لتحيا‭ ‬مصر

عبد الرازق توفيق

الإيمان‭ ‬بالوطن‭ ‬وقدسية‭ ‬ترابه‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬سلامته‭ ‬وحاضره‭ ‬ومستقبله‭ ‬وغرس‭ ‬الولاء‭ ‬والانتماء‭ ‬فى‭ ‬أبنائه‭ ‬هو‭ ‬الضمان‭ ‬الأساسى‭ ‬لبقاء‭ ‬وخلود‭ ‬الأوطان‭.. ‬والحقيقة‭ ‬ان‭ ‬مصر‭ ‬تعرضت‭ ‬لمخاطر‭ ‬وتهديدات‭ ‬وجودية‭.. ‬لكن‭ ‬لم‭ ‬تعرف‭ ‬مصر‭ ‬الانكسار‭ ‬أو‭ ‬السقوط‭ ‬أو‭ ‬الضياع‭.. ‬ودائماً‭ ‬تنجو‭ ‬وتنهض‭ ‬بفضل‭ ‬أبنائها‭ ‬الشرفاء‭ ‬واستعدادهم‭ ‬الدائم‭ ‬للبذل‭ ‬والعطاء‭ ‬والتضحية‭.. ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬ما‭ ‬نراه‭ ‬فى‭ ‬‮«‬مصر‭- ‬السيسى‮»‬‭ ‬من‭ ‬أمن‭ ‬وأمان‭ ‬واستقرار‭ ‬وازدهار‭.. ‬انطلق‭ ‬من‭ ‬تضحيات‭ ‬شهداء‭ ‬مصر‭ ‬الأبرار‭ ‬الذين‭ ‬قدموا‭ ‬أرواحهم‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬كرامة‭ ‬الوطن‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬بقائه‭ ‬وخلوده‭ ‬وأن‭ ‬ينعم‭ ‬شعبه‭ ‬بالخير‭ ‬والحياة‭.‬

لتحيا‭ ‬مصر


قل‭ ‬ما‭ ‬تشاء‭ ‬بثقة‭ ‬وجلاء‭.. ‬ان‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬العظيم‭ ‬كاد‭ ‬يضيع‭ ‬ويسقط‭.. ‬لكنه‭ ‬نجا‭ ‬وعبر‭ ‬إلى‭ ‬بر‭ ‬الأمان‭ ‬والبناء‭ ‬والإنجازات‭.. ‬فمصر‭ ‬هى‭ ‬الدولة‭ ‬الوحيدة‭ ‬التى‭ ‬نجت‭ ‬من‭ ‬براثن‭ ‬الفوضى‭ ‬والسقوط‭.. ‬ولذلك‭ ‬أسباب‭ ‬وحيثيات‭ ‬وتضحيات‭.. ‬يقف‭ ‬وراءها‭ ‬شرفاء‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭.. ‬قل‭ ‬أيضاً‭ ‬ما‭ ‬تشاء‭ ‬باطمئنان‭ ‬ان‭ ‬مصر‭ ‬غير‭ ‬قابلة‭ ‬للكسر‭ ‬أو‭ ‬الانحناء‭ ‬أو‭ ‬الركوع‭ ‬إلا‭ ‬لربها‭.. ‬ولذلك‭ ‬أيضاً‭ ‬أسباب‭ ‬وحيثيات‭ ‬فهى‭ ‬المحفوظة‭ ‬بأمر‭ ‬ورعاية‭ ‬ربها‭ ‬وهى‭ ‬المحفوظة‭ ‬بأبنائها‭ ‬وشعبها‭ ‬وجيشها‭ ‬وشرطتها‭ ‬وهى‭ ‬من‭ ‬قدر‭ ‬لها‭ ‬وسخر‭ ‬لها‭ ‬قائداً‭ ‬وطنياً‭ ‬عظيماً‭ ‬شريفاً‭ ‬شجاعاً‭ ‬جسوراً‭ ‬أنقذها‭ ‬من‭ ‬الضياع‭ ‬وبناها‭ ‬بأروع‭ ‬ما‭ ‬يكون‭ ‬البناء‭.‬
ان‭ ‬تنجو‭ ‬مصر‭ ‬وتعبر‭ ‬الخطر‭ ‬وتودع‭ ‬الضعف‭ ‬والانهيار‭ ‬والأزمات‭ ‬والمعاناة‭ ‬وتتمتع‭ ‬بأعلى‭ ‬درجات‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاستقرار‭ ‬بل‭ ‬وتصبح‭ ‬ملاذ‭ ‬الباحثين‭ ‬عن‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭.. ‬فتلك‭ ‬ثقة‭ ‬ومكانة‭ ‬وطن‭ ‬عظيم‭.. ‬هيأ‭ ‬المولي‭- ‬عز‭ ‬وجل‭- ‬له‭ ‬من‭ ‬أمره‭ ‬رشدا‭.. ‬ومنحه‭ ‬أبناء‭ ‬من‭ ‬معدن‭ ‬نفيس‭ ‬لديهم‭ ‬قدرة‭ ‬ملهمة‭ ‬على‭ ‬الفداء‭ ‬والعطاء‭ ‬والتضحية‭.. ‬ولولاهم‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬البقاء‭ ‬ولا‭ ‬البناء‭.. ‬فبأرواحهم‭ ‬التى‭ ‬افتدوا‭ ‬بها‭ ‬كرامة‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭.. ‬ما‭ ‬كنا‭ ‬نصل‭ ‬إلى‭ ‬مرحلة‭ ‬الرخاء‭ ‬والاطمئنان‭ ‬والأمان‭ ‬والأمل‭ ‬والمستقبل‭ ‬الواعد‭ ‬وامتلاك‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬والدور‭ ‬والثقل‭ ‬والمكانة‭ ‬وتستعيد‭ ‬مصر‭ ‬ريادتها‭ ‬وتأثيرها‭ ‬فى‭ ‬المحيط‭ ‬الإقليمى‭ ‬والدولى‭ ‬بل‭ ‬وتصبح‭ ‬الرقم‭ ‬الأهم‭ ‬فى‭ ‬معادلة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وذات‭ ‬الثقل‭ ‬والمكانة‭ ‬الدولية‭.. ‬فرؤية‭ ‬القائد‭ ‬العظيم‭ ‬لاستعادة‭ ‬الأمجاد‭ ‬المصرية‭.. ‬ارتكزت‭ ‬وانطلقت‭ ‬من‭ ‬فيض‭ ‬تضحيات‭ ‬هؤلاء‭ ‬الأبرار‭ ‬الشرفاء‭ ‬الذين‭ ‬قدموا‭ ‬أغلى‭ ‬ما‭ ‬يملك‭ ‬الإنسان‭ ‬فداء‭ ‬لعزة‭ ‬وكرامة‭ ‬وقدسية‭ ‬الأرض‭ ‬المصرية‭ ‬ومن‭ ‬أجل‭ ‬ان‭ ‬ينعم‭ ‬المصريون‭ ‬بالأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬والبناء‭ ‬والتنمية‭.‬
سأقص‭ ‬عليك‭ ‬حكاية‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬العظيم‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬تحالفت‭ ‬عليه‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬لإسقاطه‭ ‬وحتى‭ ‬نجا‭ ‬وعبر‭ ‬وخرج‭ ‬من‭ ‬براثن‭ ‬مؤامرة‭ ‬الفوضى‭ ‬لنتذكر‭ ‬رغم‭ ‬أنهم‭ ‬لا‭ ‬يغيبون‭ ‬عن‭ ‬ذاكرتنا‭ ‬ما‭ ‬قدمه‭ ‬هؤلاء‭ ‬الشرفاء‭ ‬الأبرار‭.. ‬ثم‭ ‬أخبرك‭ ‬من‭ ‬هم‭ ‬وكيف‭ ‬نجنى‭ ‬ونحصد‭ ‬ثمار‭ ‬ما‭ ‬زرعوه‭ ‬من‭ ‬تضحيات‭ ‬عظيمة‭ ‬لنحيا‭ ‬نحن‭ ‬بعزة‭ ‬وكرامة‭ ‬ولتحيا‭ ‬مصر‭ ‬عزيزة‭ ‬حرة‭ ‬أبية‭ ‬مرفوعة‭ ‬الهامة‭.. ‬تتقدم‭ ‬بخطى‭ ‬واثقة‭ ‬إلى‭ ‬المستقبل‭ ‬الواعد‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬قيادة‭ ‬سياسية‭ ‬وطنية‭ ‬استثنائية‭.. ‬تدرك‭ ‬وتعى‭ ‬معنى‭ ‬عظمة‭ ‬التضحية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الوطن‭ ‬فأجزلت‭ ‬لهم‭ ‬العطاء‭ ‬والتكريم‭ ‬والرعاية‭ ‬لأبنائهم‭ ‬وأسرهم‭ ‬فى‭ ‬معنى‭ ‬نبيل‭ ‬للوفاء‭.. ‬لمن‭ ‬جادوا‭ ‬بأعظم‭ ‬ما‭ ‬يملكون‭ ‬بسخاء‭ ‬ودون‭ ‬تردد‭.‬
تعرضت‭ ‬مصر‭ ‬لتحديات‭ ‬وانكسارات‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬تاريخها‭ ‬الحديث‭.. ‬لكنها‭ ‬حولت‭ ‬الانكسارات‭ ‬إلى‭ ‬انتصارات‭ ‬والتحديات‭ ‬إلى‭ ‬أمجاد‭ ‬وإنجازات‭.. ‬يشرف‭ ‬التاريخ‭ ‬بسردها‭ ‬للأجيال‭ ‬تلو‭ ‬الأجيال‭.. ‬ولنأخذ‭ ‬مثالاً‭ ‬بما‭ ‬حدث‭ ‬فى‭ ‬5‭ ‬يونيه‭ ‬1967‭ ‬فى‭ ‬محنة‭ ‬ربما‭ ‬لا‭ ‬تستطيع‭ ‬الأمم‭ ‬الأخرى‭ ‬ان‭ ‬تقوم‭ ‬لها‭ ‬قائمة‭ ‬بعدها‭.. ‬فقد‭ ‬خسرت‭ ‬مصر‭ ‬الكثير‭ ‬والكثير‭ ‬من‭ ‬أرواح‭ ‬أبنائها‭ ‬وقدراتها‭ ‬بل‭ ‬فقدت‭ ‬جزءاً‭ ‬من‭ ‬أرضها‭ ‬وهى‭ ‬أعز‭ ‬ما‭ ‬تملك‭ ‬مصر‭.. ‬لكن‭ ‬إرادة‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬ومعدن‭ ‬هذا‭ ‬الشعب‭ ‬وعظمة‭ ‬المؤسسة‭ ‬العسكرية‭ ‬المصرية‭ ‬الشريفة‭ ‬والجسورة‭ ‬أبت‭ ‬الانكسار‭ ‬والاستسلام‭ ‬ولم‭ ‬تمر‭ ‬بضعة‭ ‬أيام‭ ‬إلا‭ ‬جاء‭ ‬الرد‭ ‬فى‭ ‬عمق‭ ‬سيناء‭ ‬وبعدها‭ ‬فى‭ ‬أكتوبر‭.. ‬سطر‭ ‬رجال‭ ‬البحرية‭ ‬ملحمة‭ ‬عسكرية‭ ‬وطنية‭ ‬بعد‭ ‬ان‭ ‬أغرقوا‭ ‬المدمرة‭ ‬إيلات‭ ‬بلنش‭ ‬صواريخ‭ ‬لتسجل‭ ‬قواتنا‭ ‬البحرية‭ ‬أسطورة‭ ‬جديدة‭ ‬وتتواصل‭ ‬ملاحم‭ ‬الأبطال‭ ‬والرجال‭ ‬فى‭ ‬حرب‭ ‬الاستنزاف‭ ‬تزامنا‭ ‬مع‭ ‬إعادة‭ ‬البناء‭ ‬لقواتنا‭ ‬المسلحة‭ ‬واسترداد‭ ‬القدرات‭ ‬والاستعداد‭ ‬لمعركة‭ ‬الثأر‭ ‬والشعب‭ ‬العظيم‭ ‬ينتظرها‭ ‬بأحر‭ ‬من‭ ‬الجمر‭.. ‬وما‭ ‬بين‭ ‬1967‭ ‬و1973‭ ‬سطرت‭ ‬مصر‭ ‬درساً‭ ‬عبقرياً‭ ‬فى‭ ‬الشجاعة‭ ‬والجسارة‭ ‬والفداء‭.. ‬فرئيس‭ ‬أركان‭ ‬حرب‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬الفريق‭ ‬عبدالمنعم‭ ‬رياض‭ ‬يسقط‭ ‬شهيداً‭ ‬فى‭ ‬9‭ ‬مارس‭ ‬عام‭ ‬1969‭ ‬على‭ ‬الجبهة‭ ‬وسط‭ ‬ضباطه‭ ‬وجنوده‭ ‬ليكتب‭ ‬تاريخا‭ ‬مصريا‭ ‬جديدا‭ ‬فى‭ ‬الشجاعة‭ ‬والفداء‭ ‬والتضحية‭ ‬ويتحول‭ ‬هذا‭ ‬اليوم‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬عيد‭ ‬الشهيد‮»‬‭ ‬الذى‭ ‬نحتفل‭ ‬به‭ ‬سنوياً‭.. ‬رمزاً‭ ‬للتضحية‭ ‬والفداء‭.‬
ولأنهم‭ ‬المصريون‭ ‬ولانه‭ ‬جيش‭ ‬مصر‭ ‬العظيم‭ ‬الجيش‭ ‬الأسطورة‭ ‬لم‭ ‬تمض‭ ‬6‭ ‬سنوات‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬فى‭ ‬يونيو‭ ‬1967‭.. ‬حتى‭ ‬جاء‭ ‬الرد‭ ‬وتحقق‭ ‬الثأر‭ ‬فى‭ ‬أعظم‭ ‬ملحمة‭ ‬عسكرية‭ ‬فى‭ ‬التاريخ‭.. ‬ملحمة‭ ‬العبور‭ ‬فى‭ ‬أكتوبر‭ ‬1973‭.. ‬واستردت‭ ‬مصر‭ ‬الأرض‭ ‬والكرامة‭ ‬بفضل‭ ‬تضحيات‭ ‬الرجال‭ ‬ودعم‭ ‬ومساندة‭ ‬وصبر‭ ‬واصطفاف‭ ‬المصريين‭.‬
فى‭ ‬يناير‭ ‬2011‭ ‬تعرضت‭ ‬مصر‭ ‬لخطر‭ ‬داهم‭ ‬وفوضى‭ ‬عارمة‭.. ‬كانت‭ ‬تنذر‭ ‬بضياع‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬حيث‭ ‬تكالبت‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬على‭ ‬مصر‭ ‬بعد‭ ‬ان‭ ‬عملت‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬سنوات‭ ‬على‭ ‬تزييف‭ ‬الوعى‭ ‬وفى‭ ‬آتون‭ ‬هذه‭ ‬الفوضى‭ ‬انتشر‭ ‬استهداف‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬ومحاولات‭ ‬تقويضها‭ ‬وانتزاع‭ ‬هيبتها‭ ‬بواسطة‭ ‬الفوضى‭ ‬ومحاولات‭ ‬اقتحام‭ ‬مراكز‭ ‬الشرطة‭ ‬وضرب‭ ‬السجون‭ ‬وتعطيل‭ ‬العمل‭ ‬والإنتاج‭ ‬بمظاهرات‭ ‬فئوية‭.. ‬حتى‭ ‬كادت‭ ‬الدولة‭ ‬تسقط‭ ‬لولا‭ ‬شرفاء‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬من‭ ‬أبطال‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬وعندما‭ ‬جاء‭ ‬الإخوان‭ ‬المجرمون‭ ‬ليتولوا‭ ‬حكم‭ ‬مصر‭ ‬كادت‭ ‬الدولة‭ ‬أيضاً‭ ‬تسقط‭.. ‬وباتت‭ ‬على‭ ‬شفا‭ ‬الانهيار‭ ‬وفقدت‭ ‬دورها‭ ‬الإقليمى‭ ‬والدولى‭ ‬وتفاقمت‭ ‬الأزمات‭ ‬ومعاناة‭ ‬المصريين‭ ‬والأخطر‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬ان‭ ‬الجماعة‭ ‬الإرهابية‭ ‬عمدت‭ ‬إلى‭ ‬تقسيم‭ ‬الشعب‭ ‬وتحويله‭ ‬إلى‭ ‬فرق‭ ‬وشيع‭ ‬وكانت‭ ‬موالاة‭ ‬الجماعة‭ ‬العميلة‭ ‬مع‭ ‬الخارج‭.. ‬هى‭ ‬إحدى‭ ‬أدوات‭ ‬المؤامرة‭ ‬على‭ ‬مصر‭.. ‬سعت‭ ‬إلى‭ ‬تنفيذ‭ ‬أهداف‭ ‬أعداء‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬اضعاف‭ ‬وتقسيم‭ ‬وإسقاط‭ ‬وتفريط‭ ‬فى‭ ‬السيادة‭ ‬المصرية‭ ‬والتنازل‭ ‬عن‭ ‬الأرض‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬ما‭ ‬اتفقت‭ ‬عليه‭ ‬الجماعة‭ ‬الإرهابية‭ ‬ورئيسها‭ ‬المعزول‭ ‬محمد‭ ‬مرسى‭ ‬على‭ ‬التنازل‭ ‬على‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬أراضى‭ ‬سيناء‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬كشف‭ ‬عنه‭ ‬الرئيس‭ ‬الفلسطينى‭ ‬محمود‭ ‬عباس‭ ‬أبومازن‭ ‬ويعرفه‭ ‬ويعلمه‭ ‬الجميع‭.. ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أدركه‭ ‬المصريون‭ ‬الذين‭ ‬يعتبرون‭ ‬أرضهم‭ ‬من‭ ‬المقدسات‭ ‬وبمثابة‭ ‬العرض‭ ‬الذى‭ ‬لا‭ ‬تهاون‭ ‬ولا‭ ‬تفريط‭ ‬فيه‭ ‬ودونه‭ ‬الموت‭.. ‬لذلك‭ ‬هب‭ ‬الشعب‭ ‬فى‭ ‬ثورة‭ ‬عظيمة‭ ‬فى‭ ‬30‭ ‬يونيو‭ ‬2013‭ ‬حماها‭ ‬جيش‭ ‬مصر‭ ‬العظيم‭ ‬بقيادة‭ ‬قائد‭ ‬وطنى‭ ‬شريف‭ ‬لبى‭ ‬نداء‭ ‬شعبه‭ ‬وحمى‭ ‬إرادته‭ ‬واستجاب‭ ‬لمطالبه‭ ‬وعزل‭ ‬المصريون‭ ‬حكم‭ ‬الإخوان‭ ‬بلا‭ ‬رجعة‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬استرد‭ ‬الناس‭ ‬وعيهم‭ ‬وأدركوا‭ ‬انهم‭ ‬أمام‭ ‬مؤامرة‭ ‬شيطانية‭ ‬تقودها‭ ‬جماعة‭ ‬عميلة‭ ‬فاشلة‭.. ‬كادت‭ ‬البلاد‭ ‬تضيع‭ ‬بسبب‭ ‬خيانتها‭ ‬وممارساتها‭ ‬المشبوهة‭.. ‬وفشلها‭ ‬الذريع‭ ‬وتقسيمها‭ ‬للمصريين‭ ‬إلى‭ ‬فرق‭ ‬وشيع‭ ‬ومعسكرات‭.‬
خاضت‭ ‬مصر‭ ‬معركة‭ ‬ضارية‭ ‬عقب‭ ‬عزل‭ ‬المصريين‭ ‬لحكم‭ ‬الإخوان‭ ‬المجرمين‭ ‬ضد‭ ‬الإرهاب‭ ‬والفوضى‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬ربوع‭ ‬البلاد‭.. ‬فلا‭ ‬يمكن‭ ‬ان‭ ‬ننسى‭ ‬تصريح‭ ‬الإرهابى‭ ‬محمد‭ ‬البلتاجى‭ ‬خلال‭ ‬اعتصام‭ ‬رابعة‭ ‬المسلح‭.. ‬ان‭ ‬هذا‭ ‬الذى‭ ‬يحدث‭ ‬سوف‭ ‬يتوقف‭ ‬عندما‭ ‬يعود‭ ‬الرئيس‭ ‬المعزول‭ ‬محمد‭ ‬مرسى‭ ‬إلى‭ ‬الحكم‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬وهذا‭ ‬يكشف‭ ‬بوضوح‭ ‬ان‭ ‬الجماعة‭ ‬الإرهابية‭ ‬المدعومة‭ ‬من‭ ‬قوى‭ ‬خارجية‭ ‬أجنبية‭ ‬كانت‭ ‬وراء‭ ‬العمليات‭ ‬الإجرامية‭ ‬فى‭ ‬سيناء‭ ‬وغيرها‭.. ‬والإرهاب‭ ‬الأسود‭ ‬المدعوم‭ ‬بالمال‭ ‬والسلاح‭ ‬من‭ ‬الخارج‭.. ‬وتوفير‭ ‬الملاذ‭ ‬الآمن‭ ‬لأباطرة‭ ‬الإرهاب‭ ‬وكان‭ ‬الهدف‭ ‬وراء‭ ‬هذا‭ ‬الإرهاب‭ ‬الشرس‭ ‬والأخطر‭ ‬هو‭ ‬ابتزاز‭ ‬وتركيع‭ ‬وإسقاط‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭.. ‬وإشاعة‭ ‬الفوضى‭ ‬والانهيار‭ ‬والانفلات‭ ‬واختطاف‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬من‭ ‬كافة‭ ‬ربوعها‭ ‬لذلك‭ ‬قررت‭ ‬‮«‬مصر‭- ‬السيسي‮»‬‭ ‬ان‭ ‬تخوض‭ ‬بجسارة‭ ‬وشجاعة‭ ‬وإرادة‭ ‬ورؤية‭ ‬معركتين‭ ‬مقدستين‭ ‬هما‭ ‬معركة‭ ‬البقاء‭ ‬ومعركة‭ ‬البناء‭.. ‬فالقضاء‭ ‬والحرب‭ ‬على‭ ‬الإرهاب‭ ‬تزامن‭ ‬فى‭ ‬ذات‭ ‬الوقت‭ ‬مع‭ ‬انطلاق‭ ‬ملحمة‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬والإصلاح‭ ‬الشامل‭.. ‬وهى‭ ‬معركة‭ ‬شرسة‭ ‬استوجبت‭ ‬رؤية‭ ‬وإرادة‭ ‬صلبة‭ ‬فما‭ ‬كان‭ ‬لهذا‭ ‬الوطن‭ ‬ان‭ ‬يحقق‭ ‬هذه‭ ‬النجاحات‭ ‬والإنجازات‭ ‬والبناء‭ ‬غير‭ ‬المسبوق‭.. ‬وإنهاء‭ ‬الأزمات‭ ‬والتحديات‭ ‬والمعاناة‭ ‬المتراكمة‭ ‬من‭ ‬عقود‭ ‬طويلة‭ ‬لولا‭ ‬نجاح‭ ‬مصر‭ ‬وإرادة‭ ‬قيادتها‭ ‬على‭ ‬استعادة‭ ‬كامل‭ ‬وأعلى‭ ‬درجات‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاستقرار‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬ربوع‭ ‬البلاد‭.. ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬هيأ‭ ‬المناخ‭ ‬المناسب‭ ‬لانطلاق‭ ‬البناء‭ ‬والتطوير‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬المجالات‭ ‬والقطاعات‭ ‬وفى‭ ‬جميع‭ ‬ربوع‭ ‬البلاد‭.‬
استردت‭ ‬سيناء‭ ‬أمنها‭ ‬واستقرارها‭ ‬بعد‭ ‬تطهيرها‭ ‬من‭ ‬الإرهاب‭ ‬وشهدت‭ ‬ومازالت‭ ‬أكبر‭ ‬عملية‭ ‬تنمية‭ ‬فى‭ ‬تاريخها‭ ‬تنفق‭ ‬عليها‭ ‬الدولة‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬تريليون‭ ‬جنيه‭ ‬لتكون‭ ‬مركزاً‭ ‬ومصدراً‭ ‬للخير‭ ‬والنماء‭ ‬والموارد‭ ‬التى‭ ‬تنعكس‭ ‬على‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭.. ‬وأيضاً‭ ‬على‭ ‬أهالينا‭ ‬فى‭ ‬سيناء‭ ‬الذين‭ ‬لطالما‭ ‬ضحوا‭ ‬بأرواحهم‭ ‬وبالغالى‭ ‬والنفيس‭ ‬دفاعاً‭ ‬عن‭ ‬أرض‭ ‬سيناء‭ ‬وأصبحت‭ ‬سيناء‭ ‬مؤمنة‭ ‬ومحفوظة‭.. ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬ثنائية‭ ‬الحماية‭ ‬سواء‭ ‬فى‭ ‬جيش‭ ‬مصر‭ ‬العظيم‭ ‬ومؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬وأيضاً‭ ‬بالبناء‭ ‬والتنمية‭ ‬والازدهار‭ ‬والاستثمارات‭ ‬العملاقة‭ ‬وتطوير‭ ‬ميناء‭ ‬العريش‭ ‬ومطار‭ ‬العريش‭ ‬وستة‭ ‬أنفاق‭ ‬أسفل‭ ‬قناة‭ ‬السويس‭.. ‬تربط‭ ‬سيناء‭ ‬بمدن‭ ‬القناة‭ ‬وبمحافظات‭ ‬الدلتا‭ ‬وتسهل‭ ‬الوصول‭ ‬إليها‭ ‬وتختصر‭ ‬الزمن‭ ‬بشكل‭ ‬قياسى‭ ‬وغير‭ ‬مسبوق‭.‬
أيضا‭ ‬رؤية‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬للبناء‭ ‬والتنمية‭ ‬كانت‭ ‬ومازالت‭ ‬شاملة‭ ‬تتضمن‭ ‬كافة‭ ‬المجالات‭ ‬والقطاعات‭ ‬وكافة‭ ‬ربوع‭ ‬البلاد‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬محافظات‭ ‬الصعيد‭ ‬والمحافظات‭ ‬النائية‭ ‬والحدودية‭ ‬والتى‭ ‬تشهد‭ ‬جميعاً‭ ‬طفرة‭ ‬تنموية‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭.. ‬يكفى‭ ‬أن‭ ‬أقول‭ ‬ان‭ ‬الصعيد‭ ‬الذى‭ ‬عانى‭ ‬طويلاً‭ ‬من‭ ‬التهميش‭ ‬استحوذ‭ ‬على‭ ‬1.8‭ ‬تريليون‭ ‬جنيه‭ ‬من‭ ‬استثمارات‭ ‬الدولة‭ ‬فى‭ ‬التنمية‭.. ‬ويكفى‭ ‬ان‭ ‬أقول‭ ‬ان‭ ‬الاستثمار‭ ‬العبقرى‭ ‬فى‭ ‬إقامة‭ ‬بنية‭ ‬تحتية‭ ‬وأساسية‭ ‬عصرية‭ ‬أتاح‭ ‬القاعدة‭ ‬الأساسية‭ ‬لاستقبال‭ ‬أكبر‭ ‬الاستثمارات‭ ‬العالمية‭ ‬الكبري‭.. ‬ولولا‭ ‬هذه‭ ‬البنى‭ ‬التحتية‭ ‬الحديثة‭ ‬وغير‭ ‬المسبوقة‭ ‬ما‭ ‬نجحت‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬جذب‭ ‬هذه‭ ‬الاستثمارات‭ ‬المباشرة‭ ‬التاريخية‭ ‬مثل‭ ‬صفقة‭ ‬الاستثمار‭ ‬المباشر‭ ‬لتنمية‭ ‬مدينة‭ ‬رأس‭ ‬الحكمة‭ ‬بشراكة‭ ‬مصرية‭- ‬إماراتية‭ ‬وما‭ ‬سيتلوها‭ ‬من‭ ‬صفقات‭ ‬استثمار‭ ‬مباشر‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬النحو‭.. ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬استثمارات‭ ‬كبرى‭ ‬أخرى‭ ‬فى‭ ‬مجالات‭ ‬وقطاعات‭ ‬أخرى‭ ‬منها‭ ‬فرص‭ ‬عظيمة‭ ‬سواء‭ ‬الطاقة‭ ‬بكافة‭ ‬أنواعها‭ ‬النظيفة‭ ‬والهيدروجين‭ ‬الأخضر‭ ‬أو‭ ‬الزراعة‭ ‬التى‭ ‬تشهد‭ ‬نهضة‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬بإضافة‭ ‬4‭ ‬ملايين‭ ‬فدان‭ ‬للرقعة‭ ‬الزراعية‭ ‬خلال‭ ‬العامين‭ ‬الجارى‭ ‬والقادم‭ ‬وتحقيق‭ ‬طفرات‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائى‭ ‬وأيضاً‭ ‬فى‭ ‬تصدير‭ ‬الحاصلات‭ ‬الزراعية‭.. ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬القفزات‭ ‬المهمة‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬الصناعة‭ ‬وتوطينها‭ ‬وبناء‭ ‬المدن‭ ‬الصناعية‭ ‬وجذب‭ ‬كبريات‭ ‬الشركات‭ ‬العالمية‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬تصنيع‭ ‬الأجهزة‭ ‬والمعدات‭ ‬الثقيلة‭ ‬نحو‭ ‬تعميق‭ ‬التصنيع‭ ‬المحلى‭ ‬وزيادة‭ ‬المكون‭ ‬المحلى‭ ‬والاتجاه‭ ‬نحو‭ ‬تحقيق‭ ‬الهدف‭ ‬الإستراتيجى‭ ‬بوصول‭ ‬صادرات‭ ‬مصر‭ ‬إلى‭ ‬100‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬خفض‭ ‬فاتورة‭ ‬الاستيراد‭.‬
ما‭ ‬تعيشه‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬أمن‭ ‬وأمان‭ ‬واستقرار‭ ‬وقوة‭ ‬وقدرة‭ ‬وثقة‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬آتون‭ ‬الصراعات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والحرائق‭ ‬المشتعلة‭ ‬فى‭ ‬الجوار‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬حدب‭ ‬وصوب‭.. ‬ورغم‭ ‬ذلك‭ ‬لم‭ ‬تمسس‭ ‬مصر‭ ‬نار‭ ‬وتبقى‭ ‬آمنة‭ ‬مستقرة‭.. ‬وأيضا‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬نجاح‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬للرؤية‭ ‬الرئاسية‭ ‬وما‭ ‬حققته‭ ‬من‭ ‬قفزات‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬المجالات‭ ‬سواء‭ ‬البترول‭ ‬والغاز‭ ‬والبنية‭ ‬التحتية‭ ‬وتطوير‭ ‬الموانئ‭ ‬المصرية‭.. ‬وامتلاك‭ ‬شبكة‭ ‬عصرية‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬الطرق‭ ‬وإقامة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬22‭ ‬مدينة‭ ‬جديدة‭ ‬وتطوير‭ ‬عبقرى‭ ‬لقناة‭ ‬السويس‭ ‬وتعظيم‭ ‬مواردها‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬الضعف‭ ‬والرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬والتأمين‭ ‬الصحى‭ ‬الشامل‭ ‬والمبادرات‭ ‬الرئاسية‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬والقضاء‭ ‬على‭ ‬العشوائيات‭ ‬وفيروس‭ ‬‮«‬سي‮»‬‭ ‬وقوائم‭ ‬الانتظار‭ ‬وجذب‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الاستثمارات‭ ‬الكبرى‭ ‬والمشروع‭ ‬الأعظم‭ ‬الذى‭ ‬أطلقته‭ ‬المبادرة‭ ‬الرئاسية‭ ‬‮«‬حياة‭ ‬كريمة‮»‬‭ ‬لتطوير‭ ‬وتنمية‭ ‬قرى‭ ‬الريف‭ ‬المصري‭.. ‬والحماية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬وزيادة‭ ‬مخصصاتها‭ ‬بشكل‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬فى‭ ‬الموازنة‭ ‬العامة‭ ‬للدولة‭ ‬إلى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬530‭ ‬مليار‭ ‬جنيه‭ ‬والاستثمار‭ ‬فى‭ ‬قوة‭ ‬وقدرة‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭.. ‬والانتقال‭ ‬بها‭ ‬إلى‭ ‬عصر‭ ‬يواكب‭ ‬التطور‭ ‬العالمى‭ ‬وأيضاً‭ ‬امتلاك‭ ‬جيش‭ ‬وطنى‭ ‬عظيم‭ ‬هو‭ ‬الأقوى‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭ ‬ومن‭ ‬الأقوى‭ ‬بين‭ ‬جيوش‭ ‬العالم‭ ‬لكنه‭ ‬جيش‭ ‬شريف‭ ‬لا‭ ‬يعتدى‭ ‬ولا‭ ‬يهاجم‭ ‬أحداً‭.. ‬ولكن‭ ‬يدافع‭ ‬عن‭ ‬الأمن‭ ‬القومى‭ ‬المصرى‭ ‬ويحمى‭ ‬الحدود‭ ‬والمقدرات‭.‬
الحقيقة‭.. ‬أننا‭ ‬أمام‭ ‬‮«‬حكاية‭ ‬وطن‮»‬‭ ‬وقصة‭ ‬نجاحه‭ ‬وتجربة‭ ‬ملهمة‭ ‬فى‭ ‬انقاذ‭ ‬مصر‭ ‬وتمكينها‭ ‬من‭ ‬أكبر‭ ‬عملية‭ ‬إصلاح‭ ‬وبناء‭ ‬وتنمية‭ ‬فى‭ ‬تاريخها‭ ‬لتحقيق‭ ‬الهدف‭ ‬الأسمى‭ ‬والأعظم‭ ‬هو‭ ‬تنفيذ‭ ‬الحلم‭ ‬المصرى‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مشروع‭ ‬وطنى‭ ‬للتقدم‭.. ‬والسؤال‭ ‬المهم‭ ‬من‭ ‬يقف‭ ‬وراء‭ ‬هذه‭ ‬الإنجازات‭ ‬العظيمة‭ ‬والطفرات‭ ‬والقفزات‭ ‬غير‭ ‬المسبوقة‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الرؤية‭ ‬والإرادة‭ ‬الرئاسية؟‭.. ‬قولاً‭ ‬واحداً‭.. ‬رجال‭ ‬شرفاء‭ ‬كانوا‭ ‬على‭ ‬العهد‭ ‬مع‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭.. ‬ضحوا‭ ‬بأرواحهم‭ ‬ودمائهم‭ ‬وفارقوا‭ ‬الحياة‭ ‬وتركوا‭ ‬أبناءهم‭ ‬وأسرهم‭ ‬وأحباءهم‭.. ‬إنهم‭ ‬شهداء‭ ‬مصر‭ ‬الأبرار‭.. ‬شهداء‭ ‬الجيش‭ ‬المصرى‭ ‬العظيم‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬عصر‭ ‬وحين‭.. ‬ضحوا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬مصر‭.. ‬من‭ ‬أجلنا‭ ‬نحن‭ ‬الشعب‭ ‬لننعم‭ ‬بالأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاستقرار‭ ‬والازدهار‭ ‬ولولاهم‭ ‬ما‭ ‬كنا‭ ‬لنستطيع‭ ‬ان‭ ‬نحقق‭ ‬ما‭ ‬نعيشه‭ ‬الآن‭ ‬من‭ ‬نجاحات‭ ‬وقفزات‭.. ‬ونحن‭ ‬على‭ ‬مشارف‭ ‬المستقبل‭ ‬الواعد‭.‬
الحقيقة‭ ‬ان‭ ‬الاهتمام‭ ‬والرعاية‭ ‬والعرفان‭ ‬والامتنان‭ ‬والتقدير‭ ‬والتكريم‭ ‬الذى‭ ‬يقدمه‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬لأرواح‭ ‬الشهداء‭ ‬والاهتمام‭ ‬الكبير‭ ‬والرعاية‭ ‬أيضاً‭ ‬لأبنائهم‭ ‬وأسرهم‭ ‬لم‭ ‬يسبقه‭ ‬إليه‭ ‬أى‭ ‬رئيس‭ ‬سابق‭.. ‬فهو‭ ‬دائم‭ ‬السؤال‭ ‬عنهم‭ ‬والاحتفاء‭ ‬بهم‭ ‬ويوجه‭ ‬بتوفير‭ ‬أعلى‭ ‬مستويات‭ ‬الرعاية‭ ‬لهم‭.. ‬والحياة‭ ‬والعيش‭ ‬الكريم‭ ‬لأبنائهم‭ ‬وأسرهم‭.. ‬فقد‭ ‬وجه‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬لتأسيس‭ ‬صندوق‭ ‬الشهداء‭ ‬كل‭ ‬شهداء‭ ‬مصر‭.. ‬حتى‭ ‬الشهداء‭ ‬الذين‭ ‬سقطوا‭ ‬فى‭ ‬معركة‭ ‬مصر‭ ‬ضد‭ ‬الإرهاب‭.. ‬ويحرص‭ ‬دائماً‭ ‬على‭ ‬مشاركة‭ ‬أبنائهم‭ ‬فى‭ ‬الاحتفال‭ ‬بأول‭ ‬أيام‭ ‬عيد‭ ‬الفطر‭ ‬المبارك‭ ‬وتهنئتهم‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬الأعياد‭.. ‬وفى‭ ‬يوم‭ ‬الشهيد‭ ‬يحرص‭ ‬أيضاً‭ ‬على‭ ‬تكريم‭ ‬أسماء‭ ‬الشهداء‭ ‬والاطمئنان‭ ‬على‭ ‬أبنائهم‭ ‬وأسرهم‭ ‬وتوفير‭ ‬كافة‭ ‬احتياجاتهم‭ ‬والاستجابة‭ ‬لمطالبهم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عقيدة‭ ‬الوفاء‭ ‬والإنسانية‭ ‬لدى‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية‭ ‬تجاه‭ ‬من‭ ‬أعطى‭ ‬وضحى‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬وطنه‭.‬
مصر‭ ‬دفعت‭ ‬ثمناً‭ ‬غالياً‭ ‬من‭ ‬أرواح‭ ‬ودماء‭ ‬أبنائها‭ ‬لتحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬والبناء‭ ‬والتنمية‭ ‬والازدهار‭.. ‬فعلى‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬قدمت‭ ‬مصر‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬3‭ ‬آلاف‭ ‬شهيد‭ ‬وأكثر‭ ‬من‭ ‬12‭ ‬ألف‭ ‬مصاب‭ ‬وتكلفة‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬100‭ ‬مليار‭ ‬جنيه‭ ‬فى‭ ‬الحرب‭ ‬على‭ ‬الإرهاب‭.. ‬وتطهير‭ ‬البلاد‭ ‬من‭ ‬إجرام‭ ‬الجماعات‭ ‬التكفيرية‭ ‬والإرهابية‭ ‬المدعومة‭ ‬من‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭.‬
الحقيقة‭ ‬ان‭ ‬وفاء‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬فى‭ ‬عهد‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬بات‭ ‬عقيدة‭.. ‬لم‭ ‬يغب‭ ‬عنها‭ ‬يوماً‭ ‬عطاء‭ ‬الشهداء‭ ‬ودورهم‭ ‬الفاصل‭ ‬فيما‭ ‬نعيشه‭ ‬من‭ ‬أمن‭ ‬وأمان‭ ‬واستقرار‭ ‬وبناء‭ ‬وتنمية‭ ‬وازدهار‭.. ‬لذلك‭ ‬ان‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬جاء‭ ‬من‭ ‬عطاء‭ ‬الشهداء‭ ‬ولولاهم‭ ‬ما‭ ‬كنا‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬هذا‭ ‬الاستقرار‭ ‬والتفاؤل‭ ‬والأمل‭ ‬والقوة‭ ‬والقدرة‭ ‬والثقة‭ ‬فى‭ ‬الحاضر‭ ‬والمستقبل‭ ‬وما‭ ‬نعيشه‭ ‬من‭ ‬وعى‭ ‬حقيقى‭ ‬واصطفاف‭ ‬وطني‭.‬
تحية‭ ‬إلى‭ ‬جيش‭ ‬مصر‭ ‬العظيم‭.. ‬صانع‭ ‬الأمجاد‭ ‬والانتصارات‭ ‬قلعة‭ ‬الوطنية‭ ‬المصرية‭.. ‬الجيش‭ ‬الأسطورة‭ ‬الذى‭ ‬هو‭ ‬بحق‭ ‬عمود‭ ‬خيمة‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭.. ‬ليس‭ ‬هذا‭ ‬فحسب‭ ‬بل‭ ‬عمود‭ ‬الخيمة‭ ‬للأمة‭ ‬بأسرها‭.. ‬تحية‭ ‬إلى‭ ‬أرواح‭ ‬شهداء‭ ‬مصر‭ ‬الأبرار‭.. ‬ودائماً‭ ‬نحن‭ ‬بعدكم‭ ‬على‭ ‬عهد‭ ‬الفداء‭ ‬والتضحية‭.. ‬خلف‭ ‬قيادة‭ ‬وطنية‭ ‬شريفة‭ ‬واستثنائية‭.. ‬تمضى‭ ‬بالوطن‭ ‬بثقة‭ ‬نحو‭ ‬التقدم‭.‬
تحيا مصر

Exit mobile version