مقالات

صناع‭ ‬السلام


عبد الرازق توفيق

صناعة‭ ‬السلام،‭ ‬منظومة‭ ‬متكاملة‭ ‬تحتاج‭ ‬وتتطلب‭ ‬لرؤى‭ ‬وأفكار‭ ‬وارادة،‭ ‬وجهود‭ ‬متواصلة‭ ‬وأيضاً‭ ‬ليست‭ ‬قاصرة‭ ‬على‭ ‬الخارج‭ ‬فى‭ ‬حل‭ ‬الأزمات،‭ ‬وإنهاء‭ ‬الصراعات،‭ ‬ولكنها‭ ‬أيضاً‭ ‬عملية‭ ‬يتم‭ ‬تحقيقها‭ ‬فى‭ ‬الداخل‭ ‬ويطلق‭ ‬عليها‭ ‬السلام‭ ‬المجتمعي،‭ ‬لذلك‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬نجح‭ ‬فى‭ ‬انجاز‭ ‬المسارين‭ ‬انجاز‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاستقرار‭ ‬والسلام‭ ‬المجتمعي،‭ ‬وأيضاً‭ ‬فى‭ ‬طرح‭ ‬رؤية‭ ‬مصر‭ ‬لتحقيق‭ ‬السلام‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭ ‬والعالم‭ ‬ان‭ ‬تعمل‭ ‬العقول‭ ‬ويعلو‭ ‬صوت‭ ‬العقل‭ ‬والحوار‭ ‬والتفاوض‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬أصوات‭ ‬الرصاص،‭ ‬ولعل‭ ‬دور‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬مساندة‭ ‬ودعم‭ ‬الأشقاء‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬يظل‭ ‬علامة‭ ‬مضيئة‭ ‬وارادة‭ ‬قوية‭ ‬ليتحقق‭ ‬السلام‭.‬

صناع‭ ‬السلام

فوز‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬بجائزة‭ ‬برلمان‭ ‬البحر‭ ‬الأبيض‭ ‬المتوسط‭ ‬بعنوان‭ ‬بطل‭ ‬‮«‬السلام‮»‬‭ ‬تستطيع‭ ‬أن‭ ‬تتوقف‭ ‬أمامها‭ ‬كثيراً‭ ‬بالتحليل،‭ ‬والدراسة،‭ ‬وأيضاً‭ ‬عنوانها‭ ‬بطل‭ ‬‮«‬السلام‮»‬‭ ‬يحمل‭ ‬رسائل‭ ‬مهمة‭ ‬وقوية‭ ‬وواقعية‭ ‬حول‭ ‬ما‭ ‬حققه‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭ ‬ونجاحات‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬ترسيخ‭ ‬الاستقرار‭ ‬والسلام‭ ‬والأمن‭ ‬والسلم‭ ‬الإقليمى‭ ‬والدولي،‭ ‬ولكن‭ ‬أيضاً‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬ما‭ ‬حققه‭ ‬وأنجزه‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬من‭ ‬سلام‭ ‬مجتمعى‭ ‬للأمة‭ ‬المصرية‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬المجالات،‭ ‬خاصة‭ ‬استدامة‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاستقرار‭ ‬والتنمية‭ ‬السياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والفكر‭ ‬والحوار‭ ‬والوسطية‭ ‬والاعتدال‭.‬
جائزة‭ ‬برلمان‭ ‬البحر‭ ‬المتوسط‭ ‬بعنوان‭ ‬بطل‭ ‬السلام،‭ ‬استحقها‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬بجدارة،‭ ‬وهناك‭ ‬المزيد‭ ‬بفضل‭ ‬جهوده‭ ‬ونجاحاته‭ ‬وإنجازاته‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭ ‬ولكن‭ ‬لصالح‭ ‬وطنه‭ ‬وأمته‭ ‬المصرية‭ ‬التى‭ ‬رأت‭ ‬فى‭ ‬عهده‭ ‬الخير‭ ‬والرخاء‭ ‬والسلام‭ ‬والاستقرار‭ ‬وتخفيف‭ ‬المعاناة‭ ‬بعد‭ ‬عقود‭ ‬وسنوات‭ ‬تفاقمت‭ ‬فيها‭ ‬الفوضى‭ ‬والانفلات‭ ‬والأزمات‭ ‬والتحديات‭ ‬والمعاناة‭ ‬العميقة‭.. ‬والحقيقة‭ ‬أن‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬هو‭ ‬بطل‭ ‬استثنائى‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬تحمله‭ ‬الكلمة،‭ ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬جائزة‭ ‬‮«‬بطل‭ ‬السلام‮»‬،‭ ‬التى‭ ‬فاز‭ ‬بها‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬لجهوده‭ ‬فى‭ ‬تحقيق‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬فى‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬وتسهيل‭ ‬إيصال‭ ‬المساعدات‭ ‬إلى‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬حيث‭ ‬لعبت‭ ‬قيادته‭ ‬وتفانيه‭ ‬دوراً‭ ‬محورياً‭ ‬فى‭ ‬تعزيز‭ ‬السلام‭ ‬والاستقرار،‭ ‬أثارت‭ ‬فى‭ ‬عقلى‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأفكار‭ ‬والنجاحات‭ ‬والإنجازات‭ ‬التى‭ ‬حققها‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬خاصة‭ ‬فى‭ ‬ترسيخ‭ ‬السلام‭ ‬والأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاستقرار‭ ‬والبناء‭ ‬والتنمية‭ ‬وتخفيف‭ ‬المعاناة‭.. ‬لكن‭ ‬الجائزة‭ ‬فى‭ ‬حيثياتها‭ ‬اقتصرت‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬قدمه‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬للأشقاء‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬فى‭ ‬غزة،‭ ‬ودوره‭ ‬فى‭ ‬تحقيق‭ ‬السلام‭ ‬بالمنطقة،‭ ‬لكن‭ ‬هناك‭ ‬عشرات‭ ‬وعشرات‭ ‬النجاحات‭ ‬والإنجازات‭ ‬لأسباب‭ ‬ومقومات‭ ‬لصناعة‭ ‬السلام‭ ‬الخارجى‭ ‬والداخلي‭.‬
السيسى‭ ‬بطل‭ ‬السلام‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬‮٠١‬‭ ‬سنوات،‭ ‬رفع‭ ‬خلالها‭ ‬مبادئ‭ ‬وشعارات،‭ ‬وسياسات‭ ‬تدعو‭ ‬إلى‭ ‬السلام‭ ‬والأمن‭ ‬والاستقرار،‭ ‬وعدم‭ ‬إثارة‭ ‬الصراعات‭ ‬والاضطرابات‭ ‬وتغليب‭ ‬لغة‭ ‬العقل‭ ‬والحوار‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬البنادق‭ ‬والسلاح‭ ‬والإرهاب،‭ ‬وصناعة‭ ‬السلام‭ ‬فى‭ ‬رؤية‭ ‬وإرادة‭ ‬وعقيدة‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬عملية‭ ‬متكاملة،‭ ‬فمصر‭ ‬التى‭ ‬تعيش‭ ‬فى‭ ‬إقليم‭ ‬مضطرب‭ ‬وجوار‭ ‬مشتعل،‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬الاتجاهات،‭ ‬وحرائق‭ ‬مشتعلة،‭ ‬وأطماع،‭ ‬وفوضي،‭ ‬ومؤامرات‭ ‬ومخططات‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬ورغم‭ ‬ذلك،‭ ‬آثرت‭ ‬وأخذت‭ ‬على‭ ‬عاتقها‭ ‬بناء‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬التى‭ ‬تحفظ‭ ‬وتصون‭ ‬الوطن،‭ ‬وتمنع‭ ‬عنه‭ ‬العدوان‭ ‬والأطماع،‭ ‬فالقوة‭ ‬هنا‭ ‬للحماية‭ ‬وليس‭ ‬للاعتداء‭ ‬على‭ ‬الآخرين،‭ ‬وهى‭ ‬رؤية‭ ‬قوية‭ ‬لتحقيق‭ ‬وترسيخ‭ ‬السلام،‭ ‬وقد‭ ‬نجح‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬فى‭ ‬ذلك‭ ‬باقتدار،‭ ‬من‭ ‬فرط‭ ‬تمسكه‭ ‬بالسلام،‭ ‬ولكن‭ ‬سلام‭ ‬الأقوياء‭.‬
من‭ ‬هنا‭ ‬وفى‭ ‬ظل‭ ‬هذه‭ ‬الاضطرابات‭ ‬غير‭ ‬المسبوقة‭ ‬فى‭ ‬المنطقة،‭ ‬باتت‭ ‬مصر‭ ‬تنعم‭ ‬بالخير‭ ‬والأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاستقرار‭ ‬سواء‭ ‬بفضل‭ ‬قوتها‭ ‬وقدرتها‭ ‬وأيضاً‭ ‬تمسكها‭ ‬بالحكمة‭ ‬وعدم‭ ‬الانسياق‭ ‬أو‭ ‬الانزلاق‭ ‬نحو‭ ‬مغامرات‭ ‬غير‭ ‬محسوبة،‭ ‬أو‭ ‬التورط‭ ‬فى‭ ‬مستنقعات‭ ‬الاستنزاف،‭ ‬لذلك‭ ‬مصر‭ ‬صنعت‭ ‬نوعاً‭ ‬فريداً‭ ‬من‭ ‬السلام‭ ‬الداخلى‭ ‬وأيضاً‭ ‬الإقليمى‭ ‬والدولى‭ ‬خاصة‭ ‬بمساهماتها‭ ‬ودعواتها‭ ‬المخلصة‭ ‬والأخلاقية،‭ ‬فى‭ ‬اللجوء‭ ‬إلى‭ ‬الحوار‭ ‬والتفاوض‭ ‬والتسويات‭ ‬السياسية‭ ‬والسلمية،‭ ‬وإسكات‭ ‬البنادق،‭ ‬وعدم‭ ‬التدخل‭ ‬فى‭ ‬الشئون‭ ‬الداخلية‭ ‬للدول‭ ‬واحترام‭ ‬سيادتها‭ ‬وإرادة‭ ‬شعبها،‭ ‬والالتزام‭ ‬بالمبادئ‭ ‬والقوانين‭ ‬الدولية‭ ‬والشرعية‭.‬
الحقيقة‭ ‬أن‭ ‬دور‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسي،‭ ‬فى‭ ‬صناعة‭ ‬السلام‭ ‬ليس‭ ‬قاصراً‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬قدمته‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬دور‭ ‬ثابت‭ ‬وواضح‭ ‬وشريف‭ ‬تجاه‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬والحقوق‭ ‬المشروعة‭ ‬للأشقاء‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬أو‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار،‭ ‬والعدوان‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬وإنفاذ‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬بنسبة‭ ‬تقترب‭ ‬من‭ ‬‮٠٨‬٪‭ ‬من‭ ‬حجم‭ ‬مساعدات‭ ‬العالم،‭ ‬وأيضاً‭ ‬وجود‭ ‬معبر‭ ‬رفح‭ ‬مفتوحاً‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬الساعة‭.. ‬أو‭ ‬الدعوة‭ ‬إلى‭ ‬إقامة‭ ‬والاعتراف‭ ‬بالدولة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المستقلة‭ ‬على‭ ‬حدود‭ ‬‮٤‬‭ ‬يونيو‭ ‬‮٧٦٩١‬‭ ‬عاصمتها‭ ‬القدس‭ ‬الشرقية‭ ‬ولكن‭ ‬ما‭ ‬قدمه‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬للسلام‭ ‬فى‭ ‬الداخل‭ ‬والخارج‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬بكثير،‭ ‬وليس‭ ‬قاصراً‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬أو‭ ‬العدوان‭ ‬الإسرائيلى‭ ‬الأخير‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬ولكنها‭ ‬حكاية‭ ‬وقصة‭ ‬نجاح‭ ‬عظيمة‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬‮٠١‬‭ ‬سنوات،‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬نركز‭ ‬على‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬النقاط‭ ‬التى‭ ‬تؤكد‭ ‬أن‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬مما‭ ‬حققه‭ ‬على‭ ‬الصعيدين‭ ‬الداخلى‭ ‬والخارجي،‭ ‬هو‭ ‬قمة‭ ‬صنع‭ ‬السلام‭ ‬فى‭ ‬المجتمع‭ ‬المصري،‭ ‬أو‭ ‬المنطقة‭ ‬والإقليم‭ ‬أو‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولى‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬دفتر‭ ‬أحوال‭ ‬المواقف‭ ‬الشريفة،‭ ‬والإنجازات‭ ‬التى‭ ‬ترسح‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬وحل‭ ‬الأزمات،‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬كالتالي‭:‬
أولاً‭: ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬سلام‭ ‬أو‭ ‬استقرار‭ ‬طالما‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬إرهاباً‭ ‬وفوضى‭ ‬وانفلاتاً‭ ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬معركة‭ ‬مصر‭ ‬للقضاء‭ ‬على‭ ‬الإرهاب‭ ‬وتطهير‭ ‬البلاد‭ ‬من‭ ‬الفوضي،‭ ‬وتمكين‭ ‬العباد‭ ‬من‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬يعد‭ ‬صناعة‭ ‬عبقرية‭ ‬للسلام‭ ‬المجتمعي،‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬مظلة‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬تمثل‭ ‬ذروة‭ ‬الانطلاق‭ ‬نحو‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬والرخاء،‭ ‬بما‭ ‬يحقق‭ ‬السلام‭ ‬فى‭ ‬المجتمع‭.‬
ثانياً‭: ‬موقف‭ ‬مصر‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭ ‬واضح‭ ‬ومحدد،‭ ‬لم‭ ‬يتغير‭ ‬أو‭ ‬يتزحزح،‭ ‬هو‭ ‬الانحياز‭ ‬الكامل‭ ‬للسلام‭ ‬والاستقرار‭ ‬لكن‭ ‬مصر‭ ‬تتحرك‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬الإطار‭ ‬والسباق‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المحافل‭ ‬والقمم‭ ‬الدولية‭ ‬والإقليمية،‭ ‬رؤيتها‭ ‬التى‭ ‬بات‭ ‬العالم‭ ‬على‭ ‬قناعة‭ ‬بها‭ ‬أن‭ ‬الصراع‭ ‬والحرب،‭ ‬والمواجهات‭ ‬المسلحة،‭ ‬والفوضى‭ ‬والتوترات‭ ‬والانقسام‭ ‬والاقتتال‭ ‬الأهلي،‭ ‬لن‭ ‬تحل‭ ‬أى‭ ‬شيء‭ ‬على‭ ‬الإطلاق،‭ ‬ولن‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬نتيجة‭ ‬أو‭ ‬حل‭ ‬واضح‭ ‬وحاسم،‭ ‬ولكن‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬التعاون‭ ‬وتعظيم‭ ‬نقاط‭ ‬الاتفاق‭ ‬والاستفادة‭ ‬المتبادلة،‭ ‬والتفاوض‭ ‬والحوار،‭ ‬لذلك‭ ‬ترى‭ ‬رؤيتها‭ ‬واضحة‭ ‬تماماً‭ ‬فى‭ ‬جميع‭ ‬دول‭ ‬الأزمات،‭ ‬فى‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬سواء‭ ‬فى‭ ‬السودان،‭ ‬ليبيا،‭ ‬سوريا،‭ ‬اليمن،‭ ‬الصومال،‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬التفاوض،‭ ‬إعلاء‭ ‬المصلحة‭ ‬الوطنية،‭ ‬عدم‭ ‬التدخل‭ ‬فى‭ ‬الشئون‭ ‬الداخلية،‭ ‬تغليب‭ ‬لغة‭ ‬العقل‭ ‬والحوار،‭ ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬صناعة‭ ‬السلام‭ ‬فى‭ ‬الرؤية‭ ‬المصرية،‭ ‬ترتكز‭ ‬على‭ ‬ثقة‭ ‬فى‭ ‬النفس‭ ‬وشرف‭ ‬المواقف،‭ ‬وقدرة‭ ‬على‭ ‬التأثير،‭ ‬ودور‭ ‬محورى‭ ‬وفاعل،‭ ‬وأن‭ ‬أهم‭ ‬مقومات‭ ‬تعاون‭ ‬مصر‭ ‬وشراكتها‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬والعالم‭ ‬هو‭ ‬التعاون‭ ‬والتنسيق‭ ‬والتشاور‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إنهاء‭ ‬الأزمات،‭ ‬وإطفاء‭ ‬نيران‭ ‬حرائق‭ ‬الصراعات،‭ ‬وترسيخ‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬وإحلال‭ ‬السلام‭.‬
ثالثاً‭:‬‭ ‬إن‭ ‬مصر‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‭ ‬أن‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬تأجيج‭ ‬الصراع،‭ ‬أو‭ ‬التآمر‭ ‬أو‭ ‬إشعال‭ ‬الأوضاع‭ ‬داخل‭ ‬أى‭ ‬دولة‭ ‬وتبذل‭ ‬جهوداً‭ ‬خلاقة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬حلول‭ ‬وتسويات،‭ ‬وإنهاء‭ ‬للأزمات،‭ ‬ولا‭ ‬تتدخل‭ ‬فى‭ ‬شئون‭ ‬أحد‭.‬
رابعاً‭: ‬مصر‭ ‬لا‭ ‬تدخر‭ ‬جهداً‭ ‬فى‭ ‬دعم‭ ‬ومساندة‭ ‬الشقيق‭ ‬والصديق‭ ‬فى‭ ‬المحن‭ ‬والشدائد‭ ‬والأزمات‭ ‬وتفصل‭ ‬بين‭ ‬أوقات‭ ‬الأزمات‭ ‬واحتياجاتها،‭ ‬وأوقات‭ ‬الاختلافات،‭ ‬لذلك‭ ‬فمصر‭ ‬خلال‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬أو‭ ‬الزلزال‭ ‬الذى‭ ‬ضرب‭ ‬بعض‭ ‬دول‭ ‬المنطقة،‭ ‬لم‭ ‬تتوان‭ ‬فى‭ ‬تقديم‭ ‬الدعم‭ ‬والمساندة‭ ‬والترفع‭ ‬عن‭ ‬الخلافات‭ ‬وإعلاء‭ ‬القيم‭ ‬والإنسانية،‭ ‬وفى‭ ‬أوج‭ ‬الأزمات‭ ‬بالمنطقة،‭ ‬لم‭ ‬تلجأ‭ ‬أو‭ ‬تستخدم‭ ‬مصر‭ ‬وسائل‭ ‬غير‭ ‬مشروعة‭ ‬أو‭ ‬غير‭ ‬قانونية‭ ‬لحسم‭ ‬هذه‭ ‬النزاعات‭ ‬أو‭ ‬الخلافات،‭ ‬بل‭ ‬تتمسك‭ ‬بالدبلوماسية‭ ‬والحوار‭ ‬واللجوء‭ ‬إلى‭ ‬المؤسسات‭ ‬الدولية‭ ‬والأممية‭ ‬حفاظاً‭ ‬على‭ ‬السلام‭ ‬والأمن‭ ‬والاستقرار‭.‬
خامساً‭:‬‭ ‬السيسى‭ ‬بطل‭ ‬السلام‭ ‬ليس‭ ‬فى‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭ ‬بل‭ ‬قبل‭ ‬10‭ ‬سنوات،‭ ‬عندما‭ ‬انقذ‭ ‬الوطن‭ ‬من‭ ‬الفوضى‭ ‬والضياع‭ ‬والانهيار،‭ ‬كانت‭ ‬البلاد‭ ‬على‭ ‬شفا‭ ‬حرب‭ ‬أهلية،‭ ‬واقتتال‭ ‬أنقسام‭ ‬وتشرذم،‭ ‬وبالتالى‭ ‬قتل‭ ‬وسفك‭ ‬للدماء‭ ‬ولذلك‭ ‬انحاز‭ ‬لإرادة‭ ‬المصريين‭ ‬وتم‭ ‬انقاذها‭ ‬بعزل‭ ‬حطام‭ ‬الإخوان‭ ‬المجرمين،‭ ‬وتصدى‭ ‬الجيش‭ ‬المصرى‭ ‬لإرهاب‭ ‬وإجرام‭ ‬الإخوان‭ ‬نيابة‭ ‬وفداء‭ ‬للمصريين،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬حال‭ ‬دون‭ ‬اندلاع‭ ‬حرب‭ ‬أهلية‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬يتتسبب‭ ‬فى‭ ‬ضياع‭ ‬البلاد‭ ‬والعباد،‭ ‬لكن‭ ‬موقف‭ ‬وشجاعة‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬وحقق‭ ‬السلام،‭ ‬ورسخ‭ ‬فى‭ ‬البلاد‭ ‬والعباد‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭.‬
صناعة‭ ‬السلام‭ ‬ليست‭ ‬فقط‭ ‬التدخل‭ ‬والتوسط‭ ‬فى‭ ‬أزمات‭ ‬وصراعات‭ ‬خارجية،‭ ‬فقط،‭ ‬ولكن‭ ‬هناك‭ ‬أيضاً‭ ‬سلام‭ ‬داخلي،‭ ‬مجتمعي،‭ ‬ربما‭ ‬يكون‭ ‬أهم‭ ‬من‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬سلام‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬أو‭ ‬تخفيف‭ ‬معاناة‭ ‬شعوب،‭ ‬فالقارئ‭ ‬لما‭ ‬حدث‭ ‬فى‭ ‬مصر،‭ ‬يستطيع‭ ‬الحديث‭ ‬بثقة‭ ‬عن‭ ‬معجزة‭ ‬حقيقية،‭ ‬حتى‭ ‬نالت‭ ‬مصر‭ ‬الثقة‭ ‬والسلام‭ ‬الداخلى‭ ‬والمجتمعى‭ ‬من‭ ‬الفوضى‭ ‬والانفلات،‭ ‬والإرهاب‭.‬
صناعة‭ ‬السلام‭ ‬أيضاً‭ ‬ليست‭ ‬فقط‭ ‬بالحلول‭ ‬الأمنية‭ ‬والعسكرية،‭ ‬ولكن‭ ‬الأهم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬مقاربات‭ ‬شاملة‭ ‬تشمل‭ ‬كافة‭ ‬المحاور‭ ‬تنموياً‭ ‬واقتصادياً‭ ‬واجتماعياً‭ ‬وفكرياً‭ ‬وتوعوياً‭ ‬هى‭ ‬حالة‭ ‬استثنائية،‭ ‬ومتفتحة‭ ‬لبناء‭ ‬المجتمع‭ ‬وعلاج‭ ‬الأزمات‭ ‬والثغرات،‭ ‬وتخفيف‭ ‬الأعباء‭ ‬والمعاناة‭ ‬وانهاء‭ ‬مشاكل‭ ‬وأزمات‭ ‬عقود‭ ‬طويلة‭ ‬ومتراكمة،‭ ‬هكذا‭ ‬فعل‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسي،‭ ‬لم‭ ‬يقتصر‭ ‬فى‭ ‬إنجازاته‭ ‬على‭ ‬استعادة‭ ‬الدور‭ ‬والمكانة‭ ‬والتأثير‭ ‬الإقليمى‭ ‬والدولي،‭ ‬أو‭ ‬علاقات‭ ‬مصر‭ ‬ومساهماتها‭ ‬فى‭ ‬الأمن‭ ‬والسلم‭ ‬الإقليمى‭ ‬والدولى‭ ‬وحل‭ ‬الأزمات‭ ‬وترسيخ‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭ ‬والقضاء‭ ‬على‭ ‬الإرهاب‭ ‬وتأمين‭ ‬الحدود،‭ ‬ومنع‭ ‬تسرب‭ ‬وتسلل‭ ‬العناصر‭ ‬الإرهابية‭ ‬عبر‭ ‬الحدود‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬الأزمات،‭ ‬لكن‭ ‬الرئيس‭ ‬انطلق‭ ‬فى‭ ‬منظومة‭ ‬بناء‭ ‬وتنمية‭ ‬شاملة‭ ‬ومتزامنة‭ ‬مع‭ ‬مواجهة‭ ‬كافة‭ ‬التحديات‭ ‬وتحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬والتطلعات،‭ ‬وتبنى‭ ‬إصلاح‭ ‬حقيقي،‭ ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬كافة‭  ‬المشروعات،‭ ‬والإنجازات‭ ‬والنجاحات‭ ‬تحقق‭ ‬هدفاً‭ ‬أساسياً‭ ‬هو‭ ‬صناعة‭ ‬السلام‭ ‬المجتمعي،‭ ‬والداخلي،‭ ‬وذلك‭ ‬يتجسد‭ ‬فى‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬قرارات‭ ‬ومشروعات‭ ‬بناء‭ ‬الإنسان‭ ‬فى‭ ‬رؤية‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬تبناها‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسي،‭ ‬ومفهوم‭ ‬شامل‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬فالحقيقة‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬جرى‭ ‬خلال‭ ‬الـ‭ ‬10‭ ‬سنوات‭ ‬جل‭ ‬أهدافه‭ ‬هو‭ ‬صناعة‭ ‬السلام،‭ ‬واستطيع‭ ‬القول‭ ‬إن‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬فى‭ ‬يناير‭ ‬2011‭ ‬كان‭ ‬سببه‭ ‬الأساسى‭ ‬غياب‭ ‬رؤية‭ ‬وإرادة‭ ‬الإصلاح‭ ‬والبناء‭ ‬وأيضاً‭ ‬افتقاد‭ ‬مفهوم‭ ‬الوعى‭ ‬الحقيقي،‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذى‭ ‬رسخ‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاستقرار‭ ‬والسلام،‭ ‬فالقضاء‭ ‬على‭ ‬العشوائيات،‭ ‬وفيروس‭ ‬سى‭ ‬وقوائم‭ ‬الانتظار،‭ ‬وظاهرة‭ ‬الطوابير‭ ‬وصعوبة‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬السلع‭ ‬والخدمات‭ ‬والاحتياجات‭ ‬وتحسين‭ ‬جودة‭ ‬الحياة،‭ ‬وتوفير‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬للمصريين‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬ربوع‭ ‬البلاد،‭ ‬وتعظيم‭ ‬الاهتمام‭ ‬المضاعف‭ ‬بالرعاية‭ ‬الصحية،‭ ‬والتعليم،‭ ‬والحماية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والأجور‭ ‬والمعاشات،‭ ‬وتخفيض‭ ‬معدلات‭ ‬البطالة‭ ‬إلى‭ ‬7٪،‭ ‬بفضل‭ ‬المشروعات‭ ‬العملاقة‭ ‬التى‭ ‬توفر‭ ‬ملايين‭ ‬فرص‭ ‬العمل‭ ‬والإسكان‭ ‬سواء‭ ‬الاجتماعى‭ ‬أو‭ ‬المتوسط‭ ‬أو‭ ‬المتميز،‭ ‬والطرق‭ ‬والمشروعات‭ ‬والاستثمارات‭ ‬ووسائل‭ ‬النقل‭ ‬الحديثة،‭ ‬وإضافة‭ ‬‮٤‬‭ ‬ملايين‭ ‬فدان،‭ ‬وتوفير‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي،‭ ‬وتوفير‭ ‬احتياجات‭ ‬الناس،‭ ‬وتطوير‭ ‬وتنمية‭ ‬قرى‭ ‬الريف‭ ‬المصري،‭ ‬والاهتمام‭ ‬غير‭ ‬المسبوق‭ ‬بالصعيد‭ ‬وسيناء،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ترسيخ‭ ‬العدل‭ ‬والمساواة،‭ ‬وعدم‭ ‬التمييز‭ ‬والتسامح‭ ‬والتعايش،‭ ‬والقضاء‭ ‬على‭ ‬الإرهاب‭ ‬والتطرف‭ ‬والتشدد،‭ ‬أيضاً‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مقاربة‭ ‬شاملة‭ ‬تنموية‭ ‬واقتصادية‭ ‬واجتماعية‭ ‬وصحية‭ ‬وتعليمية‭ ‬وفكرية‭.. ‬وتغيير‭ ‬الواقع‭ ‬لذلك‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬جرى‭ ‬فى‭ ‬الـ‭ ‬10‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬بناء‭ ‬وتنمية‭ ‬وعدالة‭ ‬واصطفاف‭ ‬وطني،‭ ‬ووعى‭ ‬حقيقى‭ ‬حقق‭ ‬وصنع‭ ‬السلام‭ ‬فى‭ ‬المجتمع‭ ‬وهو‭ ‬الحقيقة‭ ‬أن‭ ‬صناعة‭ ‬السلام‭ ‬فى‭ ‬الداخل‭ ‬المجتمعى‭ ‬هو‭ ‬إنجاز‭ ‬عظيم‭ ‬حققه‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬فإذا‭ ‬نظرنا‭ ‬إلى‭ ‬العقود‭ ‬الماضية‭ ‬التى‭ ‬سبقت‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬وتدهورت‭ ‬فيها‭ ‬أحوال‭ ‬الناس‭ ‬وتراجعت‭ ‬أحلامهم،‭ ‬وتقزمت‭ ‬رؤى‭ ‬البناء‭ ‬إن‭ ‬وجدت،‭ ‬وانتشر‭ ‬الفساد‭ ‬والظلم‭ ‬وغابت‭ ‬العدالة‭ ‬والمساواة،‭ ‬وأهمل‭ ‬الإنسان‭ ‬المصرى‭ ‬وتركت‭ ‬البلاد‭ ‬والعباد‭ ‬عرضة‭ ‬للتجاهل‭ ‬والنسيان‭ ‬والإهمال‭ ‬وانتشرت‭ ‬الآفات‭ ‬والأمراض‭ ‬والسلوكيات‭ ‬السيئة،‭ ‬وارتفعت‭ ‬معدلات‭ ‬الجريمة‭ ‬والإرهاب‭ ‬والتطرف،‭ ‬لذلك‭ ‬إن‭ ‬ما‭ ‬حققه‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬من‭ ‬إنجاز‭ ‬ونجاحات‭ ‬وإصلاح‭ ‬وبناء‭ ‬وتنمية‭ ‬ساهم‭ ‬فى‭ ‬تغيير‭ ‬جذرى‭ ‬فى‭ ‬أحوال‭ ‬وأوضاع‭ ‬المجتمع،‭ ‬ورسخ‭ ‬السلام‭ ‬فى‭ ‬المجتمع،‭ ‬واستعاد‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاستقرار‭ ‬للناس،‭ ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬منظومة‭ ‬السلام‭ ‬ليست‭ ‬قاصرة‭ ‬على‭ ‬الخارج‭ ‬أو‭ ‬المنطقة‭ ‬والإقليم‭ ‬والعالم،‭ ‬ولكن‭ ‬أيضاً‭ ‬هى‭ ‬أساسية‭ ‬فى‭ ‬المجتمع‭ ‬‮«‬فالسلام‮»‬‭ ‬هدف‭ ‬كل‭ ‬إصلاح‭ ‬وبناء‭ ‬وتنمية‭ ‬وحكمة‭.‬
السيسى‭ ‬بطل‭ ‬السلام‭ ‬فى‭ ‬الداخل‭ ‬والخارج،‭ ‬فعلى‭ ‬مستوى‭ ‬العلاقات‭ ‬الدولية‭ ‬هناك‭ ‬مبادئ‭ ‬وسياسات‭ ‬ومواقف‭ ‬شريفة‭ ‬وراسخة،‭ ‬لا‭ ‬تحيد‭ ‬عنها‭ ‬مصر‭.. ‬وهى‭ ‬ترتكز‭ ‬على‭ ‬المبادئ‭ ‬الأخلاقية‭ ‬والحكمة،‭ ‬ولا‭ ‬تختلف‭ ‬باختلاف‭ ‬المكان‭ ‬أو‭ ‬الزمان،‭ ‬أيضاً‭ ‬السيسى‭ ‬صانع‭ ‬السلام،‭ ‬فالمجتمع‭ ‬المصرى‭ ‬كان‭ ‬قاب‭ ‬قوسين‭ ‬أو‭ ‬أدنى‭ ‬من‭ ‬السقوط‭ ‬والانفجار‭ ‬والفوضى‭ ‬العارمة‭ ‬لكن‭ ‬روية‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬الإصلاحية،‭ ‬وما‭ ‬أنجزه‭ ‬من‭ ‬بناء‭ ‬وتنمية‭ ‬ومشروعات‭ ‬عملاقة‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬صناعة‭ ‬الفارق،‭ ‬وتغيير‭ ‬واقع‭ ‬المصريين،‭ ‬وقضى‭ ‬على‭ ‬السخط‭ ‬والاحتقان‭ ‬وخلق‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬الرضا‭ ‬بين‭ ‬الناس‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬شعروا‭ ‬أن‭ ‬الدولة‭ ‬تولى‭ ‬اهتماماً‭ ‬كبيراً‭ ‬وغير‭ ‬مسبوق‭ ‬وتضعهم‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬الأولويات‭.‬
مصر‭ ‬ــ‭ ‬السيسي،‭ ‬نجحت‭ ‬فى‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬بؤر‭ ‬التطرف‭ ‬والتشدد‭ ‬والعنف،‭ ‬وتطهير‭ ‬المنابر‭ ‬من‭ ‬المتشددين‭ ‬والتكفيريين‭ ‬ومن‭ ‬المتاجرين‭ ‬بالدين،‭ ‬وعادت‭ ‬إلى‭ ‬مصر‭ ‬مساجدها‭ ‬الوسطية‭ ‬والاعتدال،‭ ‬وجوهر‭ ‬الدين‭ ‬الحقيقي،‭ ‬لذلك‭ ‬شهدت‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬اهتماماً‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬بإعمار‭ ‬وإنشاء‭ ‬بيوت‭ ‬الله،‭ ‬فقد‭ ‬أقامت‭ ‬مصر‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬11‭ ‬ألف‭ ‬مسجد‭ ‬ورفع‭ ‬كفاءة‭ ‬عشرات‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬المساجد،‭ ‬والاهتمام‭ ‬بمساجد‭ ‬آل‭ ‬البيت،‭ ‬وكذلك‭ ‬استعادة‭ ‬قوة‭ ‬مصر‭ ‬الناعمة‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬وتحقيق‭ ‬التسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬والوسطية‭ ‬والاعتدال،‭ ‬فلا‭ ‬تمييز‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬دينى‭ ‬أو‭ ‬طائفي،‭ ‬أو‭ ‬عقائدى‭ ‬والحمد‭ ‬لله‭ ‬لا‭ ‬يوجد،‭ ‬المصريون‭ ‬على‭ ‬قلب‭ ‬رجل‭ ‬واحد‭ ‬والمسجد‭ ‬بجوار‭ ‬الكنيسة،‭ ‬وهناك‭ ‬عدالة‭ ‬تامة‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬الإطار،‭ ‬لذلك‭ ‬ترى‭ ‬أن‭ ‬الدولة‭ ‬حريصة‭ ‬على‭ ‬بناء‭ ‬المساجد‭ ‬فى‭ ‬المدن‭ ‬الجديدة‭ ‬إلى‭ ‬جوار‭ ‬بناء‭ ‬الكنائس‭.‬
صناعة‭ ‬السلام‭ ‬عملية‭ ‬ليست‭ ‬سهلة‭ ‬لكنها‭ ‬منظومة‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬جهد‭ ‬شاق‭ ‬وعمل‭ ‬دءوب،‭ ‬ورؤى‭ ‬وأفكار‭ ‬خلاقة‭ ‬وإرادة‭ ‬صلبة،‭

‬ورصد‭ ‬حقيقى‭ ‬لمعاناة‭ ‬الناس،‭ ‬وتشخيص‭ ‬دقيق‭ ‬للأوضاع‭ ‬والأحوال‭ ‬لذلك‭ ‬نجح‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬فى‭ ‬ترسيخ‭ ‬السلام‭ ‬المجتمعى‭ ‬المصرى‭ ‬واستعادة‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار،‭ ‬وبالفعل‭ ‬هو‭ ‬بطل‭ ‬السلام‭ ‬فى‭ ‬الداخل‭ ‬والخارج‭.‬
تحيا مصر

زر الذهاب إلى الأعلى