سيد أبو اليزيد
فى الاجواء الباردة التى تضرب منازلنا تبدا امراض الشتاء تطل براسها على غالبية الاسر بداخلها وتظل امراض البرد ضيف ثقيل بين جدران حجراتنا وتتحول كثير من بيوتنا خلال هذه الفترة الى مجمعات طبية!!
ومع الهجوم الشديد للبرد يبقى الاطفال هم الاكثر عرضة للاصابة بالانفلونزانظرا لمناعتهم الضعيفة ولكن تبين من التقارير والابحاث الطبية ان النساء هن الاكثر تعرضا للاصابة بالاكتئاب الموسمى لامراض البرد
واكتئاب الفصول وبخاصة بالخريف والشتاء ينتج عنه اضطرابات نفسية نتيجة التغيرات الفسيولوجية المرتبطة بكيمياء المخ التى تتاثر بكمية ضوء الشمس التى تحصل عليها اجسامنا وعندما تنخفض اشعتها يتراجع (هرمون السعادة) فى الجسم وانخفاض درجات الحرارة قد تسبب اعراض الاكتئاب للنساء المصابات بالبردولكنه اكتئاب من نوع خاص يبدا مع اللاتى يبدااعمارهن من20 عاما فاكثروتتراجع الاصابة مع تقدم السن
ومن بين اعراض الاصابة بالاكتئاب الموسمى الشعور بالمزاج السىء وسرعة الانفعال وفقدان للطاقة والرغبة فى النوم طوال اليوم وصعوبة فى الاستيقاظ والشعور بالحزن والياس
كما يدفع الاكتئاب الموسمى للمصابين به الى تناول النشويات والسكريات والاطعمة الممتزجة بالمواد الكربوهيدراتية مما يتسبب فى زيادة الوزن فضلا عن الشعور بالاعياء والخمول وصعوبة فى التركيز
ورفض المشاركات الاجتماعية وصعوبة فى اتخاذ القرارات والشرود والنزوع قى افكار الانتحار والموت
وينبغى ان نحترس من زوار البرد داخل بيوتنا وخاصة مع ظهور متحور جديد لفيروس كورونا معروف بjn1) ( (جى.ان.وان)حيث صنفته منظمة الصحة العالمية بانه متحور ينتشر بسرعة لاحتوائه على طفرة اضافية فى البروتين الشوكى مقارنة بالسلالة الام ولديه القدرة على مراوغة جهاز المناعة
ومن المؤكد ان الطقس البارد برىء من تاثيره على العظام والمفاصل وبعكس المثل المعروف بان (طوبه)تحول الشابه لكركوبه حيث ان انخفاض درجات الحرارة لايسبب الما بالعظام ولكن من يعانى من الالام بالمفاصل ولديه مشاكل بالعظام ايضا يزداد الشعور بالالام مع فصل الشتاءويتراجع الالم فى الطقس الدافىء
ومن الاهمية تغييرالعادات السيئة التى يتبعها اغلب المصابين بامراض العظام والمفاصل والعضلات والمرتبطة ببطء الحركة فى الشتاء وعدم الخروج والتزام الفراش والغطاء بالبطانيه واللحاف لفترات طويلة
ومثل هذه النوعية من العادات هى التى تصيبنا بالم المفاصل والعظام بسبب قلة الحركة كما ينبغى ادراك ان نسبة نجاح اجراء العمليات الجراحية فى الشتاء عن الصيف للمصابين بهذه الالام ونسبة المعاناة او المشاكل الناجمة عنها واحدة
ومع برودة الجو لايسلم العديد من المواطنين من الاصابة بامراض البرد والانفلونزا كما يعتبر مرض الربو الشعبى فى مقدمة الامراض التى تظهر فى فصل الشتاء ولا يكاد يفرق بين طفل اوشاب او كبار السن عند الاصابة حيث انه مرض مزمن ويتطور مع العوامل المساعدة من البيئة المحيطة بنا
اتصور ضرورة الابتعاد وتجنب التدخين بكافة انواعه سواء السلبى او الايجابى لضمان عدم تهييج الشعب الهوائية واصابتها بنوع من الالتهابات وضيق فى التنفس
كما ينبغى التوقف عن مسببات اضعاف مناعة الجسم ومحاربة جهاز المناعة بالمضادات الحيوية والادوية التى تمنع اداء جهاز المناعة وبخاصة مضادات الاحتقان وادوية الكحة غير المناسبة لانها تمنع طرد الفيروس من الجسم مع ادراك ان ادوية المناعة ومصل الانفلونزا تمنح اجسامناذاكرة مناعية تدفعه عند ظهور اى مرض تم الاصابة به من قبل تصدى الجهاز المناعى له ومحاربته بشكل طبيعى.