق ثم سوريا وما يحدث في السودان وليبيا الآن!!
• هل ندرك تخطيطهم لمصر في الثمانينيات وما قبلها وما بعدها، من محاولات فتن طائفيه ومعارك، وحين فشلت أدخلونا في الإرهاب والآن محاولة تهجير أهل غزه إلى سيناء وبعدها أهل الضفة الغربية إلى الأردن وبعد ذلك يستمر المسلسل في الدول الأبعد طبقا لسطور الدراسة يعنى في الخليج العربي وحتى المغرب العربي
• تعالوا نكشف الوجه القبيح للكيان الصهيوني ونفضحه في العالم الخارجي حتى نمنع سيل التدفق من المهاجرين إليه في خطوه أولى، ونزع قناع الضحية عنهم لنظهر وجههم القبيح “النازي” الجديد حتى تحين لحظة الخلاص !!