السيسى‭.. ‬وأمن‭ ‬مصر‭ ‬الإنسانى

الكاتب أ / عبد الرازق توفيق

وعى‭ ‬الشعوب‭.. ‬وبناء‭ ‬الإنسان‭.. ‬وتحقيق‭ ‬آمال‭ ‬وتطلعات‭ ‬المواطنين‭.. ‬والارتقاء‭ ‬بجودة‭ ‬حياتهم‭.. ‬وتحسين‭ ‬ظروفهم‭ ‬المعيشية‭.. ‬وإنهاء‭ ‬عقود‭ ‬الأزمات‭.. ‬وتمكينهم‭ ‬من‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭.. ‬والخدمات‭ ‬اللائقة‭.. ‬وتوفير‭ ‬الحماية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬لهم‭.. ‬واستشعارهم‭ ‬اهتمام‭ ‬الدولة‭.. ‬ووجود‭ ‬حلقات‭ ‬للتواصل‭ ‬بين‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطن‭.. ‬وتحقيق‭ ‬مبدأ‭ ‬التشاركية‭ ‬بين‭ ‬القيادة‭ ‬والشعب‭ ‬فى‭ ‬بناء‭ ‬وحماية‭ ‬الوطن‭.. ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬مقومات‭ ‬تحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬الإنساني‭.. ‬الذى‭ ‬هو‭ ‬شديد‭ ‬الارتباط‭ ‬وإحدى‭ ‬ركائز‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭.. ‬فالأمم‭ ‬تحيا‭ ‬بشعوبها‭.. ‬وكما‭ ‬قال‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬‮«‬محدش‭ ‬هيحمى‭ ‬البلد‭ ‬دى‭ ‬غير‭ ‬شعبها‮»‬‭.‬


قوة‭ ‬الداخل‭ ‬تنطلق‭ ‬منها‭ ‬قوة‭ ‬الوطن‭ ‬فى‭ ‬الخارج‭.. ‬وقدرته‭ ‬على‭ ‬التأثير‭ ‬الإقليمى‭ ‬والدولي‭..‬وحماية‭ ‬أمنه‭ ‬واستقراره‭ ‬وقدرته‭ ‬على‭ ‬مجابهة‭ ‬التهديدات‭.. ‬فالإنسان‭ ‬هو‭ ‬محور‭ ‬وركيزة‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭.‬


قولاً‭ ‬واحداً،‭ ‬مصر‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬حماية‭ ‬أمنها‭ ‬القومى‭ ‬رغم‭ ‬التحديات‭ ‬غير‭ ‬المسبوقة‭ ‬التى‭ ‬تواجه‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬مصالحها‭ ‬فى‭ ‬البر‭ ‬والبحر،‭ ‬وتأمينها‭ ‬فى‭ ‬البحرين‭ ‬الأحمر‭ ‬والمتوسط،‭ ‬بما‭ ‬لديها‭ ‬من‭ ‬قوة‭ ‬وقدرة‭ ‬وأيضاً‭ ‬الحكمة‭ ‬وعبقرية‭ ‬إدارة‭ ‬الموقف،‭ ‬وبحسابات‭ ‬دقيقة‭ ‬وكيفية‭ ‬التحرك‭ ‬لإجهاض‭ ‬أى‭ ‬تهديد‭ ‬مبكر‭ ‬وتحويله‭ ‬إلى‭ ‬إنجاز‭ ‬ومفهوم‭ ‬يتداول‭ ‬فى‭ ‬خطابات‭ ‬قادة‭ ‬الدولة‭ ‬والإدراك‭ ‬أن‭ ‬الرؤية‭ ‬المصرية‭ ‬هى‭ ‬الحل،‭ ‬وهناك‭ ‬دلائل‭ ‬كثيرة‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬مثل‭ ‬إدارة‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬لتداعيات‭ ‬وتهديدات‭ ‬التصعيد‭ ‬العسكرى‭ ‬الصهيونى‭ ‬فى‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬وأهدافه‭ ‬فى‭ ‬تصفية‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وتهجير‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬والدفع‭ ‬بهم‭ ‬إلى‭ ‬الحدود‭ ‬المصرية‭.. ‬لتحقيق‭ ‬الوهم‭ ‬الصهيونى‭ ‬فى‭ ‬توطينهم‭ ‬بسيناء‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬ذهب‭ ‬أدراج‭ ‬الرياح،‭ ‬وتم‭ ‬إجهاضه،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬بات‭ ‬يتحدث‭ ‬به‭ ‬قادة‭ ‬العالم‭ ‬والتأكيد‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬تهجير‭ ‬قسريا‭ ‬للفلسطينيين،‭ ‬وأن‭ ‬حل‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬يتمثل‭ ‬فى‭ ‬حل‭ ‬الدولتين‭ ‬لإنهاء‭ ‬هذا‭ ‬الصراع،‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذى‭ ‬رسخته‭ ‬مصر‭.‬
يقيناً‭ ‬وبفضل‭ ‬الرؤية‭ ‬المصرية‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬‮٠١‬‭ ‬سنوات،‭ ‬والإدراك‭ ‬بما‭ ‬يواجه‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬تحديات‭ ‬وتهديدات‭ ‬ومؤامرات‭ ‬ومخططات،‭ ‬واتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬الصحيحة‭ ‬لحماية‭ ‬الأمن‭ ‬القومى‭ ‬المصري،‭ ‬وامتلاك‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬التى‭ ‬تقطع‭ ‬الطريق‭ ‬على‭ ‬محاولات‭ ‬المساس‭ ‬بأمن‭ ‬مصر‭.. ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬حماية‭ ‬أمنها‭ ‬القومي‭.. ‬وأيضاً‭ ‬حماية‭ ‬الداخل‭ ‬والخارج‭ ‬بكفاءة‭ ‬واقتدار‭ ‬وجاهزية‭ ‬وبفكر‭ ‬وحكمة‭ ‬وبقراءات‭ ‬مسبقة‭.‬
القدرة‭ ‬المصرية‭ ‬تستطيع‭ ‬الحماية‭ ‬والصيانة‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬القومى‭ ‬المصرى‭ ‬والمصالح‭ ‬المصرية‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬الاتجاهات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬وأيضاً‭ ‬فى‭ ‬البحرين‭ ‬الأحمر‭ ‬والمتوسط،‭ ‬بمفهوم‭ ‬حماية‭ ‬شامل‭ ‬ليس‭ ‬قاصراً‭ ‬على‭ ‬بعد‭ ‬معين،‭ ‬ولكن‭ ‬بكافة‭ ‬مكونات‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬الشاملة‭ ‬والمؤثرة،‭ ‬وبناء‭ ‬علاقات‭ ‬إقليمية‭ ‬ودولية‭ ‬ترتكز‭ ‬على‭ ‬التعاون‭ ‬والتقارب‭ ‬والشراكات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬والاحترام‭ ‬المتبادل،‭ ‬وتبادل‭ ‬المصالح‭.‬
مصر‭ ‬باتت‭ ‬دولة‭ ‬مشتبكة‭ ‬مع‭ ‬التحديات‭ ‬والتهديدات‭ ‬التى‭ ‬تواجه‭ ‬أمنها‭ ‬القومي،‭ ‬سواء‭ ‬التحديات‭ ‬الأمنية‭ ‬والتى‭ ‬تتمثل‭ ‬فى‭ ‬حدود‭ ‬مشتعلة‭ ‬على‭ ‬الجانب‭ ‬الآخر‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬ما‭ ‬تشهده‭ ‬دول‭ ‬الجوار‭ ‬من‭ ‬صراعات‭ ‬ونزاعات‭ ‬واقتتال‭ ‬وتصعيد‭ ‬عسكرى‭ ‬وفوضي،‭ ‬وتؤمن‭ ‬هذه‭ ‬الحدود‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬الاتجاهات‭ ‬بشكل‭ ‬محكم‭ ‬وتتخذ‭ ‬كافة‭ ‬الإجراءات‭ ‬وأيضاً‭ ‬التحديات‭ ‬والتهديدات‭ ‬البيئية‭ ‬وتداعيات‭ ‬التغير‭ ‬المناخي،‭ ‬مصر‭ ‬بات‭ ‬لها‭ ‬رؤية‭ ‬للمواجهة‭ ‬وإجراءات‭ ‬واضحة‭ ‬لعبور‭ ‬هذه‭ ‬التحديات،‭ ‬وتعنى‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬وغير‭ ‬مسبوق‭ ‬بهذه‭ ‬القضية‭.‬
الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬‮٠١‬‭ ‬سنوات‭ ‬وضع‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬ومؤسساتها‭ ‬والعمل‭ ‬وفق‭ ‬رؤية‭ ‬شاملة‭ ‬على‭ ‬بنائها‭ ‬وتقويتها‭ ‬ووضع‭ ‬ثوابت‭ ‬ومبادئ‭ ‬محددة‭ ‬وراسخة‭ ‬لها‭ ‬بعدم‭ ‬التفاوض‭ ‬أو‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬الأخرى‭ ‬إلا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مؤسساتها‭ ‬الوطنية‭ ‬الرسمية،‭ ‬فمصر‭ ‬لا‭ ‬تتفاوض‭ ‬مع‭ ‬كيانات‭ ‬خارجية‭ ‬موازية‭ ‬لدولها‭ ‬أو‭ ‬ميليشيات‭ ‬أو‭ ‬جماعات‭ ‬إرهابية‭ ‬أو‭ ‬مناهضة‭ ‬لدولها‭ ‬بما‭ ‬يتسق‭ ‬مع‭ ‬مبادئ‭ ‬وثوابت‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬المصرية،‭ ‬ولطالما‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬أكد‭ ‬فى‭ ‬الكثير‭ ‬والكثير‭ ‬من‭ ‬المناسبات‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬ومؤسساتها،‭ ‬وأن‭ ‬كل‭ ‬مؤسسة‭ ‬فيها‭ ‬منوطة‭ ‬بمهامها‭ ‬فى‭ ‬حماية‭ ‬وخدمة‭ ‬الوطن‭.‬
الحقيقة‭ ‬أن‭ ‬مفهوم‭ ‬الأمن‭ ‬القومى‭ ‬فى‭ ‬عهد‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬أصبح‭ ‬يتسم‭ ‬بالشمول‭ ‬فلا‭ ‬يتوقف‭ ‬عند‭ ‬تهديدات‭ ‬الخارج‭ ‬فقط،‭ ‬بل‭ ‬عرفنا‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬العهد‭ ‬ما‭ ‬يعرف‭ ‬بالأمن‭ ‬الإنسانى‭ ‬ويعنى‭ ‬تحقيق‭ ‬آمال‭ ‬وتطلعات‭ ‬وبناء‭ ‬الإنسان‭ ‬المصرى‭ ‬وإحداث‭ ‬نقلة‭ ‬وقفزة‭ ‬ورد‭ ‬الاعتبار‭ ‬له،‭ ‬لذلك‭ ‬تهتم‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬‮٠١‬‭ ‬سنوات‭ ‬بتحسين‭ ‬جودة‭ ‬الحياة،‭ ‬وتوفير‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬لمواطنيها‭ ‬ولا‭ ‬يخفى‭ ‬على‭ ‬أحد‭ ‬أن‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬هو‭ ‬أكثر‭ ‬رؤساء‭ ‬مصر‭ ‬اهتماماً‭ ‬بالإنسان‭ ‬المصرى‭ ‬والواقع‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬يقول‭ ‬ذلك،‭ ‬ولذلك‭ ‬يعد‭ ‬الاهتمام‭ ‬بالإنسان،‭ ‬وأمنه‭ ‬الشامل‭ ‬الاقتصادى‭ ‬والاجتماعى‭ ‬والتوعوي،‭ ‬أهم‭ ‬ركائز‭ ‬الأمن‭ ‬القومى‭ ‬المصري،‭ ‬والواقع‭ ‬يشير‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬الرؤية‭ ‬التى‭ ‬أولت‭ ‬الإنسان‭ ‬المصرى‭ ‬الرعاية‭ ‬والاهتمام‭ ‬غير‭ ‬المسبوق‭ ‬أتت‭ ‬ثمارها‭ ‬فى‭ ‬شكل‭ ‬اصطفاف‭ ‬قوى‭ ‬حول‭ ‬الوطن‭ ‬والقيادة‭ ‬السياسية‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعد‭ ‬صمام‭ ‬الأمان‭ ‬الذى‭ ‬يحمى‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬وأمنها‭ ‬القومى‭ ‬فى‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬والتهديدات‭ ‬والمخاطر‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭.‬
الحقيقة‭ ‬أن‭ ‬وضع‭ ‬الإنسان‭ ‬المصرى‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬الأولويات‭ ‬هو‭ ‬استعادة‭ ‬للمسار‭ ‬الصحيح‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬القومى‭ ‬المصرى‭ ‬باعتباره‭ ‬ركيزة‭ ‬البناء‭ ‬والوجود‭ ‬بما‭ ‬لديه‭ ‬من‭ ‬رضا‭ ‬ووعى‭ ‬واصطفاف‭ ‬حول‭ ‬وطنه‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬بدا‭ ‬واضحاً‭ ‬وساطعاً‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬‮٠١‬‭ ‬سنوات،‭ ‬تجلى‭ ‬خلال‭ ‬الانتخابات‭ ‬الرئاسية‭ ‬بإقبال‭ ‬تاريخى‭ ‬حفاظاً‭ ‬وحماية‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬القومى‭ ‬خاصة‭ ‬فى‭ ‬الوقت‭ ‬الذى‭ ‬استشعر‭ ‬فيه‭ ‬المواطن‭ ‬خطورة‭ ‬الأحداث‭ ‬والصراعات‭ ‬والمخططات‭ ‬الراهنة‭ ‬على‭ ‬مصر‭ ‬وإدراكه‭ ‬لحقيقة‭ ‬ما‭ ‬يدور‭ ‬ويحاك‭ ‬ضد‭ ‬الأمن‭ ‬القومى‭ ‬المصري‭.‬
اهتمام‭ ‬الدولة‭ ‬غير‭ ‬المسبوق‭ ‬بالمواطن‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬‮٠١‬‭ ‬سنوات‭ ‬هو‭ ‬تجسيد‭ ‬حقيقى‭ ‬لأولوية‭ ‬بناء‭ ‬ورفع‭ ‬معدلات‭ ‬الأمن‭ ‬الإنسانى‭ ‬وهو‭ ‬شديد‭ ‬الارتباط‭ ‬بالأمن‭ ‬القومى‭ ‬وأحد‭ ‬أهم‭ ‬مقوماته‭ ‬ومكوناته،‭ ‬وهناك‭ ‬مظاهر‭ ‬عديدة‭ ‬لاهتمام‭ ‬الدولة‭ ‬ببناء‭ ‬الإنسان،‭ ‬وتحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬الإنساني،‭ ‬نستعرضها‭ ‬فى‭ ‬بعض‭ ‬النقاط‭ ‬كالتالي‭..‬
أولاً‭: ‬من‭ ‬أهم‭ ‬مقومات‭ ‬بناء‭ ‬الإنسان‭ ‬وتحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬الإنساني،‭ ‬هو‭ ‬قدرة‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬فى‭ ‬استعادة‭ ‬أعلى‭ ‬درجات‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاستقرار‭ ‬وهو‭ ‬غاية‭ ‬وهدف‭ ‬أى‭ ‬إنسان‭ ‬خاصة‭ ‬بعد‭ ‬سنوات‭ ‬الفوضى‭ ‬والإرهاب‭ ‬والخوف‭ ‬وغياب‭ ‬هيبة‭ ‬الدولة،‭ ‬ونجحت‭ ‬مصر‭ ‬ـ‭ ‬السيسى‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭ ‬فى‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬الإرهاب‭ ‬والفوضى‭ ‬وإعادة‭ ‬القوة‭ ‬والاعتبار‭ ‬للدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬ومؤسساتها‭ ‬وهيبتها‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذى‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬توفير‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬للمواطنين،‭ ‬وبناء‭ ‬دولة‭ ‬القانون‭ ‬والمؤسسات،‭ ‬هنا‭ ‬يستطيع‭ ‬الإنسان‭ ‬أن‭ ‬يمارس‭ ‬حياته‭ ‬بشكل‭ ‬طبيعى‭ ‬ومريح،‭ ‬ولذلك‭ ‬فإن‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬من‭ ‬أمن‭ ‬وأمان‭ ‬واستقرار‭ ‬بعد‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬الفوضى‭ ‬والانفلات‭ ‬والإرهاب‭ ‬كان‭ ‬درساً‭ ‬فاصلاً‭ ‬لتحقيق‭ ‬الوعى‭ ‬لدى‭ ‬المواطن،‭ ‬وإدراكه‭ ‬بقيمة‭ ‬العيش‭ ‬فى‭ ‬وطن‭ ‬آمن‭ ‬ومستقر‭.. ‬ضحى‭ ‬بالكثير‭ ‬من‭ ‬الشهداء‭ ‬والمصابين‭ ‬لتحقيق‭ ‬هذا‭ ‬الهدف،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يجرى‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭ ‬ودول‭ ‬الجوار‭ ‬من‭ ‬صراعات‭ ‬وغياب‭ ‬للأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬وتفشى‭ ‬الفوضى‭ ‬والاقتتال‭ ‬كانت‭ ‬رسالة‭ ‬مهمة‭ ‬تستدعى‭ ‬يقظة‭ ‬المواطن‭ ‬ووعيه‭ ‬وكونه‭ ‬يعيش‭ ‬فى‭ ‬أعلى‭ ‬درجات‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬مقارنة‭ ‬بما‭ ‬يدور‭ ‬من‭ ‬حوله‭ ‬لذلك‭ ‬تمسك‭ ‬وبإصرار‭ ‬على‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬النعمة‭ ‬التى‭ ‬تعد‭ ‬ركيزة‭ ‬الأمن‭ ‬الإنساني،‭ ‬ومنها‭ ‬ينطلق‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬النجاحات‭ ‬والإنجازات‭ ‬له‭ ‬ولوطنه‭.‬
ثانياً‭: ‬حرصت‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬‮٠١‬‭ ‬سنوات‭ ‬إلى‭ ‬إنهاء‭ ‬عقود‭ ‬المعاناة‭ ‬العميقة‭ ‬والأزمات‭ ‬المؤلمة‭.. ‬فبعد‭ ‬ان‭ ‬تراجعت‭ ‬الخدمات‭ ‬إلى‭ ‬أدنى‭ ‬مستوياتها‭ ‬فى‭ ‬عهود‭ ‬سابقة‭..  ‬أنفقت‭ ‬بسخاء‭ ‬على‭ ‬تحسين‭ ‬جودة‭ ‬الحياة‭ ‬للمواطنين‭ ‬ومستوى‭ ‬معيشتهم‭ ‬وتخفيف‭ ‬آلامهم‭ ‬فى‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الخطوات‭ ‬المهمة‭ ‬وفقاً‭ ‬لرؤية‭ ‬أعادت‭ ‬الاعتبار‭ ‬للإنسان‭ ‬المصرى‭ ‬كالتالي‭:‬
‭> ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬العشوائيات‭ ‬التى‭ ‬كان‭ ‬يعيش‭ ‬فيها‭ ‬قرابة‭ ‬مليون‭ ‬مواطن‭ ‬مصرى‭ ‬فى‭ ‬‮٧٥٣‬‭ ‬منطقة،‭ ‬وأنفقت‭ ‬الدولة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬هذا‭ ‬الهدف‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬على‭ ‬‮٥٨‬‭ ‬مليار‭ ‬جنيه‭.. ‬ونقلت‭ ‬سكان‭ ‬هذه‭ ‬المناطق‭ ‬إلى‭ ‬مناطق‭ ‬حضارية‭ ‬تتوفر‭ ‬فيها‭ ‬سبل‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬والرعاية‭ ‬الكاملة‭ ‬وتسلمت‭ ‬كل‭ ‬أسرة‭ ‬وحدة‭ ‬سكنية‭ ‬مجانية‭ ‬مجهزة‭ ‬بالأثاثات‭ ‬والمفروشات‭ ‬والأجهزة‭ ‬الكهربائية‭ ‬ووفرت‭ ‬له‭ ‬مقومات‭ ‬حياة‭ ‬أفضل‭ ‬من‭ ‬مدارس‭ ‬ومستشفيات‭ ‬ومراكز‭ ‬صحية،‭ ‬وملاعب،‭ ‬وساحات‭ ‬خضراء،‭ ‬ومنافذ‭ ‬للسلع‭ ‬الأساسية،‭ ‬ومراكز‭ ‬ثقافية،‭ ‬وأيضاً‭ ‬وفرت‭ ‬لهم‭ ‬برامج‭ ‬للوعى‭ ‬والحماية‭ ‬الاجتماعية‭.‬
‭> ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬فيروس‭ ‬‮«‬سي‮»‬‭.. ‬وهو‭ ‬الكابوس‭ ‬الذى‭ ‬هدد‭ ‬ملايين‭ ‬المصريين،‭ ‬والذى‭ ‬انتشر‭ ‬بنسبة‭ ‬كبيرة،‭ ‬لذلك‭ ‬أولت‭ ‬الدولة‭ ‬فى‭ ‬الـ‭ ‬‮٠١‬‭ ‬سنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬اهتماماً‭ ‬كبيراً‭ ‬بإنهاء‭ ‬هذا‭ ‬الكابوس‭ ‬ونجحت‭ ‬فى‭ ‬القضاء‭ ‬عليه‭ ‬وباتت‭ ‬مصر‭ ‬خالية‭ ‬من‭ ‬فيروس‭ ‬سى‭ ‬فى‭ ‬تجربة‭ ‬فريدة‭ ‬أشادت‭ ‬واحتفلت‭ ‬بها‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭.‬
‭> ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬قوائم‭ ‬الانتظار‭ ‬والتى‭ ‬عانى‭ ‬منها‭ ‬كثيراً‭ ‬مرضى‭ ‬القلب‭ ‬والأورام‭ ‬والعظام،‭ ‬والحالات‭ ‬التى‭ ‬تحتاج‭ ‬لمداخلات‭ ‬جراحية‭ ‬سريعة،‭ ‬وربما‭ ‬انتظر‭ ‬المريض‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬على‭ ‬العام‭ ‬وأكثر‭ ‬لإجراء‭ ‬الجراحة،‭ ‬لكن‭ ‬الأمر‭ ‬تغير‭ ‬تماماً‭ ‬فالآن‭ ‬يتم‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬المريض‭ ‬الذى‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬تأخير‭ ‬علاجه‭ ‬وإنقاذه،‭ ‬لذلك‭ ‬لا‭ ‬تستغرق‭ ‬الآن‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬‮٠٢‬‭ ‬يوماً‭ ‬ووصلت‭ ‬أعداد‭ ‬المرضى‭ ‬المستفيدين‭ ‬من‭ ‬المبادرة‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يقترب‭ ‬من‭ ‬مليونى‭ ‬مريض‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬المبادرات‭ ‬الرئاسية‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬سواء‭ ‬التى‭ ‬تخاطب‭ ‬كل‭ ‬الفئات،‭ ‬أبرزها‭ ‬‮٠٠١‬‭ ‬مليون‭ ‬صحة،‭ ‬والكشف‭ ‬المبكر‭ ‬عن‭ ‬الأورام‭ ‬ومكافحة‭ ‬التقزم‭ ‬والأنيميا‭ ‬والضمور‭ ‬العضلى‭ ‬والأمراض‭ ‬الوراثية‭.. ‬ثم‭ ‬التطبيق‭ ‬التدريجى‭ ‬للمشروع‭ ‬الحلم‭ ‬التأمين‭ ‬الصحى‭ ‬الشامل‭ ‬وكل‭ ‬ذلك‭ ‬يجسد‭ ‬اهتمام‭ ‬الدولة‭ ‬ببناء‭ ‬الإنسان‭ ‬المصري،‭ ‬وتحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬الإنساني‭.‬
ثالثاً‭: ‬يعد‭ ‬مشروع‭ ‬تنمية‭ ‬وتطوير‭ ‬قرى‭ ‬الريف‭ ‬المصرى‭ ‬الذى‭ ‬أطلقته‭ ‬المبادرة‭ ‬الرئاسية‭ ‬حياة‭ ‬كريمة‭ ‬هو‭ ‬الأعظم‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬بناء‭ ‬الإنسان،‭ ‬وتعويض‭ ‬‮٨٥‬‭ ‬مليون‭ ‬مواطن‭ ‬مصرى‭ ‬عما‭ ‬فاتهم‭ ‬خلال‭ ‬العقود‭ ‬الماضية،‭ ‬وهو‭ ‬يجسد‭ ‬اهتمام‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬بالأمن‭ ‬الإنساني،‭ ‬وأنهى‭ ‬عقود‭ ‬التهميش‭ ‬والحرمان‭ ‬والتجاهل‭ ‬لمناطق‭ ‬كثيرة‭ ‬مثل‭ ‬الصعيد،‭ ‬والقرى‭ ‬المصرية‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬ربوع‭ ‬البلاد،‭ ‬وهو‭ ‬نقلة‭ ‬وقفزة‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬تمكين‭ ‬المواطن‭ ‬المصرى‭ ‬فى‭ ‬الريف‭ ‬من‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭..‬ولهذا‭ ‬المشروع‭ ‬نتائج‭ ‬ومردود‭ ‬عظيم‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬الأمن‭ ‬الإنسانى‭ ‬وحماية‭ ‬الأمن‭ ‬القومى‭ ‬والتأكيد‭ ‬أن‭ ‬الدولة‭ ‬متواجدة‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬مكان‭ ‬بالبلاد،‭ ‬ونموذج‭ ‬أيضاً‭ ‬لتحقيق‭ ‬العدالة‭ ‬الجغرافية‭.‬
رابعاً‭: ‬المواطن‭ ‬المصرى‭ ‬يحظى‭ ‬باهتمام‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬من‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬خلال‭ ‬الـ‭ ‬‮٠١‬‭ ‬سنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬المستويات‭ ‬سواء‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬الخدمات‭ ‬والرعاية‭ ‬المقدمة‭ ‬له‭ ‬سواء‭ ‬الصحية‭ ‬والتعليمية‭ ‬وهناك‭ ‬مشروعات‭ ‬مهمة‭ ‬مثل‭ ‬تطوير‭ ‬التعليم‭ ‬والجامعات‭ ‬والتى‭ ‬شهدت‭ ‬إنجازات‭ ‬عظيمة‭ ‬كماً‭ ‬وكيفاً‭ ‬وباتت‭ ‬تخاطب‭ ‬كافة‭ ‬متطلبات‭ ‬العصر‭ ‬وبرامج‭ ‬تعليمية‭ ‬تواكب‭ ‬احتياجات‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬المحلى‭ ‬والإقليمى‭ ‬والدولي،‭ ‬والتطور‭ ‬الكبير‭ ‬فى‭ ‬العالم،‭ ‬وكذلك‭ ‬المواطن‭ ‬المصرى‭ ‬يحظى‭ ‬باهتمام‭ ‬كبير‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬تقويم‭ ‬الخدمات‭ ‬العصرية‭ ‬مثل‭ ‬النقل‭ ‬والمواصلات،‭ ‬وباتت‭ ‬هذه‭ ‬المنظومة،‭ ‬توفر‭ ‬السرعة‭ ‬والأمان‭ ‬للمواطن‭ ‬وهى‭ ‬متعددة‭ ‬منها‭ ‬مرفق‭ ‬السكة‭ ‬الحديد،‭ ‬وخطوط‭ ‬المواصلات‭ ‬والنقل‭ ‬العام،‭ ‬ومترو‭ ‬الأنفاق،‭ ‬والقطار‭ ‬الكهربائى‭ ‬والسريع،‭ ‬وشبكة‭ ‬طرق‭ ‬عصرية‭ ‬وآلاف‭ ‬المشروعات‭ ‬القومية‭ ‬التى‭ ‬استهدفت‭ ‬بناء‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطن‭ ‬وتوفير‭ ‬ملايين‭ ‬فرص‭ ‬العمل‭ ‬الحقيقية‭ ‬التى‭ ‬انعكست‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬الاستقرار‭ ‬للأسر‭ ‬المصرية‭.‬
خامساً‭: ‬حظيت‭ ‬الفئات‭ ‬الأكثر‭ ‬احتياجاً‭ ‬والأولى‭ ‬بالرعاية‭ ‬باهتمام‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬خلال‭ ‬الـ‭ ‬‮٠١‬‭ ‬سنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬لمواجهة‭ ‬أعباء‭ ‬الحياة‭ ‬وتخفيف‭ ‬معاناتهم‭ ‬ووفرت‭ ‬لهم‭ ‬برامج‭ ‬حماية‭ ‬اجتماعية‭ ‬شاملة‭ ‬تتضمن‭ ‬الدعم‭ ‬المالى‭ ‬مثل‭ ‬برنامج‭ ‬تكافل‭ ‬وكرامة‭ ‬الذى‭ ‬يشمل‭ ‬‮٢٢‬‭ ‬مليون‭ ‬مواطن‭ ‬مصريا‭ ‬بمعدل‭ ‬‮٢‬‭.‬‮٥‬‭ ‬مليون‭ ‬أسرة‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الدعم‭ ‬العينى‭ ‬سواء‭ ‬دعم‭ ‬رغيف‭ ‬الخبز‭ ‬أو‭ ‬بطاقات‭ ‬التموين،‭ ‬وفرضت‭ ‬الظروف‭ ‬والأزمات‭ ‬العالمية‭ ‬اهتماماً‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬بهذه‭ ‬الفئات‭ ‬سواء‭ ‬لحمايتهم‭ ‬من‭ ‬تداعيات‭ ‬الإصلاح‭ ‬الاقتصادى‭ ‬أو‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا،‭ ‬أو‭ ‬الآثار‭ ‬الصعبة‭ ‬للحرب‭ ‬الروسية‭ ‬ـ‭ ‬الأوكرانية‭ ‬وشملت‭ ‬فئات‭ ‬مثل‭ ‬المتضررين‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الأزمات،‭ ‬والعمالة‭ ‬المؤقتة،‭ ‬واهتمت‭ ‬الدولة‭ ‬بكافة‭ ‬الفئات‭ ‬مثل‭ ‬الصيادين‭ ‬وعملت‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬الدعم‭ ‬لهم‭ ‬ورفع‭ ‬مستوى‭ ‬معيشتهم‭ ‬وتوفير‭ ‬الحماية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬لهم،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذوى‭ ‬الهمم‭ ‬والاحتياجات‭ ‬الخاصة‭.‬
الحقيقة‭ ‬أن‭ ‬الأمن‭ ‬الإنسانى‭ ‬فى‭ ‬الـ‭ ‬‮٠١‬‭ ‬سنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬هو‭ ‬مفهوم‭ ‬تم‭ ‬تطبيقه‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الاهتمام‭ ‬بجودة‭ ‬حياة‭ ‬المواطن،‭ ‬وتحسين‭ ‬ظروفه‭ ‬المعيشية‭ ‬ولولا‭ ‬تداعيات‭ ‬الأزمات‭ ‬العالمية‭ ‬وآثارها‭ ‬الاقتصادية‭ ‬لشهدت‭ ‬نجاحات‭ ‬أكثر‭ ‬بكثير،‭ ‬لكن‭ ‬اهتمام‭ ‬الدولة‭ ‬غير‭ ‬المسبوق،‭ ‬يجعلها‭ ‬تواصل‭ ‬هذا‭ ‬الاهتمام‭ ‬والرعاية،‭ ‬وإدراكها‭ ‬أنه‭ ‬جزء‭ ‬أساسى‭ ‬ورئيسى‭ ‬من‭ ‬الأمن‭ ‬القومى‭ ‬يتعلق‭ ‬بمستوى‭ ‬رضا‭ ‬المواطن‭ ‬ووعيه،‭ ‬واصطفافه‭ ‬حول‭ ‬وطنه‭ ‬وقيادته،‭ ‬وإدراكه‭ ‬أن‭ ‬الواقع‭ ‬يتغير‭ ‬للأفضل،‭ ‬فالرهان‭ ‬على‭ ‬بناء‭ ‬الإنسان‭ ‬هو‭ ‬رهان‭ ‬رابح،‭ ‬ورؤية‭ ‬ثاقبة‭ ‬تفوت‭ ‬الفرصة‭ ‬على‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬ومحاولاتهم‭ ‬تزييف‭ ‬الوعي،‭ ‬والتحريض‭ ‬على‭ ‬الهدم‭ ‬وتقطع‭ ‬الطريق‭ ‬أمام‭ ‬جماعات‭ ‬الظلام‭ ‬والتكفير‭ ‬والعمالة‭ ‬فى‭ ‬النيل‭ ‬من‭ ‬عقل‭ ‬المواطنين‭ ‬فالدولة‭ ‬المصرية‭ ‬موجودة‭ ‬وحاضرة‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬مواطنيها‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬ربوع‭ ‬البلاد‭ ‬تقدم‭ ‬الدعم‭ ‬والمساندة‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬المواقف‭ ‬ووفق‭ ‬مسارات‭ ‬عديدة‭ ‬سواء‭ ‬جهود‭ ‬الدولة‭ ‬التى‭ ‬باتت‭ ‬تخصص‭ ‬‮٢٢٥‬‭ ‬مليار‭ ‬جنيه‭ ‬لبرامج‭ ‬الحماية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والدعم‭ ‬للفئات‭ ‬البسيطة‭ ‬والأكثر‭ ‬احتياجاً‭.‬
استكمال‭ ‬تحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬الإنساني،‭ ‬وبناء‭ ‬الإنسان‭ ‬المصري،‭ ‬والارتقاء‭ ‬بجودة‭ ‬حياته‭ ‬واستكمال‭ ‬مشروعات‭ ‬عملاقة‭ ‬لتوفير‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬له‭ ‬هى‭ ‬التحدى‭ ‬الحقيقي،‭ ‬والهدف‭ ‬الذى‭ ‬يأثى‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬أولويات‭ ‬المرحلة‭ ‬القادمة،‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬الجزء‭ ‬الأكثر‭ ‬صعوبة‭ ‬من‭ ‬ملحمة‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬تم‭ ‬إنجازه‭ ‬خاصة‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالبنية‭ ‬التحتية،‭ ‬وعبور‭ ‬العقبات‭ ‬والصعاب‭ ‬والأزمات‭ ‬المتراكمة،‭ ‬والإصلاح‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬المجالات‭ ‬والقطاعات‭ ‬وإصلاح‭ ‬بنية‭ ‬كل‭ ‬قطاع‭ ‬وباتت‭ ‬مصر‭ ‬مهيأة‭ ‬للانطلاق‭ ‬لحصد‭ ‬الثمار،‭ ‬وانعكاسات‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬الإنسان‭ ‬المصرى‭ ‬فما‭ ‬تم‭ ‬تنفيذه‭ ‬خلال‭ ‬‮٠١‬‭ ‬سنوات‭ ‬خلق‭ ‬الفرص‭ ‬الواعدة‭ ‬لجذب‭ ‬الاستثمارات‭ ‬واكتساب‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬النجاح‭ ‬والتفكير‭ ‬خارج‭ ‬الصندوق‭.‬
الحقيقة‭ ‬أن‭ ‬إدراك‭ ‬الدولة‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬‮٠١‬‭ ‬سنوات‭ ‬قيمة‭ ‬بناء‭ ‬الإنسان‭ ‬وتمكينه‭ ‬من‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬وربطه‭ ‬بالوطن‭ ‬وإشراكه‭ ‬فى‭ ‬تحمل‭ ‬مسئولية‭ ‬بناء‭ ‬وحماية‭ ‬مصر‭ ‬وبناء‭ ‬وعيه‭ ‬وتوفير‭ ‬مقومات‭ ‬نجاحه‭ ‬واكتسابه‭ ‬المهارات‭ ‬واستشعاره‭ ‬حجم‭ ‬اهتمام‭ ‬الدولة‭ ‬به‭ ‬سواء‭ ‬فى‭ ‬العيش‭ ‬والسكن‭ ‬والحياة‭ ‬الكريمة‭.. ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬يزيد‭ ‬من‭ ‬فعالية‭ ‬الأمن‭ ‬الإنساني،‭ ‬الذى‭ ‬هو‭ ‬جزء‭ ‬لا‭ ‬يتجزأ‭ ‬من‭ ‬الأمن‭ ‬القومي،‭ ‬فالدول‭ ‬تحارب‭ ‬من‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬والمؤامرات‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عقول‭ ‬شعوبها‭ ‬وهذه‭ ‬الحقيقة‭ ‬محصلة‭ ‬أحداث‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬عقدين‭ ‬سقطت‭ ‬فيها‭ ‬دول‭ ‬كثيرة‭ ‬بفعل‭ ‬الحروب‭ ‬الجديدة‭ ‬التى‭ ‬تستهدف‭ ‬تزييف‭ ‬وعى‭ ‬المواطن‭ ‬واحتلال‭ ‬عقله‭ ‬وتحريضه‭ ‬لتدمير‭ ‬وطنه‭ ‬من‭ ‬هنا‭ ‬فإن‭ ‬بناء‭ ‬الإنسان‭.. ‬هو‭ ‬أهم‭ ‬خطوة‭ ‬لتحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬الإنسانى‭ ‬الذى‭ ‬يعد‭ ‬ركيزة‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭.‬
فالإنسان‭ ‬الذى‭ ‬يعى‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬وطناً‭ ‬يحترمه‭ ‬ودولة‭ ‬منشغلة‭ ‬بتوفير‭ ‬حقوقه،‭ ‬بطبيعة‭ ‬الحال‭ ‬النتيجة‭ ‬ستكون‭ ‬قوة‭ ‬إضافية‭ ‬تحمى‭ ‬الوطن،‭ ‬واصطفافاً‭ ‬يحافظ‭ ‬على‭ ‬أمنه‭ ‬واستقراره‭ ‬ووجوده،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬تفعله‭ ‬‮«‬مصر‭ ‬ـ‭ ‬السيسي‮»‬‭.‬

Exit mobile version