طبيبة توضح أهمية الفحص الطبي قبل زواج الأقارب

قالت الدكتورة نهلة عبد الوهاب، استشاري البكتيريا والمناعة والتغذية الحيوية ورئيس قسم البكتيريا والمناعة بجامعة القاهرة، إن الفحص الطبي قبل الزواج يمثل خطوة محورية للوقاية من الأمراض وضمان سلامة الأبناء، مؤكدة أن الزواج لا يجمع بين فردين فقط وإنما بين أسرتين، ما يجعل الكشف المبكر عن الأمراض المعدية وغير السارية أمرًا ضروريًا.
وأوضحت في مداخلة هاتفية عبر قناة صدى البلد، أن بعض الأمراض قد تظل كامنة دون ظهور أعراض على الزوجين لكنها تنتقل إلى الأطفال في حال حملهما لجينات متنحية، مشيرة إلى أن زواج الأقارب يزيد من احتمالات ظهور هذه الأمراض بشكل واضح.
وأضافت أن الفحص يشمل مجموعة من التحاليل الأساسية مثل صورة الدم الكاملة، والكشف عن فيروسي “بي” و”سي”، وبعض الأمراض التناسلية، إلى جانب قياس الضغط وأخذ التاريخ المرضي للأسرتين، مشددة على أن هذه الإجراءات يجب أن تكون إلزامية وليست اختيارية لضمان فعاليتها.
وحذرت عبد الوهاب من مخاطر زواج الأقارب، موضحة أن بعض الدول الأوروبية تجرّمه قانونيًا، فيما كشفت دراسات تاريخية أن وفاة بعض الأسر الفرعونية في أعمار صغيرة قد تعود لهذه الظاهرة، مؤكدة أنه في حال الإصرار على هذا النوع من الزواج فلا بد من إجراء فحوصات جينية دقيقة لتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض الوراثية.