معركة‭ ‬الشعب

عبد الرازق توفيق

«‬قوى‭ ‬الشر‮»‬‭ ‬حشدت‭ ‬أحدث‭ ‬الأسلحة‭ ‬فى‭ ‬ترسانتها‭.. ‬وسخرت‭ ‬أموالها‭ ‬ودعمها‭ ‬المطلق‭ ‬لدولة‭ ‬الاحتلال‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تصفية‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وتهجير‭ ‬الفلسطينيين‭.. ‬وتنفيذ‭ ‬مخطط‭ ‬التهجير‭ ‬والتوطين‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬الأراضى‭ ‬المصرية‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬رفضته‭ ‬‮«‬مصر‭ ‬ــ‭ ‬السيسى‮»‬‭ ‬بشموخ‭ ‬وحسم‭ ‬وحزم‭ ‬وشرف‭.. ‬لذلك‭ ‬تتصاعد‭ ‬الضغوط‭ ‬على‭ ‬مصر‭ ‬وأيضاً‭ ‬على‭ ‬حرب‭ ‬الإبادة‭ ‬على‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬دفعهم‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬تريده‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭.. ‬وأيضاً‭ ‬تزيد‭ ‬من‭ ‬الحصار‭ ‬وتضييق‭ ‬الخناق‭ ‬الاقتصادى‭ ‬على‭ ‬مصر‭.. ‬لإحداث‭ ‬أزمة‭ ‬ومعاناة‭.. ‬تؤدى‭ ‬إلى‭ ‬تحريك‭ ‬المصريين‭ ‬إلى‭ ‬الفوضى‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬ولن‭ ‬يحدث‭.‬
مهما‭ ‬بلغت‭ ‬الضغوط‭ ‬والصعاب‭.. ‬لذلك‭ ‬بات‭ ‬الرهان‭ ‬الخاسر‭ ‬لقوى‭ ‬الشر‭ ‬على‭ ‬خداع‭ ‬الشعب‭ ‬المصرى‭.. ‬أمراً‭ ‬ملموساً‭.. ‬لذلك‭ ‬فالمعركة‭ ‬الحقيقية‭ ‬الآن‭ ‬هى‭ ‬معركة‭ ‬الشعب‭ ‬المصرى‭.. ‬فى‭ ‬الانتباه‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يجرى‭ ‬ويحاك‭ ‬له‭ ‬خاصة‭ ‬وأنه‭ ‬الهدف‭.. ‬ولذلك‭ ‬عليه‭ ‬أن‭ ‬يتحلى‭ ‬كعادته‭ ‬بالصلابة‭ ‬والتحمل‭ ‬والتحدى‭ ‬والصمود‭ ‬والصبر‭.. ‬فهو‭ ‬الآن‭ ‬‮«‬مقاتل‮»‬‭ ‬على‭ ‬جبهة‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬وجود‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭.. ‬شعارنا‭ ‬‮«‬نكون‭ ‬أو‭ ‬لا‭ ‬نكون‮»‬‭.‬


معركة‭ ‬الشعب

قوى‭ ‬الشر‭ ‬لن‭ ‬تخوض‭ ‬ولن‭ ‬تشن‭ ‬حروباً‭ ‬تقليدية‭ ‬نظامية‭ ‬إلا‭ ‬على‭ ‬الدول‭ ‬الضعيفة‭ ‬التى‭ ‬لا‭ ‬تمتلك‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬إلحاق‭ ‬الخسائر‭ ‬وتوجيه‭ ‬الضربات‭ ‬المؤلمة‭ ‬للجانب‭ ‬الآخر‭.. ‬ولكن‭ ‬الدولة‭ ‬القوية‭ ‬تدار‭ ‬عليها‭ ‬حروب‭ ‬مختلفة‭ ‬تعرف‭ ‬بالحروب‭ ‬الجديدة‭ ‬غير‭ ‬النمطية‭.. ‬فى‭ ‬شكل‭ ‬حملات‭ ‬تستهدف‭ ‬عقول‭ ‬ووعى‭ ‬الشعوب‭.. ‬وإحداث‭ ‬وقيعة‭ ‬بين‭ ‬قياداتها‭ ‬وشعوبها‭.. ‬ومحاولات‭ ‬ضرب‭ ‬الثقة‭ ‬بينهما‭ ‬وتزييف‭ ‬الوعى‭ ‬والتشكيك‭ ‬والتشويه‭.. ‬وتنجح‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬فى‭ ‬ذلك‭ ‬حال‭ ‬غاب‭ ‬بناء‭ ‬الوعى‭ ‬الحقيقى‭.. ‬أو‭ ‬غاب‭ ‬الواقع‭ ‬الذى‭ ‬يعكس‭ ‬حجم‭ ‬التغيير‭ ‬إلى‭ ‬الأفضل‭.. ‬وهناك‭ ‬وسائل‭ ‬أخرى‭ ‬تستخدمها‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬لابتزاز‭ ‬الدول‭ .. ‬ومحاولة‭ ‬خلق‭ ‬الفوضى‭.. ‬والوقيعة‭ ‬بين‭ ‬الحكومات‭ ‬والشعوب‭.. ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الضغط‭ ‬والحصار‭ ‬والخنق‭ ‬الاقتصادى‭ ‬بوسائل‭ ‬شتى‭ ‬مثل‭ ‬ضرب‭ ‬المصالح‭.. ‬ومصادر‭ ‬الموارد‭ ‬المهمة‭ ‬للعملات‭ ‬الصعبة‭ ‬أو‭ ‬تخويف‭ ‬وترهيب‭ ‬المستثمرين‭.. ‬أو‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬عزل‭ ‬الدول‭ ‬اقتصادياً‭ ‬واستثمارياً‭ ‬لتعطيل‭ ‬الاستيراد‭ ‬والتصدير‭ ‬إلى‭ ‬أسواق‭ ‬العالم‭ ‬وهو‭ ‬بطبيعة‭ ‬الحال‭ ‬ما‭ ‬ينعكس‭ ‬على‭ ‬حياة‭ ‬الشعوب‭ ‬من‭ ‬صعوبات‭ ‬ومعاناة‭ ‬اقتصادية‭.‬
فى‭ ‬القسم‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬الحروب‭ ‬الجديدة‭ ‬التى‭ ‬تديرها‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬ضد‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬بهدف‭ ‬تنفيذ‭ ‬مخططات‭ ‬ومؤامرات‭ ‬وهى‭ ‬تزييف‭ ‬الوعى‭ ‬وبناء‭ ‬رأى‭ ‬عام‭ ‬غير‭ ‬حقيقى‭ ‬وخلق‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬الاحتقان‭ ‬بين‭ ‬الحكومات‭ ‬والشعوب‭.. ‬وانقسام‭ ‬المجتمع‭.. ‬وإحداث‭ ‬حالة‭ ‬فوران‭ ‬ناتجة‭ ‬عن‭ ‬عملية‭ ‬ممنهجة‭ ‬للعبث‭ ‬فى‭ ‬العقول‭.. ‬نجحت‭ ‬فى‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬خلال‭ ‬ثورات‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬بالربيع‭ ‬العربى‭ ‬واسقطتها‭ ‬ودمرت‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬ومؤسساتها‭.. ‬وحلت‭ ‬الفوضى‭ ‬والانفلات‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬وباتت‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬مثل‭ ‬مدن‭ ‬الأشباح‭ ‬لا‭ ‬أمل‭ ‬فيها‭ ‬ولا‭ ‬حاضر‭ ‬ولا‭ ‬مستقبل‭.. ‬ومصر‭ ‬الدولة‭ ‬الوحيدة‭ ‬التى‭ ‬نجت‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭ ‬وعبرت‭ ‬وأجهضت‭ ‬المؤامرة‭ ‬وعطلت‭ ‬المخطط‭.. ‬بفضل‭ ‬وعى‭ ‬وإدراك‭ ‬شعبها‭ ‬العظيم‭ ‬ومواقف‭ ‬الشرفاء‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭.. ‬لذلك‭ ‬نجحت‭ ‬ثورة‭ ‬30‭ ‬يونيو‭ ‬العظيمة‭ ‬فى‭ ‬2013‭ ‬فى‭ ‬قلب‭ ‬الطاولة‭ ‬فى‭ ‬وجه‭ ‬المتآمرين‭.. ‬واستطاعت‭ ‬مصر‭ ‬أن‭ ‬تسترد‭ ‬الوطن‭ ‬لأهله‭.. ‬وتستعيد‭ ‬زمام‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاستقرار‭.. ‬وتطلق‭ ‬أكبر‭ ‬عملية‭ ‬بناء‭ ‬وتنمية‭ ‬فى‭ ‬تاريخها‭.‬
المخطط‭ ‬الشيطانى‭.. ‬يعاد‭ ‬إحياؤه‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬ولكن‭ ‬بطرق‭ ‬وأساليب‭ ‬مختلفة‭ ‬وآليات‭ ‬خبيثة‭ ‬تحقق‭ ‬نفس‭ ‬أهداف‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬فى‭ ‬إحداث‭ ‬الفوضى‭.. ‬وضرب‭ ‬اللحمة‭ ‬والاصطفاف‭ ‬الوطنى‭ ‬وتأليب‭ ‬الشعب‭ ‬على‭ ‬قيادته‭ ‬سواء‭ ‬بخلق‭ ‬أزمات‭ ‬دولية‭ ‬لها‭ ‬انعكاساتها‭ ‬وتداعياتها‭ ‬على‭ ‬الداخل‭ ‬فى‭ ‬إحداث‭ ‬معاناة‭ ‬وأزمة‭ ‬اقتصادية‭ ‬أو‭ ‬اضطرابات‭ ‬وصراعات‭ ‬إقليمية‭ ‬تحاول‭ ‬ضرب‭ ‬مصادر‭ ‬الموارد‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الثابتة‭ ‬والتى‭ ‬تدر‭ ‬لمصر‭ ‬عشرات‭ ‬المليارات‭ ‬من‭ ‬الدولارات‭ ‬سواء‭ ‬قناة‭ ‬السويس‭.. ‬أو‭ ‬السياحة‭.. ‬أو‭ ‬التصدير‭ ‬أو‭ ‬الاستثمار‭.‬
دائماً‭ ‬فى‭ ‬العقل‭ ‬المريض‭ ‬والتآمرى‭ ‬لقوى‭ ‬الشر‭ ‬الشعب‭ ‬هو‭ ‬الهدف‭.. ‬وهو‭ ‬المقصود‭.. ‬وهو‭ ‬الغاية‭ ‬التى‭ ‬تخطط‭ ‬هذه‭ ‬القوى‭ ‬الشيطانية‭ ‬لضرب‭ ‬الوعى‭ ‬الحقيقى‭ ‬واختراق‭ ‬عقولها‭ ‬بحيث‭ ‬يكون‭ ‬الدمار‭ ‬والخراب‭ ‬والإسقاط‭ ‬من‭ ‬الداخل‭ ‬تجنباً‭ ‬لقوة‭ ‬الدولة‭ ‬وقدرتها‭ ‬على‭ ‬الردع‭.. ‬لذلك‭ ‬أقول‭ ‬إن‭ ‬الهدف‭ ‬هو‭ ‬إلحاق‭ ‬الضرر‭ ‬الخطير‭ ‬بالشعب‭.. ‬وخداعه‭ ‬لتدمير‭ ‬نفسه‭ ‬ومقدراته‭ ‬ووطنه‭.. ‬وضرب‭ ‬أمنه‭ ‬وأمانه‭ ‬واستقراره‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تضييق‭ ‬الخناق‭ ‬والحصار‭ ‬الاقتصادى‭ ‬على‭ ‬الدولة‭.. ‬وبالتالى‭ ‬انعكاسات‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬الشعب‭ ‬فى‭ ‬أزمات‭ ‬وصعوبات‭ ‬حياتية‭ ‬واقتصادية‭ ‬مثل‭ ‬ارتفاع‭ ‬الأسعار‭ ‬وإحداث‭ ‬فوضى‭ ‬فى‭ ‬سوق‭ ‬العملات‭ ‬الصعبة‭.. ‬خاصة‭ ‬الدولار‭.. ‬والحد‭ ‬من‭ ‬الدخل‭ ‬القومى‭ ‬الدولارى‭.. ‬بما‭ ‬ينعكس‭ ‬على‭ ‬قدرة‭ ‬الدولة‭ ‬فى‭ ‬الوفاء‭ ‬باحتياجات‭ ‬الشعب‭ ‬لذلك‭ ‬يجب‭ ‬على‭ ‬الشعب‭ ‬إدراك‭ ‬ما‭ ‬يخطط‭ ‬من‭ ‬شر‭ ‬ويحاك‭ ‬لمصر‭ ‬من‭ ‬مؤامرات‭.. ‬وأنه‭ ‬هو‭ ‬هدف‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭.. ‬وأنه‭ ‬أيضاً‭ ‬هو‭ ‬صمام‭ ‬الأمان‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬الوطن‭ ‬بوعيه‭ ‬واصطفافه‭ ‬ودفاعه‭ ‬عن‭ ‬وطنه‭ ‬ففى‭ ‬هذه‭ ‬الحالة‭ ‬التى‭ ‬نعيشها‭ ‬يعد‭ ‬المواطن‭ ‬هو‭ ‬المقاتل‭ ‬الذى‭ ‬يقف‭ ‬على‭ ‬جبهة‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬مصر‭ ‬ووجودها‭ ‬بما‭ ‬لديه‭ ‬من‭ ‬وعى‭ ‬وصبر‭ ‬وقدرة‭ ‬على‭ ‬التحمل‭ ‬لأنها‭ ‬معركة‭ ‬مصير‭ ‬يحسمها‭ ‬الشعب‭ ‬بصلابته‭ ‬وقدرته‭ ‬على‭ ‬التحدى‭.‬
وبما‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬الشريفة‭ ‬القوية‭ ‬القادرة‭ ‬وقيادتها‭ ‬الوطنية‭ ‬المخلصة‭ ‬وقفت‭ ‬فى‭ ‬وجه‭ ‬المؤامرة‭.. ‬التى‭ ‬تقودها‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬وهى‭ ‬معروفة‭ ‬فى‭ ‬تصفية‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭.. ‬وتهجير‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬قسرياً‭.. ‬وإجبارهم‭ ‬على‭ ‬النزوح‭ ‬إلى‭ ‬الحدود‭ ‬المصرية‭ ‬بهدف‭ ‬تنفيذ‭ ‬مخطط‭ ‬التوطين‭ ‬فى‭ ‬سيناء‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬أرض‭ ‬مصر‭ ‬المقدسة‭ ‬التى‭ ‬دفعنا‭ ‬فى‭ ‬تحريرها‭ ‬وتطهيرها‭ ‬وحمايتها‭ ‬الغالى‭ ‬والنفيس‭ ‬وثمناً‭ ‬باهظاً‭ ‬من‭ ‬أرواح‭ ‬ودماء‭ ‬ومقدرات‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭.. ‬لذلك‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬يفهم‭ ‬المواطن‭ ‬المصرى‭ ‬أن‭ ‬لهذا‭ ‬الرفض‭.. ‬والموقف‭ ‬الشريف‭ ‬ثمناً‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬يتحمل‭ ‬توابعه‭ ‬وتداعياته‭ ‬بشموخ‭ ‬وشرف‭ ‬وصلابة‭.. ‬من‭ ‬هنا‭ ‬اشتدت‭ ‬شراسة‭ ‬الهجمة‭ ‬والمؤامرة‭ ‬على‭ ‬مصر‭.. ‬وتجلت‭ ‬أساليب‭ ‬الحروب‭ ‬الجديدة‭ ‬فى‭ ‬محورها‭ ‬الثانى‭ ‬وهو‭ ‬محاولة‭ ‬إحكام‭ ‬الحصار‭ ‬الاقتصادى‭ ‬على‭ ‬مصر‭.. ‬وتأليب‭ ‬المؤسسات‭ ‬الدولية‭ ‬علينا‭ ‬بإصدار‭ ‬تقارير‭ ‬سلبية‭ ‬فى‭ ‬وقت‭ ‬متزامن‭.. ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يربك‭ ‬المستثمرين‭ ‬الراغبين‭ ‬للعمل‭ ‬فى‭ ‬مصر‭.. ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬خلق‭ ‬توترات‭ ‬واضطرابات‭ ‬وتفجير‭ ‬البحر‭ ‬الأحمر‭ ‬وباب‭ ‬المندب‭ ‬بما‭ ‬يؤثر‭ ‬سلباً‭ ‬على‭ ‬قناة‭ ‬السويس‭.. ‬ومحاولة‭ ‬حرمان‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬إيرادات‭ ‬متعاظمة‭ ‬لقناة‭ ‬السويس‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬تزيد‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬على‭ ‬10‭ ‬مليارات‭ ‬دولار‭.. ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬التوترات‭ ‬والصراعات‭ ‬تؤثر‭ ‬على‭ ‬تدفقات‭ ‬وموارد‭ ‬السياحة‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يلحق‭ ‬الضرر‭ ‬بمصدر‭ ‬مهم‭ ‬من‭ ‬الدولار‭ ‬والعملات‭ ‬الصعبة‭.. ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬المؤامرة‭ ‬والعبث‭ ‬فى‭ ‬عقول‭ ‬المصريين‭ ‬فى‭ ‬الخارج‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تخفيض‭ ‬هذه‭ ‬التحويلات‭ ‬الواردة‭ ‬إلى‭ ‬مصر‭ ‬والتى‭ ‬تعد‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬مصادر‭ ‬الدخل‭ ‬من‭ ‬العملات‭ ‬الصعبة‭.. ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬الاضطرابات‭ ‬فى‭ ‬البحر‭ ‬الأحمر‭ ‬وباب‭ ‬المندب‭ ‬ومحاولة‭ ‬ضرب‭ ‬قناة‭ ‬السويس‭ ‬تؤدى‭ ‬إلى‭ ‬تعطيل‭ ‬مسارات‭ ‬التصدير‭ ‬والاستيراد‭ ‬من‭ ‬وإلى‭ ‬الأسواق‭ ‬الآسيوية‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يؤثر‭ ‬على‭ ‬الاقتصاد‭ ‬المصرى‭.. ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬إشعال‭ ‬دول‭ ‬الجوار‭ ‬المحيطة‭ ‬بمصر‭ ‬من‭ ‬كافة‭ ‬الاتجاهات‭ ‬الإستراتيجية‭ ‬فى‭ ‬الغرب‭ ‬والجنوب‭ ‬والشرق‭.. ‬بل‭ ‬وهناك‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬تهديد‭ ‬على‭ ‬الاتجاه‭ ‬الإستراتيجى‭ ‬الواحد‭.. ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬حشدت‭ ‬ترسانة‭ ‬أسلحتها‭ ‬من‭ ‬أحدث‭ ‬المقاتلات‭ ‬والقاذفات‭ ‬وحاملات‭ ‬الطائرات‭ ‬لحماية‭ ‬مخططها‭ ‬الشيطانى‭.. ‬والتهديد‭ ‬بتنفيذه‭ ‬وحماية‭ ‬الدولة‭ ‬الصهيونية‭.. ‬واتضح‭ ‬للجميع‭ ‬أن‭ ‬الأزمات‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭.. ‬ورئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬المتطرف‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‭ ‬‮«‬فشنك‮»‬‭ ‬ومصنعة‭ ‬بل‭ ‬إنهم‭ ‬جاءوا‭ ‬به‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬التوقيت‭ ‬لتنفيذ‭ ‬هذا‭ ‬المخطط‭ ‬الذى‭ ‬رفضته‭ ‬‮«‬مصر‭ ‬ــ‭ ‬السيسى‮»‬‭ ‬بشموخ‭ ‬وشرف‭ ‬ووطنية‭.. ‬لذلك‭ ‬بدت‭ ‬فى‭ ‬الأفق‭ ‬وعلى‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬المؤامرة‭ ‬ومحاولات‭ ‬إجبار‭ ‬وتركيع‭ ‬مصر‭ ‬للموافقة‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬المخطط‭.. ‬بالتفريط‭ ‬والتنازل‭ ‬عن‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬أراضيها‭ ‬فى‭ ‬سيناء‭ ‬الذى‭ ‬لم‭ ‬ولن‭ ‬يتحقق‭ ‬طالما‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬قائداً‭ ‬شريفاً‭ ‬وشعباً‭ ‬عظيماً‭.. ‬وبما‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬رفضت‭.. ‬بدأ‭ ‬اللعب‭ ‬على‭ ‬المصريين‭ ‬من‭ ‬ممارسة‭ ‬الحصار‭ ‬والضغوط‭ ‬الاقتصادية‭ ‬ومحاولة‭ ‬صناعة‭ ‬أزمات‭ ‬داخلية‭ ‬ومعاناة‭ ‬عميقة‭ ‬جراء‭ ‬تداعيات‭ ‬الحصار‭ ‬الاقتصادى‭ ‬المفروض‭ ‬على‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الرهان‭ ‬الخاسر‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬على‭ ‬محاولة‭ ‬تحريك‭ ‬المصريين‭ ‬فى‭ ‬الداخل‭ ‬وفقدانهم‭ ‬الثقة‭ ‬فى‭ ‬قيادتهم‭.. ‬ودفعهم‭ ‬إلى‭ ‬الفوضى‭ ‬والخراب‭ ‬والدمار‭.. ‬وبالتالى‭ ‬تسهل‭ ‬على‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬تنفيذ‭ ‬مخططها‭ ‬والسيناريو‭ ‬الشيطانى‭ ‬فى‭ ‬ابتلاع‭ ‬أرض‭ ‬مصر‭.. ‬وإضعافها‭ ‬وإسقاطها‭ ‬بأيدى‭ ‬شعبها‭ ‬وهذا‭ ‬لن‭ ‬يكون‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬وعى‭ ‬المصريين‭.. ‬وقدرتهم‭ ‬على‭ ‬الصبر‭ ‬والصمود‭ ‬والتحدى‭.‬
رهان‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬على‭ ‬تحريك‭ ‬المصريين‭.. ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مؤامرات‭ ‬ومخططات‭ ‬وحصار‭ ‬يستهدف‭ ‬الشعب‭.. ‬وإحداث‭ ‬أزمة‭ ‬ومعاناة‭.. ‬هو‭ ‬إدراك‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬لقوة‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭.. ‬وتأكيد‭ ‬لما‭ ‬قاله‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬نحن‭ ‬بعون‭ ‬الله‭ ‬أى‭ ‬تهديد‭ ‬خارجى‭ ‬قادرون‭ ‬على‭ ‬مجابهته‭ ‬مهما‭ ‬كان‭ ‬المهم‭ ‬يكون‭ ‬المصريون‭ ‬على‭ ‬قلب‭ ‬رجل‭ ‬واحد‭.. ‬وأيضاً‭ ‬محدش‭ ‬يقدر‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬مصر‭ ‬لأن‭ ‬لديها‭ ‬جيش‭ ‬وطنى‭ ‬قوى‭ ‬شريف‭.. ‬لذلك‭ ‬يحاولون‭ ‬الضغط‭ ‬بالأزمة‭ ‬والحصار‭ ‬على‭ ‬المصريين‭ ‬ونسوا‭ ‬وتناسوا‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الشعب‭ ‬عندما‭ ‬يدرك‭ ‬المؤامرة‭.. ‬ويستشعر‭ ‬الخطر‭.. ‬ينتفض‭ ‬مثل‭ ‬المارد‭ ‬لا‭ ‬يهمه‭ ‬أى‭ ‬شىء‭ ‬آخر‭.. ‬لذلك‭ ‬المهم‭ ‬أن‭ ‬نفهم‭.. ‬ونعى‭.. ‬وندرك‭ ‬وهذا‭ ‬دورنا‭.. ‬أن‭ ‬نقول‭ ‬للمصريين‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬ويدار‭ ‬ويحاك‭ ‬ضد‭ ‬مصر‭ ‬ومحاولات‭ ‬إجبارها‭ ‬وابتزازها‭ ‬وتركيعها‭.. ‬لذلك‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬يسأل‭ ‬المصريون‭ ‬أنفسهم‭ ‬أليس‭ ‬غريباً‭ ‬أن‭ ‬تشهد‭ ‬مصر‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬التهديدات‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬اتجاه‭.. ‬فى‭ ‬الغرب‭ ‬والجنوب‭ ‬والشرق‭.. ‬أليس‭ ‬غريباً‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬الابتزاز‭ ‬والضغوط‭ ‬والحصار‭.. ‬أليس‭ ‬غريباً‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬الحشود‭ ‬من‭ ‬الأسلحة‭ ‬والمقاتلات‭ ‬والقاذفات‭ ‬وحاملات‭ ‬الطائرات‭ ‬وجلبها‭ ‬لإسرائيل‭ ‬أو‭ ‬بجوارها‭.. ‬هل‭ ‬لحماية‭ ‬دولة‭ ‬الاحتلال‭ ‬من‭ ‬المقاومة‭.. ‬أم‭ ‬فى‭ ‬محاولة‭ ‬شيطانية‭ ‬لتنفيذ‭ ‬المخطط‭ ‬والإيحاء‭ ‬بالتهديد‭ ‬والترهيب‭ ‬وإيصال‭ ‬رسالة‭ ‬للرافضين‭ ‬للمؤامرة‭.. ‬أليس‭ ‬غريباً‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬فى‭ ‬البحر‭ ‬الأحمر‭ ‬من‭ ‬تمثيلية‭ ‬وتوزيع‭ ‬أدوار‭ ‬وكأننا‭ ‬أمام‭ ‬فيلم‭ ‬‮«‬هوليودى‮»‬‭ ‬من‭ ‬الطراز‭ ‬الأول‭ ‬لذلك‭ ‬أقول‭ ‬للمصريين‭ ‬إن‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬ويدور‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭ ‬يستهدف‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬العظيم‭ ‬والشعب‭ ‬المصرى‭.. ‬بل‭ ‬إن‭ ‬هناك‭ ‬جزءاً‭ ‬مما‭ ‬يحدث‭ ‬فى‭ ‬العالم‭ ‬الهدف‭ ‬منه‭ ‬مصر‭.. ‬فالحرب‭ ‬الروسية‭ ‬ــ‭ ‬الأوكرانية‭.. ‬ليست‭ ‬من‭ ‬أهدافها‭ ‬فقط‭ ‬روسيا‭ ‬والصين‭ ‬بل‭ ‬مصر‭ ‬أيضاً‭ ‬تطبيقاً‭ ‬أنهم‭ ‬بهذا‭ ‬الصراع‭ ‬يستهدفون‭ ‬ضرب‭ ‬عشرات‭ ‬العصافير‭.. ‬والسؤال‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬تأثير‭ ‬رفع‭ ‬الفيدرالى‭ ‬الأمريكى‭ ‬للفائدة‭ ‬والتى‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬5‭.‬5٪‭ ‬وبالتالى‭ ‬هروب‭ ‬الأموال‭ ‬الساخنة‭ ‬من‭ ‬مصر‭.. ‬وكذلك‭ ‬هروب‭ ‬الاستثمار‭.. ‬وتعطيل‭ ‬سلاسل‭ ‬الإمداد‭ ‬والتوريد‭ ‬ورفع‭ ‬أسعار‭ ‬السلع‭ ‬والطاقة‭ ‬وكل‭ ‬هذه‭ ‬ضغوط‭ ‬على‭ ‬الاقتصاد‭ ‬المصرى‭.. ‬ورغم‭ ‬ذلك‭ ‬الدولة‭ ‬لا‭ ‬تبيع‭ ‬السلع‭ ‬للمواطن‭ ‬بالأسعار‭ ‬العالمية‭ ‬وتتحمل‭ ‬فارقاً‭ ‬كبيراً‭ ‬لا‭ ‬يستطيع‭ ‬المواطن‭ ‬تحمله‭.. ‬العدوان‭ ‬والتصعيد‭ ‬الإسرائيلى‭ ‬يقترب‭ ‬من‭ ‬رفح‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المجاورة‭ ‬للحدود‭ ‬مع‭ ‬مصر‭.. ‬والتى‭ ‬يعيش‭ ‬فيها‭ ‬الآن‭ ‬1‭.‬5‭ ‬مليون‭ ‬فلسطينى‭ ‬هربوا‭ ‬من‭ ‬جحيم‭ ‬حرب‭ ‬الإبادة‭ ‬التى‭ ‬يشنها‭ ‬الصهاينة‭ ‬على‭ ‬الأشقاء‭ ‬فى‭ ‬الشمال‭.. ‬وبعد‭ ‬أن‭ ‬يفرغ‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬من‭ ‬خان‭ ‬يونس‭.. ‬بدأ‭ ‬التلويح‭ ‬بالهجوم‭ ‬على‭ ‬رفح‭.. ‬وبالتالى‭ ‬نحن‭ ‬أمام‭ ‬تهديد‭ ‬خطير‭.. ‬وتطور‭ ‬كارثى‭ ‬لأن‭ ‬هناك‭ ‬مليوناً‭ ‬ونصف‭ ‬المليون‭ ‬فلسطينى‭ ‬فى‭ ‬حالة‭ ‬الهجوم‭ ‬على‭ ‬رفح‭ ‬سوف‭ ‬لا‭ ‬يجدون‭ ‬إلا‭ ‬الحدود‭ ‬المصرية‭.. ‬ومصر‭ ‬وقيادتها‭ ‬الشريفة‭ ‬حذرت‭ ‬من‭ ‬ذلك‭.. ‬وإن‭ ‬محاولات‭ ‬فرض‭ ‬أمر‭ ‬واقع‭ ‬سوف‭ ‬تجر‭ ‬مصر‭ ‬إلى‭ ‬الحرب‭.‬
هنا‭.. ‬والرسالة‭ ‬إلى‭ ‬المصريين‭.. ‬إنهم‭ ‬يضعوننا‭ ‬بين‭ ‬خيارين‭.. ‬إما‭ ‬أن‭ ‬نوافق‭ ‬على‭ ‬المخطط‭ ‬الشيطانى‭ ‬ونفرط‭ ‬فى‭ ‬أرضنا‭ ‬ونغض‭ ‬الطرف‭ ‬عن‭ ‬حقوق‭ ‬مشروعة‭ ‬للأشقاء‭ ‬أو‭ ‬أن‭ ‬الحصار‭ ‬يزداد‭.. ‬وفرض‭ ‬الأمر‭ ‬الواقع‭ ‬يترسخ‭ ‬والمعاناة‭ ‬تزيد‭.. ‬الإجابة‭ ‬بالنسبة‭ ‬للمصريين‭ ‬محسومة‭ ‬لا‭ ‬تفريط‭ ‬ولا‭ ‬تهاون‭.. ‬فالأرض‭ ‬قبل‭ ‬العرض‭.. ‬يا‭ ‬تبقى‭ ‬سيناء‭ ‬مصرية‭ ‬يا‭ ‬نموت‭ ‬على‭ ‬أرضها‭.. ‬ولن‭ ‬نقبل‭ ‬أبداً‭ ‬وبأرواحنا‭ ‬وحياتنا‭.. ‬أن‭ ‬نفرط‭ ‬أو‭ ‬نتنازل‭ ‬عن‭ ‬حبة‭ ‬رمل‭ ‬واحدة‭.. ‬حررها‭ ‬الأجداد‭.. ‬وطهرها‭ ‬الآباء‭ ‬والأبناء‭.. ‬ودفعوا‭ ‬أرواحهم‭ ‬ودماءهم‭ ‬من‭ ‬أجلها‭.. ‬حاولوا‭ ‬تنفيذ‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬حملة‭ ‬وهجمة‭ ‬إرهابية‭ ‬شرسة‭.. ‬تجمعت‭ ‬فيها‭ ‬كل‭ ‬أذناب‭ ‬الإرهاب‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬ولكن‭ ‬هذا‭ ‬الشعب‭.. ‬نجح‭ ‬فى‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬الإرهاب‭ ‬وتطهير‭ ‬سيناء‭ ‬من‭ ‬دنسه‭.. ‬لذلك‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬نعرف‭ ‬الآن‭ ‬من‭ ‬كان‭ ‬يدعم‭ ‬ويمول‭ ‬الإرهاب‭ ‬ويوفر‭ ‬له‭ ‬الملاذ‭ ‬الآمن‭ ‬إنها‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬وهى‭ ‬نفسها‭ ‬التى‭ ‬تشرف‭ ‬وتدير‭ ‬المخطط‭ ‬الحالى‭ ‬من‭ ‬حصار‭ ‬وابتزاز‭ ‬ومحاولات‭ ‬فرض‭ ‬أمر‭ ‬واقع‭.. ‬أيضاً‭ ‬عرضوا‭ ‬علينا‭ ‬إغراءات‭ ‬تفوق‭ ‬التصور‭ ‬والعقل‭ ‬والخيال‭.. ‬ورفضنا‭ ‬بشرف‭ ‬وشموخ‭ ‬لذلك‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬تعى‭ ‬أيها‭ ‬المواطن‭ ‬المصرى‭ ‬العظيم‭ ‬المطالب‭ ‬بالوقوف‭ ‬والاصطفاف‭ ‬خلف‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬وتقاتل‭ ‬وتتحدى‭ ‬وتتحمل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬سيادته‭ ‬وكرامته‭ ‬وشرفه‭ ‬إنهم‭ ‬قالوا‭ ‬إن‭ ‬الحصار‭ ‬سوف‭ ‬يتوقف‭.. ‬والأموال‭ ‬الهائلة‭ ‬تتدفق‭ ‬فى‭ ‬حال‭ ‬موافقتكم‭ ‬على‭ ‬التفريط‭ ‬فى‭ ‬أرضكم‭.. ‬فماذا‭ ‬أنتم‭ ‬فاعلون؟‭! ‬القيادة‭ ‬اتخذت‭ ‬القرار‭ ‬بشموخ‭ ‬وشرف‭ ‬ووطنية‭.. ‬لا‭ ‬تهاون‭ ‬ولا‭ ‬تفريط‭.. ‬بل‭ ‬إنه‭ ‬‮«‬الخط‭ ‬الأحمر‮»‬‭.. ‬إنه‭ ‬أمن‭ ‬قومى‭ ‬لمصر‭.. ‬لا‭ ‬تفريط‭ ‬فى‭ ‬حمايته‭.. ‬ولو‭ ‬حاولتم‭ ‬إنها‭ ‬الحرب‭.‬
رفض‭ ‬مصر‭ ‬القاطع‭ ‬والحاسم‭ ‬لمخطط‭ ‬الشيطان‭ ‬الذى‭ ‬تقوده‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬المعروفة‭.. ‬وراء‭ ‬حالة‭ ‬الحصار‭ ‬وتضييق‭ ‬الخناق‭ ‬الاقتصادى‭ ‬على‭ ‬مصر‭.. ‬حيث‭ ‬توهمت‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬سوف‭ ‬يجبر‭ ‬مصر‭ ‬ويركعها‭ ‬ويدفعها‭ ‬إلى‭ ‬الموافقة‭.. ‬وهذا‭ ‬كما‭ ‬قال‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬بثقة‭ ‬فى‭ ‬المصريين‭ ‬إنه‭ ‬لن‭ ‬يحدث‭ ‬لذلك‭ ‬لابد‭ ‬للشعب‭ ‬المصرى‭ ‬العظيم‭ ‬أن‭ ‬ينتبه‭ ‬ويعى‭ ‬جيداً‭ ‬ما‭ ‬يستهدف‭ ‬مصر‭.. ‬هو‭ ‬بالدرجة‭ ‬الأولى‭ ‬يستهدف‭ ‬المواطن‭ ‬المصرى‭.. ‬وإن‭ ‬المعركة‭ ‬الحقيقية‭ ‬الآن‭ ‬هى‭ ‬معركة‭ ‬المصريين‭ ‬فيما‭ ‬يتعرضون‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬حروب‭ ‬وجودية‭.. ‬فالضغوط‭ ‬تمارس‭ ‬على‭ ‬مصر‭ ‬بشتى‭ ‬الألوان‭ ‬والأشكال‭ ‬ومن‭ ‬كل‭ ‬حدب‭ ‬وصوب‭ ‬سواء‭ ‬فيما‭ ‬يحدث‭ ‬فى‭ ‬غزة‭ ‬من‭ ‬إجبار‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬على‭ ‬النزوح‭ ‬إلى‭ ‬الأراضى‭ ‬والحدود‭ ‬المصرية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬حرب‭ ‬الإبادة‭ ‬أو‭ ‬الحصار‭ ‬والتجويع‭.. ‬وآخرها‭ ‬قطع‭ ‬أمريكا‭ ‬والغرب‭ ‬الدعم‭ ‬والتمويل‭ ‬عن‭ ‬منظمة‭ ‬الأونروا‭ ‬وهى‭ ‬تابعة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬ومهمتها‭ ‬توفير‭ ‬الدعم‭ ‬والمساعدة‭ ‬للنازحين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬من‭ ‬داخل‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬وصفه‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬بالأمر‭ ‬الكارثى‭.. ‬وما‭ ‬تفعله‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬فى‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬هى‭ ‬محاولات‭ ‬لفرض‭ ‬الأمر‭ ‬الواقع‭.. ‬والإجبار‭ ‬على‭ ‬تنفيذ‭ ‬مخطط‭ ‬التهجير‭.. ‬من‭ ‬خلال‭ ‬وسائل‭ ‬وأساليب‭ ‬شيطانية‭ ‬عديدة‭ ‬مثل‭ ‬القتل‭ ‬والإبادة‭ ‬وتدمير‭ ‬مقومات‭ ‬الحياة‭ ‬ومنع‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬والإغاثية‭.. ‬ووقف‭ ‬التمويل‭ ‬عن‭ ‬‮«‬الأونروا‮»‬‭ ‬وتدمير‭ ‬المستشفيات‭ ‬والمخابز‭ ‬ومحطات‭ ‬المياه‭ ‬والكهرباء‭.. ‬فإلى‭ ‬أين‭ ‬يذهب‭ ‬الفلسطينيون‭.. ‬بطبيعة‭ ‬الحال‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬تعرف‭ ‬أين‭.. ‬وهو‭ ‬المخطط‭ ‬الذى‭ ‬يريدون‭ ‬تنفيذه‭ ‬ويحاصرون‭ ‬ويبتزون‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬أجله‭.. ‬لكنها‭ ‬لم‭ ‬ولن‭ ‬ترضخ‭.. ‬ولن‭ ‬تركع‭ ‬إلا‭ ‬لله‭.‬
لذلك‭ ‬فالمواطن‭ ‬المصرى‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬يدرك‭ ‬أنه‭ ‬الهدف‭.. ‬وأن‭ ‬هذه‭ ‬المعركة‭ ‬التى‭ ‬يخوضها‭ ‬الوطن‭ ‬هى‭ ‬معركته‭ ‬فى‭ ‬الأساس‭.. ‬لأن‭ ‬نجاح‭ ‬خداعه‭ ‬وتزييف‭ ‬وعيه‭ ‬ودفعه‭ ‬إلى‭ ‬الفوضى‭ ‬يعنى‭ ‬الخراب‭ ‬والدمار‭ ‬وسلب‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاستقرار‭ ‬وسرقة‭ ‬الأمل‭.. ‬وكسر‭ ‬الإرادة‭ ‬والقضاء‭ ‬على‭ ‬المستقبل‭.. ‬وأيضاً‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬من‭ ‬نجاحات‭ ‬وإنجازات‭.. ‬لذلك‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬يستيقظ‭ ‬الجميع‭.. ‬وأنا‭ ‬شخصياً‭ ‬مطمئن‭ ‬على‭ ‬وعى‭ ‬المصريين‭ ‬ومعدنهم‭.. ‬وقدرتهم‭ ‬على‭ ‬حماية‭ ‬وطنهم‭.. ‬واصطفافهم‭ ‬حول‭ ‬قيادتهم‭ ‬لأنها‭ ‬السبيل‭ ‬الوحيد‭.. ‬لتحقيق‭ ‬النصر‭ ‬على‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬وإجهاض‭ ‬المؤامرة‭.. ‬وضرب‭ ‬المخطط‭.. ‬نحن‭ ‬قاب‭ ‬قوسين‭ ‬أو‭ ‬أدنى‭.. ‬للعبور‭.. ‬والحل‭ ‬والسلاح‭ ‬والسر‭ ‬فى‭ ‬أيدينا‭ ‬نحن‭.. ‬رهن‭ ‬إرادتنا‭ ‬وتحملنا‭ ‬وصمودنا‭ ‬وصبرنا‭ ‬ووعينا‭.. ‬إنها‭ ‬معركة‭ ‬الشعب‭.‬
تحيا مصر

Exit mobile version