الكاتب أ / نشأت الديهي
المشروع الوطنى المصرى الحالى هو حاصل جمع أحلام الأمة المصرية عبر مختلف العصور، وللأسف الشديد لم تكتمل كل مشروعاتنا الوطنية السابقة فى العصر الحديث لأسباب مختلفة لا يتسع المجال لسردها الآن، لذلك يخشى الكثيرون من المتابعين والمراقبين على مشروع مصر الاصلاحى الحالى، المشروع هو الأضخم فى العالم من حيث الشمولية والتكاملية حيث يضم المشروع إصلاحا شاملا لكل ما هو مصرى .. أرضا وحجرا وبشرا، حيث استلم الرئيس مصر ونسبة المعمور فيها تقترب من 6٪ ووصلت الآن الى ما يقترب من نسبة 15٪ من مساحة مصر الكلية، الخلاصة أن حوالى 9٪ من مساحة مصر الكلية تم تعميرها خلال ما يقرب من 9سنوات بتكلفة إجمالية تصل الى 10 تريليونات جنيه مصري، معنى ذلك أيضا أننا استطعنا زيادة نسبة المعمور فى مصر سنويا 1٪ من المساحة الكلية لمصر بتكلفة تريليون جنيه سنويا، هذا المشروع الوطنى بمشاركة جموع المصريين بعد استنهاض الهمم بنوبات الصحيان الرئاسية وأحجار الرئيس التى ألقاها فى كل البحيرات الراكدة فحرك الجميع نحو ماراثون المشروع الوطنى المصرى العملاق، وأخشى ما أخشاه هو كل تلك المؤامرات التى حيكت وتحاك ضد مصر ومشروعها الوطني، فالخطط والمؤامرات تتكشف رويدا رويدا، والناس باتت على قناعة بحجم وتنوع وخطورة كل تلك المؤامرات وكانت خطط التهجير الى سيناء خير مثال على تلك المؤامرات واستدامتها وعدم موتها بالتقادم، لكل ما سبق يجب أن ننتبه ونرفع من درجة الوعى الوطنى وقد جاءت الفرصة الذهبية لنعبر عن هذا الوعى الجمعى خلال الانتخابات الرئاسية الحالية، المشاركة هى حائط الصد أمام كل المؤامرات، المشاركة رسالة بليغة للعالم أجمع بأن مصر على قلب رجل واحد فى مواجهة كل التحديات والمؤامرات، خروج جموع المصريين للمشاركة ليست فقط من اجل انتخابات رئاسية وانما من أجل التعبير عن راى المصريين فيما يجرى على كل المحاور الحدودية المصرية، الدعوة للمشاركة الانتخابية تتخطى فى مضمونها استحقاق انتخابى وتصل الى درجة الحفاظ على المشروع القومى ومواجهة التحديات.