لا تصدقوا أمريكا لأنها ببساطة إذا أرادت وقف حرب غزة في ثانية فسوف تفعل … وإذا أرادت وقف الحرب الأوكرانية – الروسية فسوف توقفها فورا من جانب أوكرانيا طبعا .. لا تصدقوهم كل الصراعات في السنوات الأخيرة ما هي إلا تنفيذ السيناريوهات أمريكية تريد تنفيذها بعيدا عن هوليود والسينما، فى أرض الواقع لأن سكان البيت الأبيض والـ سي آي إيه المخابرات الأمريكية الأقدر على التمثيل والإعداد والإخراج والتنفيذ في سيناريوهات السيطرة على العالم أو تمزيقه أوتطويعه تحت سيطرة الكاوبوى الأمريكي. وإذا كانت واشنطن تتدخل بشكل مباشر في الماضي فقد تعلمت الدرس بعد فيتنام وأفغانستان والصومال والعراق.. إلخ، ولأنها لا تريد «هز» هيبتها فاخترعت من السيناريوهات ما يسمى بـ حروب الوكالة، وهي استخدام طرف ضد آخر لتنفيذ المخطط، وإذا دخلت المعترك يكون الشو» والتصوير الهوليودى السينمائى هو الهدف لنشر الرعب في العالم من الكاوبوى الأمريكي من خلال فرد العضلات وبالمشاركة من بعد من خلال الجو» أو من الغرف المكيفة يعنى بتحريك الماوس و ذراع البلاى استيشين، لإدارة الصراع
. بضغطة “زر” يرسلون مئات الصواريخ، وبضغطة «زر» يطلقون الأوبئة وبضغطة زر يرسلون كل شيء، ومن الفضاء يصورون فتوحاتهم، وبعد أن يتم إعداد مسرح العمليات لتصوير المشهد الأخير بعد التدمير الشامل في الأرض والدروب وحرق الأخضر واليابس تستقدم المرتزقة أصحاب الأجسام الضخمة ليرسخوا صوره الكائن الخرافي الأمريكي ولا مشكلة إذا قتل أحدهم أو العشرات منهم لأن ثمنهم معدوم، وللمرتزقة شركات أمريكية للعمليات القذرة داخل الولايات المتحدة وخارجها الصالح الحكومة أو لمن يدفع وبعلم الكاوبوي طبعااا وفضحت العمليات البشعة لـ «البلاك ووتر، وشركات المرتزقة الوجه القبيح والأعمال القذرة التي تمارسها السياسة الأمريكية بعد خروج معظمها بفضائح من كل نوع من العراق وغيره . المهم أعتقد أن غزة هى الحلقة الأولى للسيناريو الصهيونى والبقية تأتي ، فإذا كانت فرق المرتزقة على الأرض، فـ «الكاوبوي» يحمل الفيتو في يساره وعلى يمينه قاعدة محتشدة بالمفاتيح لكل دول العالم للضغط والترهيب والتهديد إذا لزم الأمر بالاقتصاد والبورصات والأوبئة والفتن تارة والصراعات وتدمير الجيوش وإسقاط الدول تارة ثانية، وتحويل الأوطان إلى كوم تراب وسكانه إلى أشلاء ومن ينجو إلى لاجئين تارة ثالثة. والسيناريو الصهيونى للمنطقة معد ومنذ أكثر من 100 عام وينفذ بدقه، وحرب غزه هي نقطة الانطلاق عام ۲۰۲۳ للبدء في ابتلاع ما حولها تمهيدا لقيام إسرائيل الكبري.
واجتمع الهدف الصهيونى الكبير مع رغبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتن ياهو بعدم إنهاء الحرب بل وإشعال النار فى لبنان وما حوله حتى ينجو أو على الأقل يؤجل مواجهة المحكمة الجنائية على تهم الفساد وخلافه من جهة، ومن جهة ثانية الاستفادة من التركيبة النفسية الصهيونية بالتوحد عند الخطر، لأنه مجتمع قائم على الصراع والحروب بشكل مستمر باعتبار الكيان الصهيوني جيشا من العصابات «طلعت له دولة يعنى مجتمع من الشتات لا يوحد بينهم ما يجمعهم إلا مواجهة الفناء، وتصدير تيمة الفناء، وهي سلاح القادة الصهاينة المستفيدين من هذا الكيان في مواجهة من استقدموهم من شتى أنحاء العالم، وإلا الصار السفاحون على الأقل ناسا عاديين في بلادهم التي جاءوا منها في أحسن الأحوال إذا لم يحاكموا بتهم الإبادة وجرائم الحرب.
المهم إذا كان البعض لا يصدق ما أقوله أحيلكم إلى ما قاله وحذر منه رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود أولمرت من أن الهدف النهائي لبنيامين نتنياهو ومن معه، هو «تطهير» الضفة الغربية من سكانها الفلسطينيين، وليس غزة فحسب، والمسجد الأقصى من المصلين المسلمين، وضم تلك الأراضي إلى إسرائيل.
وهذا التحذير من أولمرت إما أن يكون ضمن مسلسل توزيع الأدوار أو لأهداف سياسية، فلا شيء بين الصهاينة دون غرض… المهم أن كلام أولمرت الذي كتبه فى مقال فى صحيفة هآرتس الإسرائيلية بعنوان: «شركاء نتنياهو في الائتلاف يريدون حربا
إقليمية شاملة.. وغزة ما هي إلا خطوة أولي».
يعنى رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق يؤكد ما قلته في هذا المكان أكثر من مرة طوال الأسابيع الماضية، المهم أشار أولمرت إلى أن مسعى نتنياهو وعصابته لن يتحقق دون صراع عنيف واسع النطاق، ربما يقود إلى “هرمجدون”، أو حرب شاملة تريق دماء اليهود داخل إسرائيل وخارجها، وكذلك دماء الفلسطينيين.
وستشمل حرب هرمجدون» وفق أولمرت غزة جنوب إسرائيل، والقدس والضفة الغربية، والحدود الشمالية لإسرائيل بالقدر اللازم، بما يعطى الانطباع بأن الإسرائيليين يقاتلون في حرب البقاء، التي تبيح ارتكاب “ما لا يطاق”.
وفي سبيل ذلك لم يستبعد أولمرت في مقاله تفكيك الحكومة وطرد رئيس الوزراء في المرحلة الحالية، ليتولى أفراد ما وصفها أولمرت بـ «العصابة» شئون إسرائيل، وسلط كاتب المقال الضوء على الثنائى اليمينى المتطرف، وزير الأمن القومى ايتمار
بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش. قال أولمرت إن بن غفير وسموتريتش قررا التضحية بالرهائن لوأد فكرة إنهاء الحملة العسكرية التي يرى أولمرت أنها حققت حتى الآن نجاحات باهرة للجيش الإسرائيلي، لكنها بعيدة عن تحقيق النصر الكامل»، حتى لو استمر العمل العسكرى لعدة أشهر أخرى.
وبصراحة يقول أولمرت إن ما يريده شركاء نتنياهو من استمرار العمل العسكري، بحسب المقال، هو جر إسرائيل إلى رفح ما يعرض اتفاق السلام بين إسرائيل ومصر للخطر بشكل ملموس وفوري. وحذر المقال من إن اجتياح رفح سيشعل شوارع المدن المصرية ومن ثم الأردنية، التي تربطها بإسرائيل علاقات أمنية ضرورية.