بعد بيليه وسقراط وديفيدز.. هل يستطيع ميدو العودة للملاعب؟

بقلم/ دكتورة ايمان سكين

من بيليه إلى ميدو: العودة بعد سنوات من الاعتزال

إذا كان بيليه قد عاد إلى الملاعب بعد عام من اعتزاله في السبعينيات ليشارك مع فريق نيويورك كوسموس، وإذا كان سقراط عاد من الاعتزال ليلعب في إنجلترا، فما الذي يمنع ميدو من العودة أيضًا.

صحيح أنه لا يشبه هؤلاء الأساطير في تاريخه أو مسيرته، لكن إذا قرر بيليه العودة بعد توقف طويل، فلماذا لا نفكر في ميدو أيضًا؟ ربما نراه قريبًا في صفوف أحد الأندية الكبرى، ولكن هذه المرة بعد جولة جديدة في صالة الألعاب الرياضية.

ميدو: بين العودة للإعلام والإصابة في الجيم

ميدو أعلن في أكثر من مناسبة عن نيته العودة إلى الملاعب بعد فترة من التوقف، وتوقعنا أنه سيحقق تلك العودة بشكل سريع. لكن الواقع كان له رأي آخر، حيث تعرض للإصابة في الجيم بعد أيام من إعلان العودة. يبدو أن ميدو كان يطمح إلى أن يكون “أسطورة ملاعب” ولكن “أسطورة الجيم” كان له رأي آخر! فهل كانت هذه الإصابة مجرد إشارة من الجسم بأنه “مفيش رجعة”؟

قرار ميدو: أن يكون أسطورة الجيم أولًا

قبل أن يتوجه إلى الملاعب، يبدو أن ميدو قرر أن يكون “أسطورة الجيم” أولًا. فقد كان ينوي العودة للملاعب، لكن ما حدث في الجيم كان بمثابة إشارة قوية بأن العودة إلى المستطيل الأخضر قد تحتاج مزيدًا من التحضير. ربما لم يكن ميدو يتوقع أن صالة الألعاب ستكون أقوى منافس له في سباق العودة! إصابته الأخيرة قد تكون تذكيرًا أن العودة بعد فترة طويلة من الابتعاد تتطلب أكثر من مجرد التصريحات الإعلامية. إنه أمر معقد، خاصة إذا كنت قد قررت أن تكون “أسطورة الجيم” قبل أن تكون “أسطورة الملاعب”.

بعد التكميم… هل يمكن لميدو العودة؟

إلى جانب إصابته في الجيم، لا ننسى أن ميدو خضع لعملية تكميم المعدة، وهي العملية التي جعلته يخسر وزنه بشكل سريع. ولكن في نفس الوقت، قد تعيقه من العودة إلى الملاعب بشكل احترافي. الرياضيون الذين يجرون هذه العمليات يواجهون تحديات كبيرة في استعادة لياقتهم البدنية، خاصة إذا كانوا قد ابتعدوا لفترة طويلة. وهكذا يصبح السؤال: هل ميدو سيعود بعد التكميم، أم أنه سيكتفي بالإعلام ومشاركة التحليلات الرياضية، بدلاً من التحليل داخل المستطيل الأخضر؟

ميدو بين العودة والاعتزال… وأين هو الآن؟

من المعروف أن بعض اللاعبين المصريين الذين اعتزلوا مثل أحمد حسن وسيد معوض ما زالوا يمارسون الرياضة، بل إن بعضهم يشارك في مباريات خماسية مع الأصدقاء. ولكن ميدو؟ يبدو أنه يفضل العودة في الوقت الذي تكون فيه كاميرات الإعلام جاهزة لاستقبال تصريحاته الجديدة حول إمكانية العودة، دون أن يلمس أرض الملعب!

الجانب النفسي: ميدو بين رغبة العودة وضغوط الإعلام

في الواقع، أن يكون لديك جمهور يترقب عودتك أمر مرهق للغاية. وعندما يجتمع هذا مع تصريحات ميدو المتضاربة بين العودة للملاعب والتأكيد على إصابته الأخيرة، يبدو أن هناك تناقضًا داخليًا في شخصيته. هل هو فعلاً يريد العودة؟ أم أنه يبحث عن “رجعة إعلامية” جديدة تليق بنجم سابق؟ فحتى وإن قرر العودة، يبدو أن الصحافة والجماهير ستكون هي اللاعب الأبرز في هذا السيناريو!

ميدو يعود للتليفزيون ببرنامج جديد: هل هذا هو المجال الجديد له؟

في خطوة جديدة، قرر ميدو أن يعود للتليفزيون من خلال تقديم برنامج على قناة “أون سبورت” في بداية يناير 2025. وبرغم أنه كان يطمح إلى العودة للملاعب، يبدو أن العودة للإعلام ستكون المرحلة القادمة له. يقدم ميدو البرنامج لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع عبر شاشة “أون سبورتس 2″، ليكون بديلاً للإعلامي محمد الليثي، الذي سيعرض برنامجه عبر قناة “أون تايم سبورتس 2”. ربما تكون هذه هي بداية جديدة لميدو في عالم الإعلام، بعد أن كان يحاول العودة للملاعب دون جدوى.

الخلاصة: ميدو على موعد مع العودة أم مع التكرار؟

إذا قرر ميدو العودة، سيكون عليه أن يواجه تحديات كبيرة على الصعيدين البدني والنفسي، خاصة بعد عملية التكميم وإصابته في الجيم. ولكن إذا كان هناك لاعب يستطيع الجمع بين الإعلام والرياضة، ربما يكون هو ميدو. لن يكون الأمر مجرد عودة إلى الملاعب، بل ستكون عودته نوعًا من “ميني دراما رياضية”، و”عرض مشوق” لكل من يتابع تصريحاته!

Exit mobile version