فوق‭ ‬أى‭ ‬اعتبار

عبد الرازق توفيق

فى‭ ‬خطاب‭ ‬تاريخى‭.. ‬اتسم‭ ‬بالهدوء‭ ‬والثقة‭ ‬فى‭ ‬المستقبل‭ ‬ورسم‭ ‬ملامحه‭.. ‬ووضع‭ ‬آليات‭ ‬تحقيقه‭ ‬بوضوح‭.. ‬ألقاه‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬بعد‭ ‬أداء‭ ‬اليمين‭ ‬الدستورية‭ ‬لقيادة‭ ‬فترة‭ ‬رئاسية‭ ‬جديدة‭.. ‬تستطيع‭ ‬ان‭ ‬تقرأ‭ ‬أن‭ ‬الإنسان‭ ‬المصرى‭ ‬هو‭ ‬الهدف‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭ ‬تحققت‭.. ‬وجهود‭ ‬قادمة‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬المسارات‭.. ‬صحة‭ ‬وتعليماً‭ ‬وفرص‭ ‬عمل‭ ‬وحماية‭ ‬اجتماعية‭ ‬ودعماً‭.. ‬كما‭ ‬ان‭ ‬نجاحات‭ ‬الـ10‭ ‬سنوات‭ ‬تمثل‭ ‬قوة‭ ‬الدفع‭ ‬والدعم‭ ‬والمحرك‭ ‬لرؤية‭ ‬المستقبل‭.. ‬فالبناء‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬وتعظيمه‭.. ‬مفتاح‭ ‬بلوغ‭ ‬المستقبل‭.. ‬كذلك‭ ‬هناك‭ ‬إيمان‭ ‬رئاسى‭ ‬راسخ‭ ‬وتأكيد‭ ‬ان‭ ‬أمن‭ ‬مصر‭ ‬وسلامة‭ ‬شعبها‭ ‬خيار‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬الأول‭ ‬وفوق‭ ‬كل‭ ‬اعتبار‭.. ‬الحقيقة‭ ‬ان‭ ‬الخطاب‭ ‬جاء‭ ‬بلغة‭ ‬سهلة‭ ‬واثقة‭ ‬هادئة‭ ‬مليئة‭ ‬بالاطمئنان‭ ‬على‭ ‬المستقبل‭ ‬وحافلة‭ ‬بالأهداف‭ ‬والأفكار‭.‬

خطاب‭ ‬تاريخى‭ ‬واضح‭.. ‬واثق‭ ‬يؤكد‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬الوطن‭ ‬وسلامة‭ ‬الشعب

فوق‭ ‬أى‭ ‬اعتبار

جاءت‭ ‬كلمة‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬عقب‭ ‬أدائه‭ ‬اليمين‭ ‬الدستورية‭ ‬لفترة‭ ‬رئاسية‭ ‬جديدة‭ ‬يقود‭ ‬فيها‭ ‬مصر‭ ‬خلال‭ ‬الـ6‭ ‬سنوات‭ ‬القادمة‭.. ‬تجسيداً‭ ‬وتعبيراً‭ ‬صادقاً‭ ‬عن‭ ‬رحلة‭ ‬من‭ ‬الكفاح‭ ‬والنضال‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬10‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬المستقبل‭ ‬الواعد‭ ‬الذى‭ ‬بدأت‭ ‬ملامحه‭ ‬بالأمس‭.. ‬فصناعة‭ ‬المستقبل‭ ‬فى‭ ‬رؤية‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬استلزمت‭ ‬إجراءات‭ ‬وقرارات‭ ‬ومشروعات‭ ‬وتحديات‭ ‬وعملاً‭ ‬وتعباً‭ ‬ورؤى‭ ‬وأفكاراً‭ ‬ومتابعة‭ ‬حتى‭ ‬يتم‭ ‬الانتهاء‭ ‬تماماً‭ ‬من‭ ‬أزمات‭ ‬عالقة‭ ‬ومشاكل‭ ‬متراكمة‭ ‬ومعاناة‭ ‬عميقة‭.. ‬صناعة‭ ‬المستقبل‭ ‬تجسدت‭ ‬تماماً‭ ‬فى‭ ‬كلمة‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬بالأمس‭ ‬خلال‭ ‬أداء‭ ‬اليمين‭ ‬الدستورية‭ ‬بمجلس‭ ‬النواب‭ ‬فى‭ ‬العاصمة‭ ‬الإدارية‭ ‬الجديدة‭ ‬كإعلان‭ ‬لمرحلة‭ ‬وجمهورية‭ ‬وتاريخ‭ ‬جديد‭ ‬فى‭ ‬مسيرة‭ ‬الأمة‭ ‬المصرية‭.‬
نستطيع‭ ‬أن‭ ‬نرصد‭ ‬نقاطاً‭ ‬مهمة‭ ‬وملامح‭ ‬أساسية‭ ‬لمستقبل‭ ‬رسمه‭ ‬وصاغه‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬فى‭ ‬كلمته‭ ‬وها‭ ‬هى‭ ‬أبرز‭ ‬أولوياته‭ ‬خلال‭ ‬الـ6‭ ‬سنوات‭ ‬القادمة‭.. ‬لذلك‭ ‬من‭ ‬المهم‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬أمر‭ ‬غاية‭ ‬فى‭ ‬الأهمية‭ ‬فملامح‭ ‬المستقبل‭ ‬تبدو‭ ‬واضحة‭ ‬فى‭ ‬كلمة‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬كالتالي‭:‬
أولاً‭:‬‭ ‬الرئيس‭ ‬جدد‭ ‬العهد‭ ‬مع‭ ‬شعبه‭ ‬على‭ ‬استكمال‭ ‬مسيرة‭ ‬بناء‭ ‬الوطن‭ ‬وتحقيق‭ ‬تطلعات‭ ‬الأمة‭ ‬المصرية‭ ‬العظيمة‭ ‬فى‭ ‬بناء‭ ‬دولة‭ ‬حديثة‭ ‬حدد‭ ‬ملامحها‭.. ‬انها‭ ‬دولة‭ ‬ديمقراطية‭ ‬متقدمة‭ ‬فى‭ ‬العلوم‭ ‬والصناعة‭ ‬والعمران‭ ‬والزراعة‭ ‬والآداب‭ ‬والفنون‭.. ‬متسلحين‭ ‬بعراقة‭ ‬تاريخ‭ ‬لا‭ ‬نظير‭ ‬له‭ ‬بين‭ ‬البلاد‭.. ‬وعزيمة‭ ‬حاضر‭ ‬أشد‭ ‬رسوخاً‭ ‬من‭ ‬الجبال‭ ‬وآمال‭ ‬مستقبل‭ ‬يحمل‭ ‬كل‭ ‬الخير‭ ‬لبلدنا‭ ‬وشعبنا‭.‬
من‭ ‬هذه‭ ‬المعانى‭ ‬التى‭ ‬جاءت‭ ‬فى‭ ‬كلمة‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬تلمس‭ ‬الشموخ‭ ‬والتفرد‭ ‬والإرادة‭ ‬الصلبة‭ ‬على‭ ‬استكمال‭ ‬طريق‭ ‬البناء‭ ‬والمستقبل‭ ‬وأيضاً‭ ‬الاعتزاز‭ ‬بهذا‭ ‬الوطن‭ ‬تاريخه‭ ‬وحاضره‭ ‬والثقة‭ ‬فى‭ ‬مستقبله‭.‬
ثانياً‭:‬‭ ‬قبل‭ ‬استكمال‭ ‬مهمة‭ ‬بناء‭ ‬وصناعة‭ ‬المستقبل‭ ‬فى‭ ‬فترة‭ ‬رئاسية‭ ‬جديدة‭ ‬تبدأ‭ ‬أيامها‭ ‬الأولى‭ ‬وجد‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬انه‭ ‬من‭ ‬المهم‭ ‬التذكرة‭ ‬بما‭ ‬كان‭ ‬حيث‭ ‬قال‭ ‬فى‭ ‬كلمته‭ ‬منذ‭ ‬اليوم‭ ‬الأول‭ ‬الذى‭ ‬لبيت‭ ‬فيه‭ ‬نداءكم‭ ‬وسعيت‭ ‬لتحقيق‭ ‬إرادتكم‭ ‬التى‭ ‬اعلنتموها‭ ‬جلية‭ ‬ساطعة‭ ‬مدوية‭ ‬وتحركنا‭ ‬معاً‭ ‬كرجل‭ ‬واحد‭ ‬لإنقاذ‭ ‬وطننا‭ ‬من‭ ‬براثن‭ ‬التطرف‭ ‬والدمار‭ ‬والانهيار‭.. ‬كان‭ ‬القسم‭ ‬ومازال‭ ‬ان‭ ‬يظل‭ ‬أمن‭ ‬مصر‭ ‬وسلامة‭ ‬شعبها‭ ‬وتحقيق‭ ‬التنمية‭ ‬والتقدم‭ ‬بها‭.. ‬هو‭ ‬الخيار‭ ‬الأول‭ ‬للرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬نهج‭ ‬حرص‭ ‬عليه‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬10‭ ‬سنوات‭ ‬هو‭ ‬المصارحة‭ ‬والمشاركة‭ ‬حول‭ ‬جميع‭ ‬القضايا‭ ‬والتحديات‭ ‬وهو‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬تماسك‭ ‬الكتلة‭ ‬الوطنية‭ ‬ووحدة‭ ‬الشعب‭ ‬التى‭ ‬هى‭ ‬الضمانة‭ ‬الأولى‭ ‬لعبور‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬إلى‭ ‬المكانة‭ ‬التى‭ ‬يستحقها‭.‬
الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬رسم‭ ‬ملامح‭ ‬المستقبل‭ ‬فى‭ ‬الـ6‭ ‬سنوات‭ ‬القادمة‭.. ‬وأيضاً‭ ‬وضع‭ ‬آليات‭ ‬تنفيذها‭ ‬بوضوح‭.. ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يعنى‭ ‬من‭ ‬وجهة‭ ‬نظرى‭ ‬أننا‭ ‬وصلنا‭ ‬إلى‭ ‬مرحلة‭ ‬الحصاد‭ ‬وجنى‭ ‬الثمار‭ ‬وبلورة‭ ‬المشروع‭ ‬الوطنى‭ ‬لتحقيق‭ ‬التقدم‭.‬
ثالثاً‭:‬‭ ‬طريق‭ ‬بناء‭ ‬الأوطان‭ ‬ليس‭ ‬سهلاً‭ ‬أو‭ ‬ممهداً‭ ‬ومفروشاً‭ ‬بالورود‭.. ‬وان‭ ‬تصاريف‭ ‬القدر‭ ‬وتفاصيل‭ ‬المشهد‭ ‬الحالى‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬محاولات‭ ‬الشر‭ ‬الإرهابى‭ ‬بالداخل‭ ‬والأزمات‭ ‬العالمية‭ ‬المفاجئة‭ ‬بالخارج‭ ‬والحروب‭ ‬الدولية‭ ‬والإقليمية‭ ‬العاتية‭ ‬حولنا‭ ‬تفرض‭ ‬علينا‭ ‬مواجهة‭ ‬تحديات‭ ‬ربما‭ ‬لم‭ ‬تجتمع‭ ‬بهذا‭ ‬الحجم‭ ‬وهذه‭ ‬الحدة‭ ‬عبر‭ ‬تاريخ‭ ‬مصر‭ ‬الحديث‭ ‬وهى‭ ‬تحديات‭ ‬ماكان‭ ‬لنا‭ ‬ان‭ ‬نصمد‭ ‬أمامها‭ ‬لولا‭ ‬عراقة‭ ‬شعب‭ ‬مصر‭ ‬العظيم‭ ‬وما‭ ‬بذله‭ ‬من‭ ‬جهود‭ ‬خارقة‭ ‬عبر‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭ ‬لإعادة‭ ‬بناء‭ ‬بلادنا‭.. ‬الرئيس‭ ‬هنا‭ ‬يشخص‭ ‬أوضاعا‭ ‬وأحوالاً‭ ‬وتحديات‭ ‬دارت‭ ‬رحاها‭ ‬فى‭ ‬10‭ ‬سنوات‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬الداخل‭ ‬والخارج‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬المتوقع‭ ‬والمفاجئ‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬ان‭ ‬تأتى‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬التحديات‭ ‬وتجتمع‭ ‬فى‭ ‬توقيت‭ ‬واحد‭.. ‬إلا‭ ‬ان‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬تجاوزناه‭ ‬بفضل‭ ‬إرادة‭ ‬هذا‭ ‬الشعب‭ ‬العظيم‭.‬
رابعاً‭:‬‭ ‬يواصل‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬فى‭ ‬كلمته‭ ‬ترسيخ‭ ‬الحقائق‭ ‬وتشخيص‭ ‬الماضى‭ ‬والحاضر‭ ‬وتحديد‭ ‬متطلبات‭ ‬وأولويات‭ ‬المستقبل‭.. ‬فالحقيقة‭ ‬ان‭ ‬الخطاب‭ ‬الرئاسى‭ ‬عقب‭ ‬أداء‭ ‬اليمين‭ ‬اكد‭ ‬على‭ ‬ان‭ ‬عالم‭ ‬اليوم‭ ‬يشهد‭ ‬تحديات‭ ‬متصاعدة‭ ‬حضارياً‭ ‬وسياسياً‭ ‬واقتصادياً‭ ‬وعلمياً‭ ‬وتكنولوجياً‭ ‬وعمرانياً‭ ‬يحكم‭ ‬علينا‭ ‬ان‭ ‬ننتبه‭ ‬بكل‭ ‬طاقاتنا‭ ‬إلى‭ ‬أننا‭ ‬فى‭ ‬سباق‭ ‬مع‭ ‬الزمن‭ ‬التقدم‭ ‬المستمر‭ ‬لا‭ ‬يتوقف‭ ‬لينتظر‭ ‬أحداً‭.. ‬وهو‭ ‬إدراك‭ ‬رئاسى‭ ‬مهم‭ ‬يمثل‭ ‬قوة‭ ‬دافعة‭ ‬إلى‭ ‬العمل‭ ‬ومواكبة‭ ‬التطور‭ ‬والنصر‭.. ‬ولذلك‭ ‬أيضاً‭ ‬قطعت‭ ‬مصر‭ ‬شوطاً‭ ‬كبيراً‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬10‭ ‬سنوات‭ ‬تعد‭ ‬فترة‭ ‬زمنية‭ ‬وجيزة‭ ‬واجهت‭ ‬خلالها‭ ‬صعاباً‭ ‬وتحديات‭ ‬وتحدت‭ ‬فيها‭ ‬النفس‭ ‬ودائماً‭ ‬الإنسان‭ ‬المصرى‭ ‬تزيده‭ ‬جسامة‭ ‬التحديات‭ ‬صلابة‭ ‬وقوة‭.‬
الخطاب‭ ‬الرئاسى‭ ‬عقب‭ ‬أداء‭ ‬اليمين‭ ‬الدستورية‭ ‬شديد‭ ‬الوضوح‭ ‬والتحديد‭ ‬والدقة‭.. ‬والتأكيد‭ ‬على‭ ‬سبعة‭ ‬محاور‭ ‬مهمة‭ ‬للغاية‭ ‬لم‭ ‬يكتف‭ ‬بذلك‭ ‬فحسب‭ ‬ولكن‭ ‬أيضاً‭ ‬وضع‭ ‬آليات‭ ‬التنفيذ‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬من‭ ‬داخل‭ ‬صياغة‭ ‬واضحة‭ ‬المعالم‭ ‬للمستقبل‭ ‬أو‭ ‬خلال‭ ‬الـ6‭ ‬سنوات‭ ‬القادمة‭ ‬كالتالى‭:‬
‮١‬‭- ‬ان‭ ‬أعظم‭ ‬وأهم‭ ‬أهداف‭ ‬العمل‭ ‬الوطنى‭ ‬فى‭ ‬الفترة‭ ‬القادمة‭ ‬هو‭ ‬حماية‭ ‬وصون‭ ‬الأمن‭ ‬القومى‭ ‬المصرى‭ ‬فى‭ ‬محيط‭ ‬إقليمى‭ ‬ودولى‭ ‬مضطرب‭ ‬ومواصلة‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬العلاقات‭ ‬المتوازنة‭ ‬مع‭ ‬جميع‭ ‬الأطراف‭ ‬فى‭ ‬عالم‭ ‬جديد‭ ‬تتشكل‭ ‬ملامحه‭ ‬وتقوم‭ ‬فيها‭ ‬مصر‭ ‬بدور‭ ‬لا‭ ‬غنى‭ ‬عنه‭ ‬لترسيخ‭ ‬الاستقرار‭ ‬والأمن‭ ‬والسلام‭ ‬والتنمية‭.. ‬والحقيقة‭ ‬ان‭ ‬ثمة‭ ‬علاقة‭ ‬قوية‭ ‬بين‭ ‬هدف‭ ‬حماية‭ ‬وصون‭ ‬الأمن‭ ‬القومى‭ ‬وانتهاج‭ ‬علاقات‭ ‬دولية‭ ‬وخارجية‭ (‬متوازنة‭) ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬الحكمة‭ ‬التى‭ ‬ارساها‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬وعدم‭ ‬الاستجابة‭ ‬لمحاولات‭ ‬الاستقطاب‭ ‬المتكررة‭.. ‬فمصر‭ ‬ليست‭ ‬دولة‭ ‬أحلاف‭ ‬ومعسكرات‭.. ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬يؤكد‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬انه‭ ‬بسياسات‭ ‬الحكمة‭ ‬والتوازن‭ ‬والتعاون‭ ‬والشراكة‭ ‬يمكن‭ ‬خلق‭ ‬مساحات‭ ‬شاسعة‭ ‬من‭ ‬التفاهم‭  ‬والتنسيق‭ ‬والتشاور‭ ‬والعمل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬السلام‭ ‬والتنمية‭.‬
2-‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬فى‭ ‬البند‭ ‬الثانى‭ ‬من‭ ‬أهداف‭ ‬المرحلة‭ ‬القادمة‭ ‬أكد‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬السياسى‭ ‬استكمال‭ ‬تعميق‭ ‬الحوار‭ ‬الوطنى‭ ‬خلال‭ ‬المرحلة‭ ‬القادمة‭ ‬وتنفيذ‭ ‬التوصيات‭ ‬التى‭ ‬يتم‭ ‬التوافق‭ ‬عليها‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬الأصعدة‭ ‬السياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬فى‭ ‬إطار‭ ‬تعزيز‭ ‬المشاركة‭ ‬السياسية‭ ‬والديمقراطية‭ ‬خاصة‭ ‬الشباب‭ ‬والحديث‭ ‬الرئاسى‭ ‬واضح‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭.. ‬فالحوار‭ ‬والنقاش‭ ‬المجتمعى‭ ‬بات‭ ‬عقيدة‭ ‬مصرية‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬تعظيم‭ ‬الاصطفاف‭ ‬الوطنى‭ ‬وتماسك‭ ‬المجتمع‭ ‬واجهاض‭ ‬أى‭ ‬محاولات‭ ‬لشق‭ ‬الصف‭ ‬أو‭ ‬ترويج‭ ‬الأكاذيب‭ ‬والشائعات‭.‬
3-‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬أكد‭ ‬على‭ ‬نقطة‭ ‬مهمة‭ ‬للغاية‭ ‬خلال‭ ‬أهداف‭ ‬المرحلة‭ ‬المقبلة‭ ‬وهى‭ ‬تبنى‭ ‬إستراتيجيات‭ ‬تعظم‭ ‬من‭ ‬قدرات‭ ‬وموارد‭ ‬مصر‭ ‬الاقتصادية‭ ‬وتعزز‭ ‬من‭ ‬صلابة‭ ‬ومرونة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬المصرى‭ ‬فى‭ ‬مواجهة‭ ‬الأزمات‭ ‬مع‭ ‬تحقيق‭ ‬نمو‭ ‬اقتصادى‭ ‬قوى‭ ‬ومستدام‭ ‬ومتوازن‭.. ‬وهذا‭ ‬يتأتى‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الرؤى‭ ‬والأفكار‭ ‬الخلاقة‭ ‬والحوار‭ ‬والنقاش‭ ‬والانفتاح‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬الآراء‭ ‬والابتعاد‭ ‬عن‭ ‬النمطية‭ ‬والتقليدية‭.. ‬والحقيقة‭ ‬انه‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬الـ10‭ ‬سنوات‭ ‬الماضية‭ ‬تحققت‭ ‬نتائج‭ ‬مهمة‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬الإطار‭.. ‬فقد‭ ‬كانت‭ ‬موارد‭ ‬مصر‭ ‬نحفظها‭ ‬عن‭ ‬ظهر‭ ‬قلب‭ (‬قناة‭ ‬السويس‭) ‬وتحويلات‭ ‬العاملين‭ ‬فى‭ ‬الخارج‭ ‬والسياحة‭ ‬وصادرات‭ ‬بسيطة‭.. ‬ولكن‭ ‬فى‭ ‬عهد‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬وبالأفكار‭ ‬الخلاقة‭ ‬والرؤية‭ ‬الثاقبة‭ ‬والاستثمار‭ ‬فى‭ ‬المستقبل‭ ‬والموقع‭ ‬الجغرافى‭ ‬باتت‭ ‬هناك‭ ‬موارد‭ ‬وشرايين‭ ‬جديدة‭ ‬للاقتصاد‭ ‬المصرى‭ ‬مثل‭ ‬الاستثمار‭ ‬فى‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬لجذب‭ ‬استثمارات‭ ‬عالمية‭ ‬كبري‭.. ‬وأيضاً‭ ‬فى‭ ‬الموقع‭ ‬الجغرافى‭ ‬وتطوير‭ ‬الموانئ‭ ‬والاستثمار‭ ‬فى‭ ‬الطاقة‭ ‬الجديدة‭ ‬والمتجددة‭ ‬وإنتاج‭ ‬الهيدروجين‭ ‬الأخضر‭ ‬والزراعة‭ ‬وتعظيم‭ ‬صادراتها‭ ‬والاهتمام‭ ‬غير‭ ‬المسبوق‭ ‬والذى‭ ‬تشهده‭ ‬الفترة‭ ‬القادمة‭ ‬بقطاع‭ ‬الصناعة‭ ‬وزيادة‭ ‬الصادرات‭ ‬المصرية‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يقترب‭ ‬من‭ ‬145‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬القليلة‭ ‬القادمة‭.‬
‭> ‬تعزيز‭ ‬ودعم‭ ‬وتشجيع‭ ‬دور‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬كشريك‭ ‬فى‭ ‬قيادة‭ ‬التنمية‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أصبح‭ ‬واقعاً‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬تشهده‭ ‬مصر‭ ‬وله‭ ‬مؤشر‭ ‬وبرهان‭ ‬فى‭ ‬الموازنة‭ ‬الجديدة‭ ‬للدولة‭ ‬خاصة‭ ‬وان‭ ‬تخصيص‭ ‬تريليون‭ ‬جنيه‭ ‬فقط‭ ‬للاستثمارات‭ ‬الحكومية‭ ‬وافساح‭ ‬المجال‭ ‬أمام‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬والدولة‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬تذليل‭ ‬كافة‭ ‬العقبات‭ ‬والصعاب‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تمكين‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭.‬
‭> ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬وضع‭ ‬يده‭ ‬على‭ ‬أهم‭ ‬مقومات‭ ‬المستقبل‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬القادمة‭.. ‬وهى‭ ‬المجالات‭ ‬التى‭ ‬تصنع‭ ‬الفارق‭.. ‬وتدفع‭ ‬إلى‭ ‬المقدمة‭ ‬وحددها‭ ‬الرئيس‭ ‬فى‭ ‬خطابه‭ ‬التاريخى‭ ‬الذى‭ ‬جاء‭ ‬بلغة‭ ‬سهلة‭ ‬وواضحة‭ ‬ونبرة‭ ‬هادئة‭ ‬واثقة‭ ‬مثل‭ ‬قطاع‭ ‬الزراعة‭ ‬وأهمية‭ ‬التركيز‭ ‬فيه‭ ‬لارتباطه‭ ‬بالأمن‭ ‬الغذائى‭ ‬والصناعة‭ ‬وهما‭ ‬أساس‭ ‬المستقبل‭ ‬وكذلك‭ ‬الاتصالات‭ ‬وتكنولوجيا‭ ‬المعلومات‭ ‬والسياحة‭ ‬وزيادة‭ ‬مساهمة‭ ‬هذه‭ ‬القطاعات‭ ‬فى‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭.. ‬والحقيقة‭ ‬ان‭ ‬هذا‭ ‬الهدف‭ ‬سيؤدى‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬الناتج‭ ‬المحلى‭ ‬ومصر‭ ‬لديها‭ ‬امكانيات‭ ‬وقدرات‭ ‬هائلة‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬مجال‭ ‬وقطاع‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬المجالات‭ ‬وتعمل‭ ‬أيضاً‭ ‬على‭ ‬زيادة‭ ‬مساحة‭ ‬الرقعة‭ ‬الزراعية‭ ‬والإنتاجية‭ (‬التوسع‭ ‬الرأسى‭ ‬والأفقي‭) ‬لتحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائى‭ ‬وجذب‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الاستثمارات‭ ‬المحلية‭ ‬والأجنبية‭.. ‬وزيادة‭ ‬الصادرات‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬توفير‭ ‬الملايين‭ ‬من‭ ‬فرص‭ ‬العمل‭ ‬الحقيقية‭ ‬والمستدامة‭ ‬ومنح‭ ‬الأولوية‭ ‬لبرامج‭ ‬التصنيع‭ ‬المحلى‭ ‬لزيادة‭ ‬الصادرات‭ ‬والتدفقات‭ ‬ومتحصلات‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬النقد‭ ‬الأجنبي‭.‬
‭> ‬على‭ ‬مدار‭ ‬الـ10‭ ‬سنوات‭ ‬الماضية‭ ‬أولى‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬اهتماماً‭ ‬كبيراً‭ ‬ومازال‭ ‬بالإصلاح‭ ‬الهيكلى‭ ‬والمالى‭ ‬والنقدى‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إصلاح‭ ‬مؤسسى‭ ‬شامل‭ ‬يؤدى‭ ‬إلى‭ ‬ضمان‭ ‬الانضباط‭ ‬المالى‭ ‬وتحقيق‭ ‬الحوكمة‭ ‬السليمة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ترشيد‭ ‬الانفاق‭ ‬العام‭ ‬وتعزيز‭ ‬الإيرادات‭ ‬العامة‭ ‬والتحرك‭ ‬باتجاه‭ ‬مسارات‭ ‬أكثر‭ ‬استدامة‭ ‬لتلاشى‭ ‬الظروف‭ ‬الطارئة‭ ‬والتداعيات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬خاصة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬ويستهدف‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬أيضاً‭ ‬كما‭ ‬أكد‭ ‬فى‭ ‬كلمته‭ ‬تحويل‭ ‬مصر‭ ‬لمركز‭ ‬إقليمى‭ ‬للنقل‭ ‬وتجارة‭ ‬الترانزيت‭ ‬والطاقة‭ ‬الجديدة‭ ‬والمتجددة‭ ‬والهيدروجين‭ ‬الأخضر‭ ‬ومشتقاته‭ ‬وتعظيم‭ ‬الدور‭ ‬الاقتصادى‭ ‬لقناة‭ ‬السويس‭.‬
الحقيقة‭ ‬ان‭ ‬رؤية‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬للمرحلة‭ ‬المقبلة‭ ‬واضحة‭ ‬وسهلة‭ ‬وواثقة‭ ‬وواقعية‭ ‬وموجودة‭ ‬على‭ ‬الأرض‭.. ‬ومرتبطة‭ ‬بما‭ ‬تحقق‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬الماضية‭.. ‬سواء‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬الطاقة‭ ‬بمختلف‭ ‬أنواعها‭ ‬وتطوير‭ ‬الموانئ‭ ‬المصرية‭ ‬ووصولها‭ ‬إلى‭ ‬العالمية‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يدفع‭ ‬إلى‭ ‬تحويل‭ ‬مصر‭ ‬إلى‭ ‬مركز‭ ‬إقليمى‭ ‬للنقل‭ ‬وتجارة‭ ‬الترانزيت‭.. ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬رؤية‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬لقناة‭ ‬السويس‭ ‬ومنطقتها‭ ‬وكيفية‭ ‬وتعظيم‭ ‬الاستفادة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬منها‭ ‬تسير‭ ‬بنجاح‭ ‬كبير‭ ‬وبالفعل‭ ‬هى‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬أهداف‭ ‬ومقومات‭ ‬المستقبل‭ ‬ومن‭ ‬المبادئ‭ ‬التى‭ ‬تفرد‭ ‬بها‭ ‬السيسى‭ ‬فى‭ ‬الاستثمار‭ ‬فى‭ ‬موقع‭ ‬مصر‭ ‬الجغرافى‭ ‬الإستراتيجي‭.‬
‭> ‬الحقيقة‭ ‬ان‭ ‬قضية‭ ‬بناء‭ ‬الإنسان‭ ‬المصرى‭ ‬كهدف‭ ‬إستراتيجى‭ ‬حظى‭ ‬بأولوية‭ ‬رئاسية‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬10‭ ‬سنوات‭ ‬يتسق‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬فى‭ ‬خطاب‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬فى‭ (‬البند‭ ‬خامساً‭) ‬حول‭ ‬أهمية‭ ‬تعظيم‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬ثروات‭ ‬مصر‭ ‬البشرية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬زيادة‭ ‬جودة‭ ‬التعليم‭ ‬لأبنائنا‭ ‬ومواصلة‭ ‬تفعيل‭ ‬البرامج‭ ‬والمبادرات‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬الارتقاء‭ ‬بالصحة‭ ‬العامة‭ ‬للمواطنين‭ ‬واستكمال‭ ‬مراحل‭ ‬مشروع‭ ‬التأمين‭ ‬الصحى‭ ‬الشامل‭.. ‬وهو‭ ‬امتداد‭ ‬للاستثمار‭ ‬والرهان‭ ‬على‭ ‬بناء‭ ‬الإنسان‭ ‬وإعداده‭ ‬وتأهيله‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬مواكبة‭ ‬العصر‭ ‬والمستقبل‭.‬
‭> ‬فى‭ ‬البند‭ ‬السادس‭.. ‬أيضاً‭ ‬يكشف‭ ‬مدى‭ ‬اهتمام‭ ‬وأولوية‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬ورعايته‭ ‬للفئات‭ ‬الأكثر‭ ‬احتياجاً‭ ‬والأولى‭ ‬بالرعاية‭ ‬فى‭ ‬إطار‭ ‬بناء‭ ‬الإنسان‭ ‬المصري‭.. ‬لذلك‭ ‬أكد‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬شبكات‭ ‬الأمان‭ ‬الاجتماعى‭ ‬وزيادة‭ ‬نسبة‭ ‬الانفاق‭ ‬على‭ ‬الحماية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬وزيادة‭ ‬مخصصات‭ ‬الدعم‭ ‬النقدى‭ ‬‮«‬تكافل‭ ‬وكرامة‮»‬‭ ‬وبالفعل‭ ‬فى‭ ‬الموازنة‭ ‬الجديدة‭ ‬وصل‭ ‬إلى‭ ‬40‭ ‬مليار‭ ‬جنيه‭ ‬وخلال‭ ‬الـ6‭ ‬سنوات‭ ‬القادمة‭ ‬أيضاً‭ ‬أكد‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬على‭ ‬أمر‭ ‬غاية‭ ‬فى‭ ‬الأهمية‭ ‬وبتعبير‭ ‬واضح‭ ‬الإنجاز‭ ‬الكامل‭ ‬لمراحل‭ ‬مبادرة‭ ‬‮«‬حياة‭ ‬كريمة‮»‬‭ ‬التى‭ ‬تعد‭ ‬أكبر‭ ‬المبادرات‭ ‬التنموية‭ ‬فى‭ ‬تاريخ‭ ‬مصر‭ ‬بما‭ ‬سيحقق‭ ‬تحسناً‭ ‬هائلاً‭ ‬فى‭ ‬معيشة‭ ‬المواطن‭ ‬فى‭ ‬القرى‭ ‬المستهدفة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الجمهورية‭.. ‬خاصة‭ ‬ان‭ ‬المشروع‭ ‬يستهدف‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬60‭ ‬مليون‭ ‬مواطن‭ ‬يعيشون‭ ‬فى‭ ‬الريف‭ ‬المصري‭.. ‬وهو‭ ‬تأكيد‭ ‬مهم‭ ‬للغاية‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الخطوة‭.‬
فى‭ ‬ظنى‭ ‬أن‭ ‬رؤية‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬الـ6‭ ‬سنوات‭ ‬القادمة‭ ‬للمستقبل‭ ‬استحوذ‭ ‬فيها‭ ‬الإنسان‭ ‬المصرى‭ ‬على‭ ‬الجزء‭ ‬الأكبر‭ ‬والأهم‭ ‬والأولوية‭ ‬الأولي‭.. ‬خاصة‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬حرص‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬على‭ ‬تطبيق‭ ‬المفهوم‭ ‬الشامل‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭.. ‬فمن‭ ‬الواضح‭ ‬بقراءة‭ ‬الخطاب‭ ‬نجد‭ ‬ان‭ ‬المواطن‭ ‬المصرى‭ ‬له‭ ‬أهمية‭ ‬كبيرة‭ ‬فى‭ ‬كلمة‭ ‬الرئيس‭ ‬سواء‭ ‬فى‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬والتعليم‭ ‬وفرص‭ ‬العمل‭ ‬وتطوير‭ ‬وتنمية‭ ‬قرى‭ ‬الريف‭ ‬المصري‭.. ‬والحماية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬ودعم‭ ‬شبكات‭ ‬ومظلات‭ ‬الأمان‭ ‬الاجتماعى‭ ‬وزيادة‭ ‬نسبة‭ ‬الانفاق‭ ‬على‭ ‬الحماية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الدعم‭ ‬والارتقاء‭ ‬بجودة‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬والتأمين‭ ‬الصحى‭ ‬الشامل‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬المشروعات‭ ‬العملاقة‭ ‬التى‭ ‬تضم‭ ‬عمالة‭ ‬كثيفة‭ ‬فى‭ ‬مجالات‭ ‬كثيرة‭ ‬توفر‭ ‬فرصاً‭ ‬حقيقية‭ ‬للعمل‭.‬
‭> ‬من‭ ‬الأهداف‭ ‬المهمة‭ ‬التى‭ ‬تسعى‭ ‬الدولة‭ ‬لتحقيقها‭ ‬فى‭ ‬الفترة‭ ‬المقبلة‭ ‬أو‭ ‬المستقبل‭ ‬هو‭ ‬الاستمرار‭ ‬فى‭ ‬تنفيذ‭ ‬المخطط‭ ‬الإستراتيجى‭ ‬للتنمية‭ ‬العمرانية‭ ‬واستكمال‭ ‬انشاء‭ ‬المدن‭ ‬الجديدة‭ ‬من‭ ‬الجيل‭ ‬الرابع‭ ‬لتحقيق‭ ‬قائمة‭ ‬عريضة‭ ‬من‭ ‬الأهداف‭ ‬الحيوية‭ ‬سواء‭ ‬الاقتصادية‭ ‬أو‭ ‬التجارة‭ ‬والصناعة‭ ‬وتحسين‭ ‬جودة‭ ‬الحياة‭ ‬والحصول‭ ‬على‭ ‬فرص‭ ‬عمل‭ ‬واستيعاب‭ ‬الزيادة‭ ‬والنمو‭ ‬السكانى‭ ‬السنوى‭ ‬منعاً‭ ‬لآفات‭ ‬الاختناق‭ ‬والتكدس‭ ‬وانتشار‭ ‬العشوائيات‭.‬
‭> ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬أكد‭ ‬على‭ ‬أمر‭ ‬يوليه‭ ‬اهتماماً‭ ‬كبيراً‭ ‬وهو‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬العشوائيات‭ ‬والبناء‭ ‬غير‭ ‬المخطط‭ ‬الذى‭ ‬يسبب‭ ‬أزمات‭ ‬عنيفة‭.. ‬لذلك‭ ‬أكد‭ ‬الرئيس‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬المناطق‭ ‬الكبرى‭ ‬غير‭ ‬المخططة‭ ‬واستكمال‭ ‬برنامج‭ (‬سكن‭ ‬كريم‭) ‬والذى‭ ‬يستهدف‭ ‬بالأساس‭ ‬الشباب‭ ‬والأسر‭ ‬محدودة‭ ‬الدخل‭.‬
الملاحظ‭ ‬فى‭ ‬خطاب‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬أننا‭ ‬فى‭ ‬التطلع‭ ‬والنظر‭ ‬إلى‭ ‬المستقبل‭ ‬نرتكز‭ ‬فى‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬خلال‭ ‬10‭ ‬سنوات‭.. ‬وأيضا‭ ‬فى‭ ‬جنى‭ ‬ثمار‭ ‬وحصاد‭ ‬هذه‭ ‬الملحمة‭ ‬التاريخية‭ ‬التى‭ ‬قادها‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬ونستفيد‭ ‬منها‭ ‬فى‭ ‬المستقبل‭.. ‬أيضاً‭ ‬لأنها‭ ‬نجحت‭ ‬وباتت‭ ‬ذات‭ ‬جدوى‭ ‬هائلة‭.. ‬ويمكن‭ ‬البناء‭ ‬عليها‭ ‬فى‭ ‬المستقبل‭.. ‬لذلك‭ ‬فما‭ ‬بين‭ ‬أيدينا‭ ‬من‭ ‬نجاح‭ ‬وإنجازات‭ ‬ودروس‭ ‬ورؤى‭ ‬وتجارب‭ ‬من‭ ‬الـ10‭ ‬سنوات‭ ‬الماضية‭ ‬هو‭ ‬زادنا‭ ‬وقوتنا‭ ‬الدافعة‭ ‬إلى‭ ‬مواصلة‭ ‬البناء‭ ‬والنجاح‭ ‬فى‭ ‬المستقبل‭.. ‬لكن‭ ‬الشيء‭ ‬الذى‭ ‬يشار‭ ‬له‭ ‬بالاحترام‭ ‬هو‭ ‬حرص‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬وأولويته‭ ‬وانحيازه‭ ‬للمواطن‭ ‬المصرى‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬المجالات‭ ‬سواء‭ ‬الحق‭ ‬فى‭ ‬العمل‭ ‬وفرص‭ ‬العمل‭ ‬والعيش‭ ‬والسكن‭ ‬الكريم‭ ‬والحماية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬وجودة‭ ‬التعليم‭.‬
تحيا مصر

Exit mobile version