مقالات

نعم لن نتقدم إلا بالعلم !!


يسري السيد

لن نتقدم إلا بالعلم .. هذه حقيقة مؤكدة ..ولن تحدث النهضة إلا بالعلوم والبحث العلمى  .. هذا هو  مضمون رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ أيام بالدعوة إلى توجه الطلاب لدراسة العلوم و ضرب مثالا باحتياجات سوق العمل المحلى والدولى  لعلوم البرمجة والكومبيوتر والذكاء الاصطناعى.


وهذا ليس معناه إغلاق كليات العلوم النظريه لكن فى هذه المرحلة علينا أن نوازن بين احتياجات التقدم وسوق العمل الآن وفى المستقبل … يعنى نوجه الامكانيات نحو العلوم البحثية والتطبيقيه التى تطرح حلول لمشكلات الصناعه والزراعه  الخ فى شكل منتجات أو آلات أو معدات تتحول الى انتاج ورفاهية واقتصاد يشعر بها المجتمع والناس .

ومن العلوم  التطبيقيه على سبيل المثال : علوم الفيزياء والكيمياء التطبيقية والرياضيات التطبيقية والعلوم المعمارية والهندسة العامة والإلكترونية والكهربائية والميكانيكية وهندسة السيارات والهندسة البيولوجية والهندسة البيوكيميائية وعلوم النانو وهندسة كيميائية وهندسة مدنية و علوم الكمبيوتر وهندسته ونظم المعلومات والاتصالات… الخ من علوم تقوم عليها النهضة الصناعية

* و المتابع لأعداد الملتحقين بالقسم الأدبى هذا العام والذين أدوا امتحان الثانويه العامه هذا العام يدرك حجم المشكلة ، فقد وصل عددهم نحو  259 ألف و 566 طالب وطالبة من حوالى 763,206 طالب ممن تقدموا للثانوية العامة من مختلف الشُعب ، أى حوالى 34 % والسؤال هل نحتاج  كل هذا  العدد من القسم الادبى ؟
– الإجابة بالقطع لا !!

* وتتفاقم كارثه النتائج عندما ينضم إلى طلاب القسم الأدبى زملاء لهم من القسم العلمى لدراسة العلوم النظريه والانسانيه ، وما يتبع ذلك من إنفاق بالمليارات من الجنيهات من الأهل ومن الحكومة ليتخرج  فى النهايه مئات الألوف لينضموا الى الملايين من العاطلين من السنوات الماضيه… وهذا ما أشار إليه الرئيس فى كلمته التى  عبرت عن الحقيقة.

* وتستمر المأساة فى  الكليات والمعاهد العليا وفوق المتوسطة الخاصة والأهلية والأجنبية التى تحتشد بكليات ومعاهد العلوم الانسانية ، وأذا أحصينا  عدد معاقل تعليم العلوم البحتة والتطبيقية نجدها أقل بكثير 

 • والسؤال هل يستمر هذا الوضع و  وهل هناك حلول  ؟ 
* الحل ببساطه تعليم أولادنا العلوم التطبيقيه بنسبه من 80 الى 85 % والباقى للعلوم الأخرى و توجيه البحث العلمى لحل المشكلات التى تعانى منها الصناعه والزراعه بمفهومهم الشامل ، وحسنا بدأت الدوله برحلة الالف ميل بالدعم غير المسبوق الذى قدمته القيادة السياسية لإنشاء جامعات تكنولوجية جديدة بالتوسع فى إنشاء الجامعات التكنولوجية هذا العام فى العديد من المحافظات وتقديم كافة أوجه الدعم الفنى لها وتم تجهيزها وفقًا لأعلى المعايير العالمية وتضم مجموعة من التخصصات فى الطاقة الجديدة والمتجددة وتكنولوجيا المعلومات والميكا ترونكس والأوتوترونكس وتكنولوجيا الغاز والبترول وهندسه الشبكات  … الخ لطلاب علمى رياضة وفنى صناعى، وتكنولوجيا الأطراف الصناعية لطلاب علمى علوم.


واعتقد أن توجيه مصانع القطاع الخاص والعام  وشركات المقاولات إلى عمل بروتوكول تعاون حقيقى مع وزارتى التربية والتعليم والتعليم العالى لتحويل كل المدارس الصناعية وكليات التكنولوجيا وكليات الهندسة والعلوم والزراعه … الخ إلى ساحات للعلم  التطبيقى وتحويل المصانع إلى ساحة للتدريب العملى  فاذا كان لزاما لإنشاء كلية الطب ان يكون لها مستشفى للتدريب وخدمة المجتمع فعلى منشآتنا الصناعية والإنتاجية أن تكون ساحات للتدريب وتكون جامعاتنا مراكز لحل مشكلات الصناعة والانتاج.

تخيلوا معى أقسام المدنى والعماره مراكز تدريبهم فى شركات المقاولات وأقسام الميكانيكا فى المصانع والاتصالات فى شركات المحمول … الخ من تخصصات  

وأتمنى إقامه مراكز تدريب تحويلى على احدث مستوى وبالتعاون مع الدول المتقدمه فى هذا المجال لاستيعاب خريجى  الجامعات النظرية للتعليم والتدريب  على  التخصصات التى يحتاجها السوق وكانت لنا تجربة سابقه مع ألمانيا  فى مدارس كول الصناعيه 

 باختصار ..الرئيس اطلق اشارة لثورة علمية وتكنولوجية ..تنقذ الحاضر والمستقبل ، وعلينا جميعا أن نكون وقود هذه الثورة !!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى