الكاتب أ / عبد الرازق توفيق
سقطت تل أبيب فى المستنقع… ولا تعرف طريقاً للخروج.. إخفاقات وفشل ذريع فى غزة..وخسائر فادحة فى الآليات والمعدات والأرواح وعلى كافة الأصعدة اقتصادياً وسياسياً وأمنياً وعسكرياً ودولياً.. بات الأمر (مطرقة) تدق رأس دولة الاحتلال فيبدو أكثر ارتباكاً وضعفا.. واستعداداً لتقديم التنازلات.. فشلت كل المخططات ولم يتحقق أى هدف.. وحتى مجرد تحقيق انتصار شكلى بات فى عداد المستحيل.. وحلفاء وداعمون فى ورطة حقيقية لكنهم يحاولون علاج أعراض المرض.. ولا يفكرون فى علاج المرض نفسه.. فالحرب تتسع وتهدد المنطقة والعالم.. وهو ما حذرت منه مصر بشكل واضح وفشلت مخططات تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين قسرياً والتوطين فى ظل وجود قيادة سياسية مصرية تستحق التحية والإجلال لإدارتها العبقرية للأزمة.. فما يحدث الآن من تراجع مواقف الداعمين والبحث لإسرائيل عن مخرج يؤكد للجميع ان حسابات قوى الشر ورهاناتها كانت ومازالت خاطئة.. فنحن قرأنا مبكراً تفاصيل المؤامرات.. لذلك كان الاستعداد استشرافاً للمستقبل لبناء القوة والقدرة.. لذلك بدت الحكمة والثقة والشموخ.
مأزق إسرائيل وحلفائها
من الواضح ان إسرائيل فى مأزق كبير.. بعد أن دخلت مستنقع غزة بقدميها بحسابات الغطرسة والقوة المزعومة.. وأعتقدت ان القطاع صيد ثمين يسهل لها تحقيق كافة الأهداف من خلال تصعيد عسكرى وحرب إبادة جماعية.. ولم تحقق أى هدف يذكر وفشلت بشكل ذريع.. فلم تقض على المقاومة ولم تفلح فى إطلاق سراح أسراها والمحتجزين لدى المقاومة.. ولم تتمكن من السيطرة الكاملة على الأرض.. فدخول المناطق والأحياء فى غزة يختلف عن القدرة على التمسك بالأرض بعينها.. بالإضافة إلى الاستنزاف الدامى والفادح فى الأرواح والآليات لقوات الاحتلال.. وحالة الاهتراء والضعف التى بدا عليها الجيش الإسرائيلى بالإضافة إلى انعدام الروح القتالية لدى ضباطه وجنوده وحالة الذعر والرعب والأمراض النفسية التى أصابتهم ولم يفلح جيش الاحتلال سوى فى استهداف المدنيين والأطفال والنساء.. بعد أن قتل أكثر من 20 ألف شهيد فلسطينى6200 منهم أطفال وأكثر من 4 آلاف من النساء.. فى جريمة أخلاقية يندى لها الجبين ومازالت بعض القوى الدولية تبارك استمرار إسرائيل فى عملياتها الوحشية والبربرية.. المأزق الكبير الذى وضعت إسرائيل نفسها فيه دون تقديرات أو حسابات.. بات يضغط على الداخل الإسرائيلى بقوة بالإضافة إلى الاخفاق والفشل العسكرى الذريع.. فمازالت المقاومة الفلسطينية تلحق الخسائر الفادحة بالجيش الإسرائيلى بنفس الوتيرة وأكثر رغم قرب انتهاء الشهر الثالث للتصعيد العسكرى لقوات الاحتلال.. وهو ما يعنى أن بنية المقاومة العسكرية مازالت قائمة دون تراجع بالإضافة إلى ان صواريخ الفصائل الفلسطينية مازالت تصل إلى العمق الإسرائيلى وهو ما جعل تل أبيب تنزف بغزارة أمنياً وعسكرياً واقتصادياً.. لعل أخطر ما يواجه إسرائيل فى هذه اللحظات وفى ظل الضربات الموجعة للمقاومة الفلسطينية لجيش الاحتلال والعمق الإسرائيلى واصطياد وقنص ضباطه وجنوده بشكل متواصل هو حالة الانقسام والتراشق فى الداخل الإسرائيلى سواء من خلال الرأى العام الذى أصبح على يقين ان العمليات العسكرية تمضى من فشل إلى فشل دون وجود نتائج.. ويشكك فى احصائيات الجيش عن خسائره.. وعدم تحقيقه أى نجاحات بالإضافة إلى ان أهالى وأسر الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة.. باتوا صداعاً ومسماراً فى رأس الحكومة المتطرفة ومجلس الحرب الإسرائيلى فى ظل الاحتجاجات والمظاهرات والضغوط الهائلة والمتزايدة.. وهو أمر ضاغط خاصة بعد قتل الجيش لأسراه الثلاثة.. بما يكاد يكون عمداً أو ارتباكاً وخوفاً وذعراً من فخاخ المقاومة.. لكن الإعلام العبرى والدولى فضح الجانب الإسرائيلى وذهبت كل ذرائع وحجج وأقاويل وتطمينات نتنياهو وأولاف جالنتس وزير الدفاع أدراج الرياح لتناقضها مع ما يحدث على أرض الواقع وهو ما يجعل إسرائيل فى موقف ضعف فى ظل أى مفاوضات محتملة واستعدادها لتقديم تنازلات كثيرة.. تظهر هزيمتها على أرض الواقع وفى ساحات المعارك المستعرة بين المقاومة وجيش الاحتلال.
بكل تأكيد إسرائيل هى الطرف الأضعف فى معادلة الأزمة بعد مرور 76 يوماً على عملياتها العسكرية فى قطاع غزة والضفة والمدن الفلسطينية.. بات أسراها ومحتجزوها لدى المقاومة صداعاً وأمراً ضاغطاً على القرار الصهيونى وخسائرها الفادحة سواء فى الآليات أو الأرواح تزيد من أوجاع تل أبيب بل وتهدد حكومة نتنياهو بشكل مباشر.. فى ظل مطالبة واشنطن بتغيير الخطة العسكرية والاكتفاء بالضربات والقصف الجوى والعمليات النوعية.
بكل تأكيد إسرائيل تبحث عن مخرج وطرق تحاول اخراجها من هذا الموقف والمأزق وحفظ ماء الوجه بعد الفشل الذريع على كافة الأصعدة والمستويات.. وهو ما يشعر الجميع أن موقف المقاومة فى أى تفاوض هو الأقوى فى ظل امتلاكها مجموعة من الأوراق التى تشكل ألماً ووجعاً لإسرائيل خاصة ملف الأسرى والمحتجزين والخسائر الفادحة على كافة المستويات سواء الآليات والمعدات وأعداد القتلى من الضباط والجنود التى تتزايد يومياً.. والخسائر الاقتصادية التى استدعت مزيداً من المساعدات والدعم من الدول الحليفة لإسرائيل وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.. لكن الرأى العام فى هذه الدول الداعمة والمؤيدة للعدوان الإسرائيلى يتصاعد ضد إسرائيل ناهيك عن الانقسامات فى داخل المطبخ والقرار السياسى فى هذه الدول أيضاً وقد شهدت استقالات اعتراضاً على الدعم المطلق لحرب الإبادة الإسرائيلية التى تشنها تل أبيب على الفلسطينيين فى قطاغ غزة بالإضافة إلى تأثير البربرية الإسرائيلية والممارسات الإجرامية على التأييد الشعبى لزعماء هذه الدول الداعمة.. فالاحصائيات تشير إلى أن 60٪ من الأمريكيين لا يؤيدون بايدن بسبب موقفه من الحرب والتصعيد والعدوان الإسرائيلي.. وأيضاً نلحظ تراجع الموقف الأوروبى أو على الأقل تخفيف حدته.. ورأينا الموقف الفرنسي.. ثم الموقف البريطانى الذى بدأ يطالب بأهمية دخول المساعدات وعقد هدنة مؤقتة وهو ما ترفضه المقاومة الفلسطينية التى تريد وقفاً كاملاً وشاملاً للعدوان واخراج عدد غير مسبوق من السجون الإسرائيلية.. وأسماء لم تكن إسرائيل لديها القبول لمجرد التفاوض حولها.. لكن فى الكواليس تمهد الطريق لتنازلات كثيرة أبرزها الافراج عن رموز فلسطينية مثل مروان البرغوثى وأحمد السعدات.. لكن الموقف الإسرائيلى المتأزم والورطة الكبرى والمستنقع الذى تكاد تغرق فيه يكشف عن استعداد إسرائيل لتقديم المزيد من التنازلات.
أمر آخر.. لابد ان يؤخذ فى الحسبان وهو ان هناك جبهات أخرى تفتح ضد إسرائيل وتستهدف عمقها وحصارها بحرياً فيكفى ان ميناء إيلات لم تدخله سفينة واحدة منذ أسبوعين بسبب استهداف الحوثيين للسفن المتجهة إلى إسرائيل.. بل واحتجاز سفينة أو أكثر وكذلك استهداف السفن بصواريخ وضربات وهو ما يهدد أمن البحر الأحمر بالإضافة إلى الجبهة الشمالية حيث ضربات حزب الله ثم الموقف الدولى والأممى المعارض لإسرائيل وعدوانها على قطاع غزة.. وبدت الدول القليلة المؤيدة لتل أبيب تسعى بأى شكل لحفظ ماء الوجه ولا تجده لتبرير موقفها وهو ما دعا الرئيس الأمريكى جون بايدن أن يقول إننا نفقد الدعم الدولى فى كل الأحوال.. الموقف الأمريكى يبدو مرتبكاً ومتناقضاً وهناك تناقض بين أحاديث وخطابات الإدارة الأمريكية سواء لويد أوستن وزير الدفاع أو أنتونى بلينكن وزير الخارجية أو سوليفان مستشار الأمن القومى حتى فى موعد انتهاء العملية.. كل منهم له تاريخ معين مختلف عن الآخر.. بالإضافة إلى ان موقف الرأى العام العالمى يتصاعد ضد إسرائيل حتى فى الدول الداعمة لها.. وهو ما يشكل حالة عزل للأنظمة فى الدول المؤيدة للكيان الصهيونى وأيضاً عزله لدولة الاحتلال التى كشفت عن الوجه القبيح وسقوط الأقنعة بشكل واضح وفقدت أى تعاطف.. ثم ان هناك دولاً بدأت فى اتخاذ مواقف مثل ماليزيا بمنع شركات إسرائيلية فى التعامل مع موانيها وأيضاً تهديد رئيس الوزراء الإسبانى باعترافه بالدولة الفلسطينية.. اذن هناك عوامل ومؤشرات تقول اننا أمام اقتراب نهاية العدوان الإسرائيلى وإعلان الفشل الكامل فى تحقيق أى أهداف وإعلان مشهد النهاية وإسرائيل تجر أذيال الهزيمة النكراء عسكرياً وسياسياً وأمنياً.. وربما تكون نهاية العدوان قبل حلول العام الجديد أو فى بداياته لأن إسرائيل والعالم والمنطقة فى مأزق تاريخى خاصة أن ما يجرى فى المنطقة من تمدد رقعة الصراع يهدد بحرب شاملة بعد استهداف الحوثيين للسفن المتجهة لإسرائيل وتشكيل قوة بحرية تتألف من عشر دول بقيادة الولايات المتحدة تحت شعار حماية أمن البحر الأحمر.. وفى المقابل شكلت طهران قوة بحرية من المتطوعين بالآلاف وهو ما ينذر ظاهرياً بنشوب صراع أو مواجهة قد تكون شاملة إلى حد كبير.. لكن لديَّ مجموعة من التساؤلات المهمة حول هذا الأمر.. عدم تصويب ولو رصاصة واحدة تجاه الحوثيين أو استهداف الميناء الذى تحتجز فيه السفن.. أو وجود عمل عسكرى أمريكى أو غربى حتى هذه اللحظة رغم ان الأقمار الصناعية تكشف كل صغيرة وكبيرة عن أماكن تموضع وتمركزات القوات الحوثية ورغم ان عبدالملك الحوثى هدد وبشكل مباشر باستهداف بوارج وحاملات الطائرات الموجودة فى البحر الأحمر.. وإن لديهم الإمكانات والقدرات لتحقيق ذلك.
كل ما يجرى فى المنطقة من احتمالية اشتعال الصراع وأيضاً التهديدات القائمة التى تطال الجميع حذرت منها مصر مبكراً وطالبت بالرشد والحكمة وعدم الطغيان وأيضاً مغبة تمدد واتساع رقعة الصراع وحذرت من نشوب حرب شاملة تؤدى إلى أزمة جديدة فى العالم المأزوم بفعل أزمات أخرى سواء «كورونا» أو الحرب الروسية- الأوكرانية أو ما يحدث فى دول المنطقة العربية وانه لا سبيل إلا الحوار والتهدئة ووقف إطلاق النار والتوقف عن الحصار والعقاب الجماعى وعدم استهداف المدنيين والأبرياء من النساء والأطفال.
قولاً واحداً.. مصر نجحت بعبقرية فى إدارتها للأزمة.. أجهضت مخطط تصفية القضية الفلسطينية وتهجير سكان قطاع غزة قسرياً واجبارهم على النزوح للأراضى المصرية.. واتخذت مصر منذ الدقائق الأولى لاندلاع العدوان موقفاً حازماً وحاسماً وقاطعاً.. ان المساس بالأمن القومى المصرى «خط أحمر» لا تهاون أو تفريط فى حمايته وان محاولات تهجير الفلسطينيين قسرياً ودفعهم إلى التوطين فى سيناء قد تجر مصر إلى الحرب.. لذلك تجد ان جميع قادة العالم يتوافدون على مصر.. وأيضاً بالأمس استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى ديفيد كاميرون وزير الخارجية البريطانى لنلمس تغير مواقف الدول الداعمة لإسرائيل وباتت تتحدث عن أهمية وجود هدن.. أو هدنة مستدامة وضرورة إدخال المساعدات لسكان قطاع غزة.
هناك مشاهد تكشف عن ضعف الموقف الإسرائيلى وارتباكه.. تظهر فى قوة موقف المقاومة.. فقد تضمن بيان الفصائل الفلسطينية انه لا حديث حول الأسرى أو صفقات التبادل إلا بعد وقف شامل للعدوان.. بالإضافة إلى تمسكها بشروطها السبعة المعلنة.. ونحن أمام تنازلات إسرائيلية غير مسبوقة سواء فى أعداد الأسرى الفلسطينيين أو طبيعتهم لكنها متمسكة بالوقف الشامل والدائم للعدوان الإسرائيلي.. إسرائيل تمهد الرأى العام الإسرائيلى لقبول التنازلات بعد المشهد المضطرب بداخلها سواء على صعيد العمليات والخسائر العسكرية الفادحة أو على صعيد الانقسام الحاد فى الحكومة أو مجلس الحرب خاصة بين الجيش ونتنياهو وبين بن غفير ورئيس الأركان هيلفى وكذلك اتساع جبهة الصراع على إسرائيل وخسائرها الشاملة خاصة الاقتصادية وانعزالها الدولي.. لذلك فإننى أقرأ التراجع الكبير فى المواقف الغربية التى كانت داعمة بشكل مطلق للعدوان الإسرائيلى فى حديث وزير الخارجية البريطانى بالأمس فى المؤتمر الصحفى مع سامح شكرى وزير خارجية مصر.. حيث أكد ان بريطانيا تعمل على ضمان تدفق المساعدات لقطاع غزة وانه يجب زيادة حجم المساعدات لسكان القطاع وان لندن قدمت 75 مليون دولار مساعدات لغزة وابقاء المعابر مفتوحة لنقل المساعدات للقطاع وانهم يحاولون ايجاد طرق لجعل الهدنة بغزة أكثر استدامة وهو التصريح الأخطر الذى يكشف عن ضعف الموقف الإسرائيلى والغربى المؤيد بسبب الموقف المصرى الحاسم والقاطع وفى رفضها للدخول فى أى تحالفات وهى عقيدة مصرية.. وكذلك الخسائر الشاملة والفادحة لإسرائيل على كافة الأصعدة وحالة الاستنزاف التى تتعرض لها.
نتنياهو أيضاً فى مأزق كبير تحاصره الأزمات والاخفاقات والفشل ويستعد لمحاكمة فور انتهاء الحرب.. وقد انتهى سياسياً للأبد ولعل حالة الانتقام من الفلسطينيين من خلال إجرام العدوان الإسرائيلى وقتله للمدنيين والأطفال والنساء والحجر والبشر تعود بالدرجة الأولى إلى طبيعة وموقف نتنياهو المأزوم.. يحاول بشتى الطرق البحث عن أى انتصار دون جدوى فالفشل يلاحقه أياً ما كان وسيكون أول ضحايا المقاومة على الصعيد السياسي.
لا أملك إلا ان أقدم التحية للدولة المصرية وقيادتها السياسية فى حماية الأمن القومى المصرى واتخاذ المواقف والقرارات بتقديرات موقف وحسابات دقيقة وعبقرية فمصر لن تتورط أبداً ولن تنجر لمستنقعات ولا أحد يستطيع استدراجها.. تعرف تماما كيف تحمى أمنها ومصالحها بحكمة واقتدار وأنا شديد الانبهار بعبقرية الإدارة المصرية وحساباتها التى باتت على أرض الواقع بعد تحذيرات كثيرة.. لكن قوى الشر تحصد أشواك عنادها وغطرستها ومخططاتها الشيطانية.. فمصر لا تحمى إلا أمنها القومى ومصالحها ولا تدخل فى تحالفات ضد أحد.. وكان الأجدر هو البحث عن حلول أخرى قبل الحديث عن تأمين الملاحة فى البحر الأحمر.. أولها ايجاد حل ووقف للعدوان الإسرائيلى الذى تسبب فى اشعال المنطقة وتهديد الملاحة البحرية وادخال المنطقة فى نفق مظلم وزيادة معاناة العالم من اضطراب سلاسل الامداد والقرار المصري.. قرار حكيم ورشيد ويستند إلى حسابات وأولويات.. ولا يتورط ولا يستجيب لمحاولات استدراج مكشوفة.. ويدرك تماماً ان الهدف هو اصطياد مصر.. لكن حكمة وعبقرية القيادة المصرية أكبر وأقوى وأذكى من الجميع.. فكل ما يجرى فى المنطقة من حرائق وصراعات يستهدف مصر.. بل ان دائرة النيران والحرائق المشتعلة هدفها مصر لذلك تحية إلى قيادة عظيمة تدير بعبقرية وحكمة وادراك وفهم عميق ولا تدخل بمصر فى مغامرات بما يؤكد ان مصر ستظل آمنة مستقرة قوية وقادرة.
حل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلى ونهاية العدوان على قطاع غزة أو حتى احتمالية تجدد الصراع.. معروف ومعلوم لدى الغرب وواشنطن ويتمثل فى حل الدولتين بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967 عاصمتها القدس الشرقية وهو ما يستدعى استعادة مسار السلام واستئناف المفاوضات.. لكن وبكل تأكيد الغرب ليس لديه الجدية.. وبدلاً من ان يسعى لعلاج الأعراض عليه أن يعالج المرض.. فما يحدث فى غزة والجبهات الأخرى والبحر الأحمر سببه الوحيد والمباشر هو إجرام وممارسات إسرائيل ولذلك فإن العلاج الدبلوماسى والسياسى وإرادة إيقاف العدوان كان لابد أن يسبق البحث عن تشكيل قوة لتأمين البحر الأحمر.. لذلك فإن مجلس الأمن لابد ان يتحمل مسئولياته.
تحيا مصر