عبد الرازق توفيق
الإيمان بالوطن وقدسية ترابه والحفاظ على سلامته وحاضره ومستقبله وغرس الولاء والانتماء فى أبنائه هو الضمان الأساسى لبقاء وخلود الأوطان.. والحقيقة ان مصر تعرضت لمخاطر وتهديدات وجودية.. لكن لم تعرف مصر الانكسار أو السقوط أو الضياع.. ودائماً تنجو وتنهض بفضل أبنائها الشرفاء واستعدادهم الدائم للبذل والعطاء والتضحية.. لذلك فإن ما نراه فى «مصر- السيسى» من أمن وأمان واستقرار وازدهار.. انطلق من تضحيات شهداء مصر الأبرار الذين قدموا أرواحهم من أجل كرامة الوطن والحفاظ على بقائه وخلوده وأن ينعم شعبه بالخير والحياة.
لتحيا مصر
قل ما تشاء بثقة وجلاء.. ان هذا الوطن العظيم كاد يضيع ويسقط.. لكنه نجا وعبر إلى بر الأمان والبناء والإنجازات.. فمصر هى الدولة الوحيدة التى نجت من براثن الفوضى والسقوط.. ولذلك أسباب وحيثيات وتضحيات.. يقف وراءها شرفاء هذا الوطن.. قل أيضاً ما تشاء باطمئنان ان مصر غير قابلة للكسر أو الانحناء أو الركوع إلا لربها.. ولذلك أيضاً أسباب وحيثيات فهى المحفوظة بأمر ورعاية ربها وهى المحفوظة بأبنائها وشعبها وجيشها وشرطتها وهى من قدر لها وسخر لها قائداً وطنياً عظيماً شريفاً شجاعاً جسوراً أنقذها من الضياع وبناها بأروع ما يكون البناء.
ان تنجو مصر وتعبر الخطر وتودع الضعف والانهيار والأزمات والمعاناة وتتمتع بأعلى درجات الأمن والأمان والاستقرار بل وتصبح ملاذ الباحثين عن الأمن والأمان.. فتلك ثقة ومكانة وطن عظيم.. هيأ المولي- عز وجل- له من أمره رشدا.. ومنحه أبناء من معدن نفيس لديهم قدرة ملهمة على الفداء والعطاء والتضحية.. ولولاهم ما تحقق البقاء ولا البناء.. فبأرواحهم التى افتدوا بها كرامة هذا الوطن.. ما كنا نصل إلى مرحلة الرخاء والاطمئنان والأمان والأمل والمستقبل الواعد وامتلاك القوة والقدرة والدور والثقل والمكانة وتستعيد مصر ريادتها وتأثيرها فى المحيط الإقليمى والدولى بل وتصبح الرقم الأهم فى معادلة الشرق الأوسط وذات الثقل والمكانة الدولية.. فرؤية القائد العظيم لاستعادة الأمجاد المصرية.. ارتكزت وانطلقت من فيض تضحيات هؤلاء الأبرار الشرفاء الذين قدموا أغلى ما يملك الإنسان فداء لعزة وكرامة وقدسية الأرض المصرية ومن أجل ان ينعم المصريون بالأمن والاستقرار والبناء والتنمية.
سأقص عليك حكاية هذا الوطن العظيم منذ أن تحالفت عليه قوى الشر لإسقاطه وحتى نجا وعبر وخرج من براثن مؤامرة الفوضى لنتذكر رغم أنهم لا يغيبون عن ذاكرتنا ما قدمه هؤلاء الشرفاء الأبرار.. ثم أخبرك من هم وكيف نجنى ونحصد ثمار ما زرعوه من تضحيات عظيمة لنحيا نحن بعزة وكرامة ولتحيا مصر عزيزة حرة أبية مرفوعة الهامة.. تتقدم بخطى واثقة إلى المستقبل الواعد فى ظل قيادة سياسية وطنية استثنائية.. تدرك وتعى معنى عظمة التضحية من أجل الوطن فأجزلت لهم العطاء والتكريم والرعاية لأبنائهم وأسرهم فى معنى نبيل للوفاء.. لمن جادوا بأعظم ما يملكون بسخاء ودون تردد.
تعرضت مصر لتحديات وانكسارات على مدار تاريخها الحديث.. لكنها حولت الانكسارات إلى انتصارات والتحديات إلى أمجاد وإنجازات.. يشرف التاريخ بسردها للأجيال تلو الأجيال.. ولنأخذ مثالاً بما حدث فى 5 يونيه 1967 فى محنة ربما لا تستطيع الأمم الأخرى ان تقوم لها قائمة بعدها.. فقد خسرت مصر الكثير والكثير من أرواح أبنائها وقدراتها بل فقدت جزءاً من أرضها وهى أعز ما تملك مصر.. لكن إرادة هذا الوطن ومعدن هذا الشعب وعظمة المؤسسة العسكرية المصرية الشريفة والجسورة أبت الانكسار والاستسلام ولم تمر بضعة أيام إلا جاء الرد فى عمق سيناء وبعدها فى أكتوبر.. سطر رجال البحرية ملحمة عسكرية وطنية بعد ان أغرقوا المدمرة إيلات بلنش صواريخ لتسجل قواتنا البحرية أسطورة جديدة وتتواصل ملاحم الأبطال والرجال فى حرب الاستنزاف تزامنا مع إعادة البناء لقواتنا المسلحة واسترداد القدرات والاستعداد لمعركة الثأر والشعب العظيم ينتظرها بأحر من الجمر.. وما بين 1967 و1973 سطرت مصر درساً عبقرياً فى الشجاعة والجسارة والفداء.. فرئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق عبدالمنعم رياض يسقط شهيداً فى 9 مارس عام 1969 على الجبهة وسط ضباطه وجنوده ليكتب تاريخا مصريا جديدا فى الشجاعة والفداء والتضحية ويتحول هذا اليوم إلى «عيد الشهيد» الذى نحتفل به سنوياً.. رمزاً للتضحية والفداء.
ولأنهم المصريون ولانه جيش مصر العظيم الجيش الأسطورة لم تمض 6 سنوات على ما حدث فى يونيو 1967.. حتى جاء الرد وتحقق الثأر فى أعظم ملحمة عسكرية فى التاريخ.. ملحمة العبور فى أكتوبر 1973.. واستردت مصر الأرض والكرامة بفضل تضحيات الرجال ودعم ومساندة وصبر واصطفاف المصريين.
فى يناير 2011 تعرضت مصر لخطر داهم وفوضى عارمة.. كانت تنذر بضياع هذا الوطن حيث تكالبت قوى الشر على مصر بعد ان عملت على مدار سنوات على تزييف الوعى وفى آتون هذه الفوضى انتشر استهداف مؤسسات الدولة ومحاولات تقويضها وانتزاع هيبتها بواسطة الفوضى ومحاولات اقتحام مراكز الشرطة وضرب السجون وتعطيل العمل والإنتاج بمظاهرات فئوية.. حتى كادت الدولة تسقط لولا شرفاء هذا الوطن من أبطال القوات المسلحة وعندما جاء الإخوان المجرمون ليتولوا حكم مصر كادت الدولة أيضاً تسقط.. وباتت على شفا الانهيار وفقدت دورها الإقليمى والدولى وتفاقمت الأزمات ومعاناة المصريين والأخطر من ذلك ان الجماعة الإرهابية عمدت إلى تقسيم الشعب وتحويله إلى فرق وشيع وكانت موالاة الجماعة العميلة مع الخارج.. هى إحدى أدوات المؤامرة على مصر.. سعت إلى تنفيذ أهداف أعداء مصر من اضعاف وتقسيم وإسقاط وتفريط فى السيادة المصرية والتنازل عن الأرض فى ظل ما اتفقت عليه الجماعة الإرهابية ورئيسها المعزول محمد مرسى على التنازل على جزء من أراضى سيناء وهذا ما كشف عنه الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن ويعرفه ويعلمه الجميع.. وهو ما أدركه المصريون الذين يعتبرون أرضهم من المقدسات وبمثابة العرض الذى لا تهاون ولا تفريط فيه ودونه الموت.. لذلك هب الشعب فى ثورة عظيمة فى 30 يونيو 2013 حماها جيش مصر العظيم بقيادة قائد وطنى شريف لبى نداء شعبه وحمى إرادته واستجاب لمطالبه وعزل المصريون حكم الإخوان بلا رجعة بعد أن استرد الناس وعيهم وأدركوا انهم أمام مؤامرة شيطانية تقودها جماعة عميلة فاشلة.. كادت البلاد تضيع بسبب خيانتها وممارساتها المشبوهة.. وفشلها الذريع وتقسيمها للمصريين إلى فرق وشيع ومعسكرات.
خاضت مصر معركة ضارية عقب عزل المصريين لحكم الإخوان المجرمين ضد الإرهاب والفوضى فى كافة ربوع البلاد.. فلا يمكن ان ننسى تصريح الإرهابى محمد البلتاجى خلال اعتصام رابعة المسلح.. ان هذا الذى يحدث سوف يتوقف عندما يعود الرئيس المعزول محمد مرسى إلى الحكم مرة أخرى وهذا يكشف بوضوح ان الجماعة الإرهابية المدعومة من قوى خارجية أجنبية كانت وراء العمليات الإجرامية فى سيناء وغيرها.. والإرهاب الأسود المدعوم بالمال والسلاح من الخارج.. وتوفير الملاذ الآمن لأباطرة الإرهاب وكان الهدف وراء هذا الإرهاب الشرس والأخطر هو ابتزاز وتركيع وإسقاط الدولة المصرية.. وإشاعة الفوضى والانهيار والانفلات واختطاف الأمن والاستقرار من كافة ربوعها لذلك قررت «مصر- السيسي» ان تخوض بجسارة وشجاعة وإرادة ورؤية معركتين مقدستين هما معركة البقاء ومعركة البناء.. فالقضاء والحرب على الإرهاب تزامن فى ذات الوقت مع انطلاق ملحمة البناء والتنمية والإصلاح الشامل.. وهى معركة شرسة استوجبت رؤية وإرادة صلبة فما كان لهذا الوطن ان يحقق هذه النجاحات والإنجازات والبناء غير المسبوق.. وإنهاء الأزمات والتحديات والمعاناة المتراكمة من عقود طويلة لولا نجاح مصر وإرادة قيادتها على استعادة كامل وأعلى درجات الأمن والأمان والاستقرار فى كافة ربوع البلاد.. وهو ما هيأ المناخ المناسب لانطلاق البناء والتطوير فى كافة المجالات والقطاعات وفى جميع ربوع البلاد.
استردت سيناء أمنها واستقرارها بعد تطهيرها من الإرهاب وشهدت ومازالت أكبر عملية تنمية فى تاريخها تنفق عليها الدولة ما يقرب من تريليون جنيه لتكون مركزاً ومصدراً للخير والنماء والموارد التى تنعكس على الاقتصاد الوطني.. وأيضاً على أهالينا فى سيناء الذين لطالما ضحوا بأرواحهم وبالغالى والنفيس دفاعاً عن أرض سيناء وأصبحت سيناء مؤمنة ومحفوظة.. ومن خلال ثنائية الحماية سواء فى جيش مصر العظيم ومؤسسات الدولة الوطنية وأيضاً بالبناء والتنمية والازدهار والاستثمارات العملاقة وتطوير ميناء العريش ومطار العريش وستة أنفاق أسفل قناة السويس.. تربط سيناء بمدن القناة وبمحافظات الدلتا وتسهل الوصول إليها وتختصر الزمن بشكل قياسى وغير مسبوق.
أيضا رؤية الرئيس السيسى للبناء والتنمية كانت ومازالت شاملة تتضمن كافة المجالات والقطاعات وكافة ربوع البلاد بما فيها محافظات الصعيد والمحافظات النائية والحدودية والتى تشهد جميعاً طفرة تنموية غير مسبوقة.. يكفى أن أقول ان الصعيد الذى عانى طويلاً من التهميش استحوذ على 1.8 تريليون جنيه من استثمارات الدولة فى التنمية.. ويكفى ان أقول ان الاستثمار العبقرى فى إقامة بنية تحتية وأساسية عصرية أتاح القاعدة الأساسية لاستقبال أكبر الاستثمارات العالمية الكبري.. ولولا هذه البنى التحتية الحديثة وغير المسبوقة ما نجحت مصر فى جذب هذه الاستثمارات المباشرة التاريخية مثل صفقة الاستثمار المباشر لتنمية مدينة رأس الحكمة بشراكة مصرية- إماراتية وما سيتلوها من صفقات استثمار مباشر على هذا النحو.. بالإضافة إلى استثمارات كبرى أخرى فى مجالات وقطاعات أخرى منها فرص عظيمة سواء الطاقة بكافة أنواعها النظيفة والهيدروجين الأخضر أو الزراعة التى تشهد نهضة غير مسبوقة بإضافة 4 ملايين فدان للرقعة الزراعية خلال العامين الجارى والقادم وتحقيق طفرات فى مجال الأمن الغذائى وأيضاً فى تصدير الحاصلات الزراعية.. بالإضافة إلى القفزات المهمة فى مجال الصناعة وتوطينها وبناء المدن الصناعية وجذب كبريات الشركات العالمية فى مجال تصنيع الأجهزة والمعدات الثقيلة نحو تعميق التصنيع المحلى وزيادة المكون المحلى والاتجاه نحو تحقيق الهدف الإستراتيجى بوصول صادرات مصر إلى 100 مليار دولار والعمل على خفض فاتورة الاستيراد.
ما تعيشه مصر من أمن وأمان واستقرار وقوة وقدرة وثقة فى ظل آتون الصراعات الإقليمية والحرائق المشتعلة فى الجوار من كل حدب وصوب.. ورغم ذلك لم تمسس مصر نار وتبقى آمنة مستقرة.. وأيضا فى ظل نجاح غير مسبوق للرؤية الرئاسية وما حققته من قفزات فى كافة المجالات سواء البترول والغاز والبنية التحتية وتطوير الموانئ المصرية.. وامتلاك شبكة عصرية فى مجال الطرق وإقامة أكثر من 22 مدينة جديدة وتطوير عبقرى لقناة السويس وتعظيم مواردها لأكثر من الضعف والرعاية الصحية والتأمين الصحى الشامل والمبادرات الرئاسية فى مجال الرعاية الصحية والقضاء على العشوائيات وفيروس «سي» وقوائم الانتظار وجذب المزيد من الاستثمارات الكبرى والمشروع الأعظم الذى أطلقته المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» لتطوير وتنمية قرى الريف المصري.. والحماية الاجتماعية وزيادة مخصصاتها بشكل غير مسبوق فى الموازنة العامة للدولة إلى أكثر من 530 مليار جنيه والاستثمار فى قوة وقدرة مؤسسات الدولة الوطنية.. والانتقال بها إلى عصر يواكب التطور العالمى وأيضاً امتلاك جيش وطنى عظيم هو الأقوى فى المنطقة ومن الأقوى بين جيوش العالم لكنه جيش شريف لا يعتدى ولا يهاجم أحداً.. ولكن يدافع عن الأمن القومى المصرى ويحمى الحدود والمقدرات.
الحقيقة.. أننا أمام «حكاية وطن» وقصة نجاحه وتجربة ملهمة فى انقاذ مصر وتمكينها من أكبر عملية إصلاح وبناء وتنمية فى تاريخها لتحقيق الهدف الأسمى والأعظم هو تنفيذ الحلم المصرى من خلال مشروع وطنى للتقدم.. والسؤال المهم من يقف وراء هذه الإنجازات العظيمة والطفرات والقفزات غير المسبوقة إلى جانب الرؤية والإرادة الرئاسية؟.. قولاً واحداً.. رجال شرفاء كانوا على العهد مع هذا الوطن.. ضحوا بأرواحهم ودمائهم وفارقوا الحياة وتركوا أبناءهم وأسرهم وأحباءهم.. إنهم شهداء مصر الأبرار.. شهداء الجيش المصرى العظيم فى كل عصر وحين.. ضحوا من أجل مصر.. من أجلنا نحن الشعب لننعم بالأمن والأمان والاستقرار والازدهار ولولاهم ما كنا لنستطيع ان نحقق ما نعيشه الآن من نجاحات وقفزات.. ونحن على مشارف المستقبل الواعد.
الحقيقة ان الاهتمام والرعاية والعرفان والامتنان والتقدير والتكريم الذى يقدمه الرئيس السيسى لأرواح الشهداء والاهتمام الكبير والرعاية أيضاً لأبنائهم وأسرهم لم يسبقه إليه أى رئيس سابق.. فهو دائم السؤال عنهم والاحتفاء بهم ويوجه بتوفير أعلى مستويات الرعاية لهم.. والحياة والعيش الكريم لأبنائهم وأسرهم.. فقد وجه الرئيس السيسى لتأسيس صندوق الشهداء كل شهداء مصر.. حتى الشهداء الذين سقطوا فى معركة مصر ضد الإرهاب.. ويحرص دائماً على مشاركة أبنائهم فى الاحتفال بأول أيام عيد الفطر المبارك وتهنئتهم فى كافة الأعياد.. وفى يوم الشهيد يحرص أيضاً على تكريم أسماء الشهداء والاطمئنان على أبنائهم وأسرهم وتوفير كافة احتياجاتهم والاستجابة لمطالبهم من خلال عقيدة الوفاء والإنسانية لدى القيادة السياسية تجاه من أعطى وضحى من أجل وطنه.
مصر دفعت ثمناً غالياً من أرواح ودماء أبنائها لتحقيق الأمن والاستقرار والبناء والتنمية والازدهار.. فعلى سبيل المثال قدمت مصر أكثر من 3 آلاف شهيد وأكثر من 12 ألف مصاب وتكلفة تصل إلى 100 مليار جنيه فى الحرب على الإرهاب.. وتطهير البلاد من إجرام الجماعات التكفيرية والإرهابية المدعومة من قوى الشر.
الحقيقة ان وفاء الدولة المصرية فى عهد الرئيس السيسى بات عقيدة.. لم يغب عنها يوماً عطاء الشهداء ودورهم الفاصل فيما نعيشه من أمن وأمان واستقرار وبناء وتنمية وازدهار.. لذلك ان كل ما تحقق جاء من عطاء الشهداء ولولاهم ما كنا فى ظل هذا الاستقرار والتفاؤل والأمل والقوة والقدرة والثقة فى الحاضر والمستقبل وما نعيشه من وعى حقيقى واصطفاف وطني.
تحية إلى جيش مصر العظيم.. صانع الأمجاد والانتصارات قلعة الوطنية المصرية.. الجيش الأسطورة الذى هو بحق عمود خيمة هذا الوطن.. ليس هذا فحسب بل عمود الخيمة للأمة بأسرها.. تحية إلى أرواح شهداء مصر الأبرار.. ودائماً نحن بعدكم على عهد الفداء والتضحية.. خلف قيادة وطنية شريفة واستثنائية.. تمضى بالوطن بثقة نحو التقدم.
تحيا مصر