أكدت الدكتورة ولاء محمد، المحاضر الدولي وأستاذ التاريخ الإسلامي، أن مظاهر الاحتفال بعيد الأضحى في مصر لم تشهد تغيّراً جوهرياً منذ دخول الإسلام، موضحة أن الطقوس الدينية والاجتماعية المرتبطة بالعيد لا تزال متجذرة في وجدان المصريين عبر العصور.
وخلال لقائها على قناة «صدى البلد»، أوضحت أن عيد الأضحى يتمتع بروحانية خاصة، تتجلى في أداء فريضة الحج، والتضحية، وصيام الأيام التسعة الأولى من شهر ذي الحجة، وهي أيام عظيمة تُضاعف فيها الأجور.
وأضافت أن حب المصريين للاحتفال ليس جديداً، بل هو امتداد تقليدي يعود إلى الحضارة الفرعونية، حيث كان المصري القديم يحتفل بـ54 عيدًا في عهد تحتمس الثالث، ارتفعت لاحقًا إلى 60 عيدًا في عهد رمسيس الثاني، ما يعكس طبيعة المصري البهجة وتقديره للمناسبات.
كما أشارت إلى أن بعض العادات المتوارثة في عيد الأضحى، مثل تناول “الرقاق” و”الفتة”، لها جذور ضاربة في التاريخ. الرقاق – أحد أشهر أطباق العيد – يعود للعصور الفرعونية، حيث عرف المصري القديم أكثر من 100 نوع من الخبز، بينما تعود أصول “الفتة” إلى كلمة “الفتات”، وتختلف وصفاتها من بلد لآخر بحسب الإمكانات، لكنها تبقى رمزًا موحدًا لبهجة العيد.
