مقالات

جد‭ ‬خطير

عبد الرازق توفيق

لم‭ ‬يعد‭ ‬لدينا‭ ‬ما‭ ‬يعكر‭ ‬صفو‭ ‬حياتنا‭ ‬أو‭ ‬يهددنا‭.. ‬قوة‭ ‬وقدرة‭.. ‬دائما‭ ‬ننجح‭ ‬فى‭ ‬حل‭ ‬الأزمات‭ ‬والتحديات‭.. ‬لكن‭ ‬هناك‭ ‬سلوكيات‭ ‬هى‭ ‬عين‭ ‬الخطر‭.. ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬حسنة‭ ‬النوايا‭.. ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬أيضا‭ ‬‮«‬السكوت‮»‬‭ ‬عليها‭.. ‬لأنها‭ ‬تلعب‭ ‬على‭ ‬وتر‭ ‬المواطن‭ ‬ومعنوياته‭ ‬ومستوى‭ ‬رضائه‭ ‬وقضيته‭ ‬الكبري‭.. ‬لذلك‭ ‬الحل‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬يأتى‭ ‬سريعاً‭ ‬والضرب‭ ‬بيد‭ ‬من‭ ‬حديد‭ ‬بات‭ ‬حتمياً‭.. ‬المعركة‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬تنتهى‭ ‬سريعاً‭.. ‬فكيف‭ ‬نقضى‭ ‬على‭ ‬أزمة‭ ‬الدولار‭ ‬وفى‭ ‬ذات‭ ‬الوقت‭ ‬الأسعار‭ ‬لا‭ ‬تنخفض؟‭!‬


جد‭ ‬خطير
الحقيقة‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬تحظى‭ ‬به‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬أمن‭ ‬وأمان‭ ‬واستقرار‭.. ‬وثقة‭ ‬وقوة‭ ‬وقدرة‭ ‬وبناء‭ ‬وتنمية‭ ‬وتقدم‭ ‬وتحسن‭.. ‬لم‭ ‬يأت‭ ‬من‭ ‬فراغ‭ ‬أو‭ ‬صدفة‭ ‬أو‭ ‬اعتباطاً‭.. ‬كما‭ ‬قلت‭ ‬مراراً‭ ‬وتكراراً‭.. ‬ولكنه‭ ‬جاء‭ ‬نتاج‭ ‬رؤية‭ ‬وإرادة‭ ‬صلبة‭.. ‬وضعها‭ ‬قائد‭ ‬عظيم‭.. ‬فهم‭ ‬وأدرك‭ ‬ووعى‭ ‬متطلبات‭ ‬إنقاذ‭ ‬وانتشال‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭.. ‬لذلك‭ ‬وضع‭ ‬يده‭ ‬على‭ ‬مقومات‭ ‬ومتطلبات‭ ‬وأسباب‭ ‬بناء‭ ‬وطن‭ ‬قوى‭ ‬وقادر‭.. ‬دولة‭ ‬حديثة‭ ‬عصرية‭.. ‬وتأسيس‭ ‬جمهورية‭ ‬جديدة‭.. ‬دولة‭ ‬لا‭ ‬تهزها‭ ‬رياح‭ ‬خفيفة‭.. ‬ولا‭ ‬أمواج‭ ‬عاتية‭.. ‬مثل‭ ‬الجبل‭ ‬الشامخ‭..  ‬لا‭ ‬تكسرها‭ ‬المؤامرات‭ ‬والمخططات‭.. ‬ولا‭ ‬تنال‭ ‬منها‭ ‬حملات‭ ‬الأكاذيب‭ ‬والشائعات‭ ‬والتشكيك‭ ‬والتشويه‭.. ‬تتسلح‭ ‬بالعلم‭ ‬والوعى‭ ‬والفهم‭.. ‬وأيضاً‭ ‬بالقيم‭  ‬والأخلاق‭ ‬والمبادئ‭ ‬والوطنية‭.. ‬وبناء‭ ‬الشخصية‭ ‬‮«‬المتوازنة‮»‬‭.. ‬والحكمة‭.. ‬والهوية‭ ‬الوطنية‭ ‬التى‭ ‬تجمع‭ ‬بين‭ ‬الأصالة‭ ‬والحداثة‭ ‬وتخرج‭ ‬بنموذج‭ ‬فريد‭ ‬للشخصية‭ ‬المصرية‭.. ‬دولة‭ ‬القانون‭ ‬والمؤسسات‭.. ‬التى‭ ‬لا‭ ‬تحيد‭ ‬عن‭ ‬الهيبة‭ ‬والعدل‭ ‬والمساواة‭.. ‬دولة‭ ‬بناء‭ ‬الإنسان‭ ‬الذى‭ ‬يأتى‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬الأولويات‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬المجالات‭.. ‬بل‭ ‬يتقدم‭ ‬على‭ ‬بناء‭ ‬الحجر‭.. ‬إيماناً‭ ‬أنه‭ ‬أصل‭ ‬الإنجاز‭ ‬والنجاح‭ ‬والتقدم‭.. ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬الوطن‭ ‬وأمنه‭ ‬واستقراره‭.. ‬لذلك‭ ‬‮«‬فمصر‭ – ‬السيسي‮»‬‭ ‬هى‭ ‬دولة‭ ‬بناء‭ ‬الإنسان‭.. ‬ولذلك‭ ‬ترى‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬على‭ ‬الدوام‭ ‬لديه‭ ‬عقيدة‭ ‬إنسانية‭ ‬متدفقة‭ ‬وفريدة‭ ‬وجل‭ ‬أهدافه‭ ‬وأولوياته‭ ‬إبداء‭ ‬الاحترام‭ ‬والاهتمام‭ ‬والرعاية‭ ‬والحماية‭ ‬لكل‭ ‬الفئات‭.. ‬تجد‭ ‬الشباب‭ ‬والمرأة‭ ‬و»ذوى‭ ‬الهمم‮»‬‭ ‬وكبار‭ ‬السن‭..  ‬والأطفال‭ ‬وتكريم‭ ‬أسماء‭ ‬الشهداء‭.. ‬ورعاية‭ ‬أبنائهم‭ ‬وأسرهم‭.‬
هذا‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الفئات‭.. ‬هناك‭ ‬أيضاً‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬بالعدالة‭ ‬الجغرافية‭.. ‬فالرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬لم‭ ‬ينس‭ ‬أى‭ ‬منطقة‭ ‬فى‭ ‬مصر‭.. ‬بل‭ ‬أعاد‭ ‬الاعتبار‭ ‬والاهتمام‭ ‬لمناطق‭ ‬كثيرة‭ ‬عانت‭ ‬من‭ ‬التجاهل‭ ‬والتهميش‭ ‬مثل‭ ‬الريف‭ ‬المصرى‭ ‬عموماً‭ ‬والصعيد‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص‭.. ‬وسيناء‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬التحديد‭.. ‬والمحافظات‭ ‬الحدودية‭ ‬والسكانية‭.. ‬المساواة‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬العدالة‭ ‬فى‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المناطق‭..  ‬الصعيد‭ ‬عانى‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬عقود‭ ‬حتى‭ ‬بات‭ ‬أهله‭ ‬يتألمون‭ ‬من‭ ‬المعاناة‭ ‬وتراجع‭ ‬الخدمات‭ ‬سواء‭ ‬الصحية‭ ‬أو‭ ‬التعليمية‭.. ‬وتردى‭ ‬الأوضاع‭ ‬خاصة‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬المياه‭ ‬النظيفة‭ ‬والصرف‭ ‬الصحي‭.. ‬والنقل‭ ‬والمواصلات‭ ‬والسكة‭ ‬الحديد‭ ‬التى‭ ‬تحولت‭ ‬قبل‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬إلى‭ ‬نعوش‭ ‬تمشى‭ ‬على‭ ‬قضبان‭ ‬حديد‭.. ‬أصبحت‭ ‬الآن‭ ‬مفخرة‭ ‬وعصرية‭ ‬ومتقدمة‭ ‬وآمنة‭ ‬وراقية‭.. ‬شكلاً‭ ‬ومضموناً‭.. ‬حتى‭ ‬قطارات‭ ‬الدرجة‭ ‬الثالثة‭ ‬أصبحت‭ ‬مكيفة‭ ‬تتوافر‭ ‬فيها‭ ‬كافة‭ ‬الخدمات‭ ‬الآدمية‭.‬
الصعيد‭ ‬فى‭ ‬عهد‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬يحظى‭ ‬باهتمام‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭.. ‬استثمرت‭ ‬الدولة‭ ‬فيه‭ ‬لتعويضه‭ ‬عن‭ ‬عقود‭ ‬الإهمال‭ ‬‮٠٨‬٫‮١‬‭ ‬تريليون‭ ‬جنيه‭..  ‬وأيضاً‭ ‬تضمنت‭ ‬المرحلة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬المشروع‭ ‬الأعظم‭ ‬‮«‬تطوير‭ ‬وتنمية‭ ‬الريف‭ ‬المصري‮»‬‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬قرى‭ ‬الصعيد‭.. ‬إدراكاً‭ ‬لما‭ ‬وصلت‭ ‬إليه‭ ‬أحوال‭ ‬الصعيد‭.. ‬أيضاً‭ ‬الصعيد‭ ‬الآن‭ ‬يحظى‭ ‬ببنية‭ ‬تحتية‭ ‬وأساسية‭ ‬عصرية‭.. ‬وشهدت‭ ‬الطرق‭ ‬التى‭ ‬تربط‭ ‬محافظاته‭ ‬بباقى‭ ‬ربوع‭ ‬البلاد‭ ‬تطوراً‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬حتى‭ ‬وصلت‭ ‬الصعيد‭ ‬الآن‭ ‬إلى‭ ‬مناطق‭ ‬جاذبة‭ ‬للاستثمارات‭ ‬بمليارات‭ ‬الدولارات‭.‬
أيضاً‭ ‬من‭ ‬المناطق‭ ‬التى‭ ‬عانت‭ ‬من‭ ‬التهميش‭ ‬والنسيان‭.. ‬سيناء‭ ‬التى‭ ‬كادت‭ ‬تضيع‭ ‬قبل‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسي‭.. ‬والتى‭ ‬شهدت‭ ‬ملحمة‭ ‬وطنية‭ ‬بكل‭ ‬المقاييس‭ ‬وهى‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬الإنجازات‭ ‬بل‭ ‬والانتصارات‭.. ‬وربما‭ ‬كانت‭ ‬تكفى‭ ‬لتكون‭ ‬عنوان‭ ‬نجاح‭ ‬لأى‭ ‬عهد‭ ‬ونظام‭.. ‬لكنها‭ ‬مع‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬مئات‭ ‬وآلاف‭ ‬النجاحات‭ ‬والإنجازات‭ ‬والانتصارات‭ ‬التى‭ ‬أعادت‭ ‬الوطن‭ ‬إلى‭ ‬مربعات‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬والفرص‭ ‬والمستقبل‭ ‬الواعد‭.‬
الدولة‭ ‬انتصرت‭ ‬على‭ ‬الإرهاب‭ ‬فى‭ ‬سيناء‭.. ‬وطهرتها‭ ‬من‭ ‬التكفيريين‭ ‬والتطرف‭ ‬والعمالة‭.. ‬واستعادت‭ ‬كامل‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬بها‭.. ‬وأيضاً‭ ‬أبدعت‭ ‬فى‭ ‬تنمية‭ ‬سيناء‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬فى‭ ‬تاريخها‭.. ‬وهى‭ ‬قصة‭ ‬أمن‭ ‬قومى‭ ‬وشموخ‭ ‬وطني‭.. ‬وتنمية‭ ‬سيناء‭ ‬أحد‭ ‬أهم‭ ‬عناوين‭ ‬السيادة‭ ‬واستقلال‭ ‬القرار‭ ‬الوطنى‭ ‬فى‭ ‬عهد‭ ‬السيسي‭.. ‬رمز‭ ‬الشموخ‭ ‬والعزة‭ ‬والكرامة‭.. ‬واستثمرت‭ ‬الدولة‭ ‬فى‭ ‬عهد‭ ‬هذا‭ ‬القائد‭ ‬العظيم‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬تريليون‭ ‬جنيه‭.. ‬وربطتها‭ ‬بجميع‭ ‬محافظات‭ ‬الوطن‭  ‬سواء‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬‮٦‬‭ ‬أنفاق‭ ‬أسفل‭ ‬القناة‭.. ‬أو‭ ‬شبكة‭ ‬طرق‭ ‬عصرية‭ ‬أو‭ ‬بمشروعات‭ ‬تنموية‭.. ‬وثقافية‭.. ‬وفكرية‭.. ‬وخدمية‭ ‬تجعل‭ ‬سيناء‭ ‬محصنة‭ ‬بقوتين‭ ‬عظيمتين‭.. ‬قوة‭ ‬الرجال‭ ‬والأبطال‭ ‬جيش‭ ‬مصر‭ ‬العظيم‭ ‬والأسطورة‭ ‬مع‭ ‬باقى‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬المصرية‭.. ‬وقوة‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬وتحويل‭ ‬سيناء‭ ‬إلى‭ ‬مركز‭ ‬عالمى‭ ‬للعمل‭ ‬والاستثمار‭ ‬والصناعة‭ ‬والسياحة‭ ‬والتجارة‭.‬
كل‭ ‬هذه‭ ‬المقدمة‭ ‬الطويلة‭ ‬والمهمة‭ ‬فى‭ ‬ذات‭ ‬الوقت‭ ‬مدخل‭ ‬مهم‭ ‬لعبارة‭ ‬وعنوان‭ ‬واحد‭ ‬بعد‭ ‬هذه‭ ‬المعجزة‭ ‬والملحمة‭ ‬وقصة‭ ‬النجاح‭ ‬العبقرية‭ ‬التى‭ ‬قادها‭ ‬رئيس‭ ‬عظيم‭  ‬واستثنائى‭ ‬حقق‭ ‬لوطنه‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يسبقه‭ ‬إليه‭ ‬أحد‭.. ‬على‭ ‬كافة‭ ‬المستويات‭ ‬والأصعدة‭.. ‬وفى‭ ‬كافة‭ ‬المجالات‭ ‬والقطاعات‭.. ‬أنقذ‭ ‬وبنى‭ ‬مصر‭ ‬كأروع‭ ‬ما‭ ‬يكون‭ ‬البناء‭.. ‬لذلك‭ ‬يجب‭ ‬ألا‭ ‬نسمح‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‭ ‬لأباطرة‭ ‬الفساد‭ ‬والاحتكار‭ ‬والجشع‭ ‬والمغالاة‭ ‬والكسب‭ ‬الحرام‭.. ‬وأكلة‭ ‬السحت‭.. ‬والتلاعب‭ ‬فى‭ ‬أقوات‭ ‬الناس‭.. ‬أن‭ ‬يهزمونا‭.. ‬أو‭ ‬يثيروا‭ ‬سخط‭ ‬الناس‭..  ‬وفى‭ ‬ظنى‭ ‬أن‭ ‬الدافع‭ ‬لما‭ ‬يحدث‭ ‬من‭ ‬احتكار‭ ‬وجشع‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬الطمع‭ ‬وغياب‭ ‬الضمير‭.. ‬والانتهازية‭ ‬والأنانية‭.. ‬فهذا‭ ‬موجود‭.. ‬ولكن‭ ‬السبب‭ ‬الأهم‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬أمر‭ ‬مرتب‭ ‬وممنهج‭ ‬ومقصود‭.. ‬فمصر‭ ‬دولة‭ ‬‮«‬مستهدفة‮»‬‭ ‬ويراد‭ ‬لها‭ ‬الشر‭.. ‬وتحاك‭ ‬لها‭ ‬المؤامرات‭.. ‬وأهم‭ ‬أهداف‭ ‬هذه‭ ‬المؤامرة‭.. ‬هى‭ ‬قلب‭ ‬المواطن‭ ‬على‭ ‬الوطن‭.. ‬هى‭ ‬هز‭ ‬ثقة‭ ‬المواطن‭ ‬فى‭ ‬القيادة‭..  ‬هى‭ ‬إضعاف‭ ‬الثقة‭.. ‬وترسيخ‭ ‬الإحباط‭ ‬واليأس‭ ‬وإضعاف‭ ‬الروح‭ ‬المعنوية‭ ‬مع‭ ‬استمرار‭ ‬حملات‭ ‬الأكاذيب‭ ‬والشائعات‭ ‬والتشويه‭ ‬والتشكيك‭.. ‬لذلك‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬ننتبه‭ ‬وندرك‭ ‬ونعى‭ ‬أن‭ ‬الحرب‭ ‬على‭ ‬مصر‭ ‬لم‭ ‬تنته‭ ‬بعد‭.. ‬وإن‭ ‬لم‭ ‬تنجح‭ ‬بالإرهاب‭ ‬أو‭ ‬الحصار‭ ‬أو‭ ‬الابتزاز‭ ‬أو‭ ‬الضغوط‭ ‬أو‭ ‬التهديد‭ ‬أو‭ ‬بالأكاذيب‭ ‬فإن‭ ‬محاولات‭ ‬ضرب‭ ‬استقرار‭ ‬الداخل‭.. ‬والتلاعب‭ ‬فى‭ ‬السلع‭ ‬واحتياجات‭ ‬الناس‭ ‬والمغالاة‭ ‬فى‭ ‬أسعارها‭ ‬وتخريبها‭ ‬واحتكارها‭ ‬هو‭ ‬هدف‭ ‬أساسى‭ ‬لدى‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬التى‭ ‬تعيش‭ ‬معنا‭ ‬وبداخل‭ ‬البلاد‭ ‬ولديها‭ ‬أموال‭ ‬طائلة‭ ‬وهى‭ ‬من‭ ‬قادت‭ ‬الفوضى‭ ‬وخلق‭ ‬أسواق‭ ‬سوداء‭ ‬وموازية‭ ‬ومتاجرات‭ ‬تضر‭ ‬بالاقتصاد‭ ‬فى‭ ‬الدولار‭.. ‬وأسعار‭ ‬السلع‭..  ‬ووجودها‭ ‬مثل‭ ‬السكر‭ ‬والأرز‭ ‬والسجائر‭.. ‬لذلك‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬ندرك‭ ‬جيداً‭ ‬أن‭ ‬محاولات‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬مستمرة‭.‬
الغريب‭ ‬أن‭ ‬النجاحات‭ ‬والإنجازات‭ ‬الكبيرة‭ ‬التى‭ ‬تحققت‭ ‬فى‭ ‬الفترة‭ ‬الأخيرة‭.. ‬وأبرزها‭ ‬صفقة‭ ‬الاستثمار‭ ‬المباشر‭ ‬الأكبر‭ ‬فى‭ ‬تاريخ‭ ‬مصر‭.. ‬لتطوير‭ ‬وتنمية‭ ‬مدينة‭ ‬رأس‭ ‬الحكمة‭ ‬باستثمارات‭ ‬‮٥٣‬‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬وحصة‭ ‬من‭ ‬الأرباح‭ ‬‮٥٣‬٪‭.. ‬وتحرير‭ ‬سعر‭ ‬الصرف‭ ‬وتوحيده‭ ‬والقضاء‭ ‬على‭ ‬السوق‭ ‬السوداء‭ ‬والموازية‭.. ‬هو‭ ‬ما‭ ‬حقق‭ ‬نجاحاً‭ ‬كبيراً‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭.. ‬وعادت‭ ‬تحويلات‭ ‬المصريين‭ ‬فى‭ ‬الخارج‭ ‬وبات‭ ‬الناس‭ ‬يتعاملون‭ ‬مع‭ ‬البنوك‭.. ‬ثم‭ ‬الاتفاق‭ ‬مع‭ ‬صندوق‭ ‬النقد‭ ‬الدولي‭..  ‬والقمة‭ ‬‮«‬المصرية‭ – ‬الأوروبية‮»‬‭.. ‬وتمويلات‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبى‭ ‬التى‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬‮٨‬‭.‬‮٨‬‭ ‬مليار‭ ‬يورو‭.. ‬ثم‭ ‬‮٦‬‭ ‬مليارات‭ ‬دولار‭ ‬من‭ ‬البنك‭ ‬الدولى‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬التدفقات‭ ‬الدولارية‭.. ‬فى‭ ‬مجالات‭ ‬مختلفة‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬الفرص‭ ‬العديدة‭ ‬والغزيرة‭.. ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬شهادات‭ ‬إيجابية‭ ‬لمؤسسات‭ ‬اقتصادية‭ ‬عالمية‭.. ‬لتنقل‭ ‬الاقتصاد‭ ‬المصرى‭ ‬من‭ ‬السلبى‭ ‬إلى‭ ‬الإيجابي‭.. ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬النجاحات‭ ‬لا‭ ‬نريد‭ ‬لقوى‭ ‬الشر‭ ‬والمتآمرين‭ ‬أن‭ ‬ينالوا‭ ‬من‭ ‬نجاحاتنا‭ ‬ولذلك‭ ‬يجب‭ ‬الآتي‭:‬
عدم‭ ‬اتخاذ‭ ‬مسار‭ ‬المثالية‭ ‬وحُسن‭ ‬النوايا‭ ‬مع‭ ‬السوق‭ ‬والتجار‭ ‬والمحتكرين‭ ‬والحديث‭ ‬بطريقة‭ ‬نظرية‭ ‬أو‭ ‬أكاديمية‭ ‬عن‭ ‬العرض‭ ‬والطلب‭ ‬أو‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬أو‭ ‬السوق‭ ‬الحر‭.. ‬ما‭ ‬أعرفه‭ ‬وأعلمه‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬مستهدفة‭ ‬ويراد‭ ‬إسقاطها‭ ‬والإيقاع‭ ‬بين‭ ‬شعبها‭ ‬وإجهاض‭ ‬نجاحاتها‭ ‬وإنجازاتها‭ ‬وضرب‭ ‬وتعطيل‭ ‬مسيرتها‭.. ‬لذلك‭ ‬لا‭ ‬يحدثنى‭ ‬أحد‭ ‬عن‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬والاقتصاد‭ ‬الحر‭ ‬أو‭ ‬العرض‭ ‬والطلب‭.. ‬فهناك‭ ‬من‭ ‬يعبث‭ ‬ويتلاعب‭ ‬وله‭ ‬أهداف‭ ‬خبيثة‭ ‬لذلك‭ ‬يجب‭ ‬الآن‭ ‬الضرب‭ ‬بيد‭ ‬من‭ ‬حديد‭ ‬وأيضا‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬العقوبات‭ ‬الرادعة‭ ‬والحاسمة‭ ‬على‭ ‬المحتكرين‭ ‬والانتهازيين‭ ‬والمغالين‭ ‬فى‭ ‬الأسعار‭ ‬والمتلاعبين‭ ‬فى‭ ‬السلع‭ ‬وأسعارها‭.‬
القضاء‭ ‬على‭ ‬شبكة‭ ‬الفساد‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬الموظفين‭ ‬المرتشين‭ ‬والمرتبطة‭ ‬برموز‭ ‬وأباطرة‭ ‬الاحتكار‭ ‬والجشع‭ ‬والتى‭ ‬أدمنت‭ ‬إهدار‭ ‬جهود‭ ‬الدولة‭ ‬وما‭ ‬تنفقه‭ ‬من‭ ‬أموال‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬السلع‭ ‬الأساسية،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬هؤلاء‭ ‬المواطنين‭ ‬القلة‭ ‬القليلة‭ ‬تتلاعب‭ ‬بالعمل‭ ‬لحسابها‭ ‬وتخزين‭ ‬وتصريف‭ ‬أطنان‭ ‬وكميات‭ ‬مهولة‭ ‬لشبكات‭ ‬الاحتكار‭ ‬والمغالاة‭ ‬والجشع،‭ ‬لذلك‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نسأل‭ ‬أنفسنا‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬الحكومة‭ ‬أن‭ ‬تسأل‭ ‬نفسها‭ ‬أين‭ ‬ما‭ ‬تنفقه‭ ‬من‭ ‬مليارات‭ ‬الدولارات‭ ‬وتتخذ‭ ‬من‭ ‬الاجراءات‭ ‬سواء‭ ‬تحديد‭ ‬أسعار‭ ‬‮٧‬‭ ‬سلع‭ ‬أو‭ ‬وضع‭ ‬سعر‭ ‬استرشادي،‭ ‬وكل‭ ‬ذلك‭ ‬لم‭ ‬يفلح‭ ‬ولم‭ ‬يحقق‭ ‬أى‭ ‬نجاح،‭ ‬لأنها‭ ‬مازالت‭ ‬تتعامل‭ ‬ببراءة‭ ‬مع‭ ‬تجار‭ ‬الجشع،‭ ‬والذين‭ ‬كوّنوا‭ ‬ثروات‭ ‬ومكاسب‭ ‬حرام‭ ‬بمليارات‭ ‬الدولارات‭.‬
ماذا‭ ‬ننتظر‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬نجاح‭ ‬الدولة‭ ‬فى‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬الفجوة‭ ‬الدولارية‭ ‬وإحداث‭ ‬تدفقات‭ ‬دولارية‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬وهو‭ ‬نجاح‭ ‬كبير‭.. ‬المواطن‭ ‬يسأل‭ ‬ايه‭ ‬اللى‭ ‬اتغير؟‭!.. ‬مفيش‭ ‬جديد،‭ ‬الحكومة‭ ‬لم‭ ‬تفعل‭ ‬شيئاً‭.. ‬الأسعار‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬ولا‭ ‬تتراجع،‭ ‬بل‭ ‬تزيد‭.. ‬إذن‭ ‬هناك‭ ‬عجز‭ ‬فى‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬الأسواق‭ ‬وأيضا‭ ‬عجز‭ ‬فى‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬شبكات‭ ‬الاحتكار‭ ‬والجشع‭ ‬والفساد‭ ‬والتلاعب‭ ‬فى‭ ‬السلع‭.. ‬وللأسف‭ ‬على‭ ‬الحكومة‭ ‬أن‭ ‬تراقب‭ ‬موظفيها‭ ‬ومفتشيها‭ ‬فى‭ ‬المخابز‭ ‬أو‭ ‬منظومات‭ ‬التوزيع‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬أموال‭ ‬الدولة‭ ‬التى‭ ‬يجب‭ ‬ألا‭ ‬تذهب‭ ‬للفاسدين‭ ‬والمحتكرين‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬أمراض‭ ‬مجتمعية‭ ‬أصابت‭ ‬البعض‭ ‬مثل‭ ‬الجشع‭ ‬والاحتكار‭ ‬وانعدام‭ ‬الضمير‭ ‬وأمراض‭ ‬الانفصام‭ ‬والازدواجية‭.. ‬تجد‭ ‬شخص‭ ‬يحقق‭ ‬ملايين‭ ‬من‭ ‬الأموال‭ ‬الحرام‭ ‬من‭ ‬الجشع‭ ‬والاحتكار‭ ‬والغش‭ ‬وتراه‭ ‬يتحدث‭ ‬عن‭ ‬أداء‭ ‬فريضة‭ ‬الحج‭ ‬أو‭ ‬دفع‭ ‬الصدقات‭ ‬والزكاة‭.. ‬فهل‭ ‬يتفق‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬مع‭ ‬المال‭ ‬الحرام؟‭!.. ‬لا‭ ‬أدرى‭ ‬بأى‭ ‬وجه‭ ‬وبأى‭ ‬حق؟‭!‬،‭ ‬وغاب‭ ‬عن‭ ‬هؤلاء‭ ‬أن‭ ‬الله‭ ‬يعلم‭ ‬ما‭ ‬يفعلون‭.‬
إذن‭ ‬لا‭ ‬فائدة‭ ‬من‭ ‬النظريات‭ ‬والأكاديميات‭.. ‬أريد‭ ‬الواقع‭ ‬لأن‭ ‬الأمر‭ ‬خطير‭ ‬للغاية‭.. ‬؟‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬النجاحات‭ ‬والإنجازات‭ ‬وضبط‭ ‬سوق‭ ‬الدولار‭ ‬والتدفقات‭ ‬ولا‭ ‬يشعر‭ ‬المواطن‭ ‬بأثر‭ ‬ومردود‭ ‬إيجابى‭ ‬بسبب‭ ‬الفاسدين‭ ‬والجشعين‭ ‬والمحتكرين،‭ ‬بعدها‭ ‬سوف‭ ‬يصاب‭ ‬المواطن‭ ‬بالإحباط،‭ ‬وبالتالى‭ ‬تسهل‭ ‬الأكاذيب‭ ‬والشائعات‭ ‬أن‭ ‬تخترق‭ ‬عقله‭.‬
الحل،‭ ‬طرحه‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬بالأمس‭ ‬الأول،‭ ‬ولا‭ ‬سبيل‭ ‬غيره‭.. ‬وهو‭ ‬أن‭ ‬تقوم‭ ‬الحكومة‭ ‬بتوزيع‭ ‬حصاد‭ ‬الإفراج‭ ‬الجمركى‭ ‬من‭ ‬السلع‭ ‬والبضائع‭ ‬على‭ ‬منافذ‭ ‬الدولة‭ ‬فقط،‭ ‬مثل‭ ‬منافذ‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬والشركات‭ ‬والرقابة‭ ‬الحاسمة‭ ‬على‭ ‬موظفى‭ ‬التموين،‭ ‬وما‭ ‬المانع‭ ‬أن‭ ‬يحصل‭ ‬المواطن‭ ‬غير‭ ‬المستحق‭ ‬للدعم‭ ‬على‭ ‬تمويل‭ ‬شهرى‭ ‬بأسعار‭ ‬السوق،‭ ‬ومن‭ ‬حقه‭ ‬أن‭ ‬يمتلك‭ ‬بطاقة‭ ‬بلون‭ ‬معين،‭ ‬المهم‭ ‬يجب‭ ‬إنهاء‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬وأن‭ ‬تعود‭ ‬الأسعار‭ ‬إلى‭ ‬العدل‭ ‬والمعقولية‭.. ‬فرئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬يتساءل‭: ‬ليس‭ ‬منطقياً‭ ‬بعد‭ ‬إنهاء‭ ‬أزمة‭ ‬الدولار‭ ‬والإفراج‭ ‬الجمركى‭ ‬أن‭ ‬تظل‭ ‬الأسعار‭ ‬فى‭ ‬ارتفاع‭ ‬أو‭ ‬كما‭ ‬هي‭.. ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬حديث‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬وإطلاقه‭ ‬لرسالة‭ ‬تحذير‭ ‬واضحة‭ ‬يعنى‭ ‬أن‭ ‬الدولة‭ ‬تضع‭ ‬قضية‭ ‬ضبط‭ ‬الأسعار‭ ‬والقضاء‭ ‬على‭ ‬الاحتكار‭ ‬والجشع‭ ‬والتلاعب‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬الأولويات‭ ‬وتأكيد‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬أن‭ ‬الحكومة‭ ‬يمكنها‭ ‬تدبير‭ ‬وتوفير‭ ‬2‭ ‬أو‭ ‬3‭ ‬مليارات‭ ‬دولار‭ ‬لتقديم‭ ‬السلع‭ ‬مباشرة‭ ‬للمواطنين‭ ‬لإحداث‭ ‬التوازن،‭ ‬وأن‭ ‬هذا‭ ‬التدخل‭ ‬لا‭ ‬يعنى‭ ‬أنها‭ ‬ضد‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الحر‭ ‬أو‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص،‭ ‬ولكن‭ ‬على‭ ‬اعتبار‭ ‬أن‭ ‬المواطن‭ ‬هو‭ ‬الهدف‭ ‬والفارق‭.. ‬فرغم‭ ‬ثقتها‭ ‬فى‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬وإسناد‭ ‬المهمة‭ ‬له،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الدولة‭ ‬لن‭ ‬تتردد‭ ‬فى‭ ‬العودة‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬للقيام‭ ‬بدورها‭ ‬وإحداث‭ ‬التوازن‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬المواطنين‭.‬
فى‭ ‬ذات‭ ‬الواقع‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬نعمل‭ ‬على‭ ‬الآتي‭:‬
أولاً‭:‬‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬إيجاد‭ ‬منظومة‭ ‬احترافية‭ ‬متطورة‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬مجابهة‭ ‬الاحتكار‭ ‬والمغالاة‭ ‬والتلاعب‭ ‬فى‭ ‬الأسواق‭ ‬ومتابعة‭ ‬السلع‭ ‬طبقا‭ ‬لقواعد‭ ‬بيانات‭ ‬أو‭ ‬علامات‭ ‬ضوئية‭.. ‬لا‭ ‬أدرى‭ ‬كيف‭ ‬لكن‭ ‬توحيد‭ ‬هذه‭ ‬المنظومة‭ ‬بات‭ ‬أمراً‭ ‬مهماً‭ ‬وتدريبها‭ ‬وحتى‭ ‬ان‭ ‬أدى‭ ‬الأمر‭ ‬إلى‭ ‬إرسالها‭ ‬فى‭ ‬بعثات‭ ‬إلى‭ ‬الخارج‭.‬
ثانياً‭:‬‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬إيجاد‭ ‬رؤية‭ ‬شاملة‭ ‬تستند‭ ‬على‭ ‬إرادة‭ ‬صلبة‭ ‬لإعادة‭ ‬البناء‭ ‬الأخلاقى‭ ‬والقيمى‭ ‬وتعزيز‭ ‬الضمير‭ ‬والمراقبة‭ ‬الذاتية‭.. ‬وأجدنى‭ ‬مطالباً‭ ‬بالقول‭ ‬إنه‭ ‬للأسف‭ ‬غياب‭ ‬دور‭ ‬الأسرة‭ ‬والمدرسة‭ ‬والمسجد‭ ‬والجامعة‭ ‬ليس‭ ‬لدينا‭ ‬عمل‭ ‬أو‭ ‬رؤية‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الهدف‭ ‬بشكل‭ ‬جدى‭ ‬وفيه‭ ‬إصرار‭ ‬ومستند‭ ‬على‭ ‬رؤية‭ ‬ومتابعة‭ ‬وتقييم،‭ ‬فالأمور‭ ‬ليست‭ ‬بالحصر،‭ ‬ولكن‭ ‬بالنتائج‭.. ‬المدرس‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬مصدراً‭ ‬للقدوة‭ ‬والاقتداء،‭ ‬بل‭ ‬ان‭ ‬هناك‭ ‬فئات‭ ‬منهم‭ ‬أصابها‭ ‬الفيروس‭ ‬الاخوانى‭ ‬المعادى‭ ‬للوطن‭ ‬والوطنية‭.. ‬والحقيقة‭ ‬أن‭ ‬زيادة‭ ‬أعداد‭ ‬المعلمين‭ ‬الجدد‭ ‬فى‭ ‬المؤسسات‭ ‬الوطنية‭ ‬هو‭ ‬قرار‭ ‬عبقري،‭ ‬خاصة‭ ‬وأنا‭ ‬أعلم‭ ‬ما‭ ‬أقوله‭ ‬إن‭ ‬كثيراً‭ ‬من‭ ‬الأبناء‭ ‬فى‭ ‬المدارس‭ ‬يواجهون‭ ‬خطراً‭ ‬داهماً‭ ‬بسبب‭ ‬تطرف‭ ‬وعدم‭ ‬وعى‭ ‬بعض‭ ‬المعلمين‭ ‬وانتماءاتهم،‭ ‬ولدى‭ ‬وقائع‭ ‬لكن‭ ‬أنا‭ ‬أحذر‭ ‬وأطالب‭ ‬بالمتابعة‭.‬
تحيا مصر

زر الذهاب إلى الأعلى